أحمد ناصر حميدان يكتب / عدن والعبث بالأمن

صحافة 24 نت - شاهد كل مؤشرات الفشل الأمني في عدن، أعطت الحق لأبناء هذه المدينة المطالبة برحيل القوات الجاثمة على..., أحمد ناصر حميدان يكتب / عدن والعبث بالأمن, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.

تفاصيل أحمد ناصر حميدان يكتب عدن والعبث .



كل مؤشرات الفشل الأمني في عدن، أعطت الحق لأبناء هذه المدينة المطالبة برحيل القوات الجاثمة على واقعها المأساوي.

الأمن يشكل أهم ركائز الاستقرار العام، في محاربة الخارجين عن القانون، وإرساء العدالة، وتثبيت النظام والقانون، الضابط لإيقاع الحياة العامة، حيادية الأمن وولاؤه للدستور والنظم والقوانين السائدة يجعله ضابطاً للعملية السياسية، فيصنع استقراراً عاماً، يُحدث استقراراً سياسياً، ينتج استقراراً اقتصادياً وبالتالي استقراراً معيشياً، يخلق استقراراً روحياً ونفسياً للمواطن في عدن.

وللأسف في عدن المعادلة مقلوبة رأساً على عقب، المنظومة الأمنية بعدن مخترقة، من قِبل ذوي المصالح والأطماع، يشوبها الفساد، وعدم المسؤولية، والجهل بالمهنية مما جعل من بعض رجال الأمن والعسكر، ما لم يكن الغالبية إلا ما رحم ربي منهم، داعمين للخارجين عن القانون ومساندين للباطل ضد الحق.

قضية ابن التواهي عدن، المواطن حسن عبدالرحمن خان، هي قضية من آلاف القضايا، التي تدخّل فيها رجال الأمن لابتزاز المواطن، وسلبه كل حقوقه القانونية والشرعية، لصالح لصوص مبتزين، يستثمرون حالة العنف، وقواه العفنة التي تتصدر المشهد العام، لإحداث انفلات قيمي وأخلاقي، وتستخدم أدوات الضبط، كأدوات خطف وترهيب وتعنيف، لخدمة الخارجين عن القانون، وابتزاز المواطنين، وإحداث انفلات أمني، وتدمير فكرة الدولة وانتزاعها من ثقافة المجتمع، والسلوك العام، والثقة بالنظام والقانون.

أكثر بؤساً على هذه المدينة هو تدخل رجال الأمن والعسكر كبيرهم وصغيرهم، في الغش في امتحانات الثانوية العامة، وصور هذا التدخل تملأ صفحات التواصل الاجتماعي بالسخرية والهزل، وهي جريمة بحق الجيل ومستقبل هذا البلد وعدن .

القانون لا يحمي المغفلين، ومن يدافع عن زيارة العسكر لصفوف الامتحانات، وبتلك الطريقة السافرة، مغفل، لا يرى المستقبل بعين صائبة، بل يرى المشهد بعين عائبة، ولا يعرف أن القانون يمنع زيارة الصفوف لغير المسؤولين باللجان الإشرافية للامتحان، وقيادة العملية التربوية والتعليمة، وكبار المسؤولين بمرافقة اللجان الإشرافية، مع عدم الحق في التدخل السافر في أداء وبرنامج الامتحان، أو حتى إحداث لغط وحديث يلهي الطلاب عن أداء امتحانهم.

مهام الأمن حماية سير العملية، يخضع للجان الإشرافية، يمنع الاقتراب من مراكز الامتحان، يحفظ هدوء وسكينة الجو العام للامتحان، وتوقيف أي مخل، ومثير للفوضى، وما يحدث هو العكس، إضعاف دور اللجان الإشرافية بضعف الحماية، وتعرضهم للتهديد بكل أشكاله، في تسهيل عملية الغش.

هذا ما جعل المواطن في عدن يستشعر خطورة تلك القوات الجاثمة على روح ونفس المدينة، وهي تعكر صفوها، حاضرها ومستقبلها، تساعد على انتشار السلبية، والخروج عن النظام والقانون بشكل سافر.

ولهذا نطالب باتخاذ إجراءات صارمة ضد تلك القوات، وإخراجها خارج عدن، بل تأهيلها وتوعيتها بدورها الوطني، واستبدالها بقوات مؤهلة وواعية من أبناء عدن، المرتبطين بعدن انتماءً ثقافياً وفكرياً وسلوكاً مدنياً، لا علاقة لهم بقوى العنف والحرب العبثية، قوى ولاؤها لله ثم الوطن ثم النظام والقانون الضابط للواقع.

أنقذوا عدن مما يحدث، عدن تفتقد لسلطة حق، ومنظومة حق، وصوت حق، يوقف هذا العبث، الكل يدفن رأسه في رمال هذا العبث، ويصم آذانه بضجيج العبث، ويزكم أنفه بروائح نتانة العبث، والأمور تسير لصالح العبث، وكل شيء ينهار بفضل سلطة العبث.

سلطة تتحول شيئاً فشيئاً لخصم لذود لثقافة وفكر ومدنية عدن، تخسر سمعتها وكرامتها، وتدوس على كرامة وسمعة النظام والقانون في عدن، في تدمير واضح لإرث وثقافة عدن المدنية، حيث أصبح الضمير لا حول له ولا قوة، في أزمة ضمير، تصنع أزمة ثقافية وأخلاقية.

أحمد ناصر حميدان يكتب / عدن والعبث بالأمن وكالة عدن الأخبارية.


التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

أحمد ناصر حميدان يكتب عدن والعبث بالأمن

إليك ايضا :

كانت هذه تفاصيل أحمد ناصر حميدان يكتب / عدن والعبث بالأمن نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على وكالة عدن الاخباريةوقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

تابع موقعنا :
قبل 2 ساعة و 20 دقيقة
قبل 17 ساعة و 50 دقيقة
قبل 22 ساعة و 39 دقيقة