نص الدرس الرابع من محاضرات السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من دروس عهد مالك الأشتر 04-12-1443 هـ 03-07-2022

صحافة 24 نت - شاهد  أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ..., نص الدرس الرابع من محاضرات السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من دروس عهد مالك الأشتر 04-12-1443 هـ 03-07-2022, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.

تفاصيل نص الدرس الرابع من محاضرات السيد .



 

أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ 

بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ 

الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.

 

اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين والمجاهدين.

 

أيُّها الإخوة والأخوات

 

السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛

 

في سياق الحديث عن الأسس الإيمانية في التعامل مع المجتمع من موقع المسؤولية، سبق لنا الحديث عن الرحمة، والمحبة، واللطف، والإحسان، والعدل، والحكمة؛ باعتبار هذه قيم أساسية، وأتى في سياق الحديث عن ذلك البعض من التفاصيل المهمة، التي سبق الحديث عنها.

 

ثم انتقل الحديث عن المحيط العملي، الذين يَعتَمد عليهم من هو في موقع المسؤولية، بدءاً بالمستشارين، وأتى التحذير من نوعيةٍ معينة من المستشارين، ممن ليسوا جديرين ولا مؤهلين بالاعتماد عليهم في المشورة، وأتى التفصيل في ذلك عن البخيل، والجبان، والحريص، الذي يجمع بين الطمع والبخل؛ باعتبارهم من أسوأ من يمكن أن يعتمد عليهم في الاستشارة، فتكون النتيجة سلبية في حالة الاعتماد على مشورتهم.

 

ثم الآن وصلنا في سياق الحديث عن من هم في موقع المسؤولية التنفيذية، الذين يُعتَمد عليهم، من هم في موقع المسؤولية، قال “عليه السلام”:

 

((إِنَّ شَرَّ وُزَرَائِكَ مَنْ كَانَ لِلْأَشْرَارِ قَبْلَكَ وَزِيراً، وَمَنْ شَرِكَهُمْ فِي الْآثَامِ، فَلَا يَكُونَنَّ لَكَ بِطَانَةً، فَإِنَّهُمْ أَعْوَانُ الْأَثَمَةِ، وَإِخْوَانُ الظَّلَمَةِ، وَأَنْتَ وَاجِدٌ مِنْهُمْ خَيْرَ الْخَلَفِ، مِمَّنْ لَهُ مِثْلُ آرَائِهِمْ وَنَفَاذِهِمْ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ مِثْلُ آصَارِهِمْ وَأَوْزَارِهِمْ وَآثَامِهِمْ، مِمَّنْ لَمْ يُعَاوِنْ ظَالِماً عَلَى ظُلْمِهِ، وَلَا آثِماً عَلَى إِثْمِهِ، أُولَئِكَ أَخَفُّ عَلَيْكَ مَؤونَةً، وَأَحْسَنُ لَكَ مَعُونَةً، وَأَحْنَى عَلَيْكَ عَطْفاً، وَأَقَلُّ لِغَيْرِكَ إِلْفاً))

 

الإنسان عندما يصل إلى موقع المسؤولية، قد يتصور أنَّ من الحكمة أن يعتمد على البعض ممن لهم سابقة في التجربة، والعمل في موقع المسؤولية؛ باعتبار أنهم أصحاب خبرة، وأصحاب تجربة، ويمتلكون حسن التدبير، والرأي، والقدرة على إنجاز الأعمال والمهام، بحكم سابق تجربتهم الطويلة، ولكن عندما يكون البعض منهم فيما مضى كان معاوناً للأشرار في شرهم، في ممارساتهم الظالمة، في ارتكاب الجرائم، وأصبح له رصيد إجرامي، فهو كان ممن يعتمدون عليه في الوصول إلى أهدافهم، وفي تنفيذ جرائمهم، وفي ارتكاب المآثم، فتكون نفسيته قد تلوثت، وأصبحت منطلقاته للعمل وأداء المسؤولية منطلقاتٍ تشوبها الأطماع الشخصية، والمكاسب الشخصية، والأهداف الشخصية، ويكون أيضاً في واقعه العملي جريئاً على ارتكاب المآثم، جريئاً على ممارسة الظلم؛ وبالتالي ليس مؤتمناً في أداء المسؤولية، لا من حيث الحذر من الظلم، الحذر من المفاسد، الحذر من ارتكاب الآثام، من الاستغلال السلبي لوظيفته ومنصبه، فهو قد تعوَّد أساساً على أن يكون منصبه وسيلةً لتحقيق الأهداف الشخصية، حتى لصالح الظالمين والمجرمين، وارتكب في سياق ذلك الجرائم والآثام، وأصبح- إضافةً إلى كونه غير مؤتمن على أداء المسؤولية- مُشَوِّهاً ومُشَوَّهاً، معروفاً بين المجتمع برصيده الإجرام والسيئ، برصيده في الفساد، بممارساته السيئة؛ وبالتالي يصبح مُشَوِّهاً، إضافةً إلى أنه لا يوثق به، ولا يُعتَمد عليه.

 

((وَمَنْ شَرِكَهُمْ فِي الْآثَامِ))

 

من كان أيضاً شريكاً للظالمين والطغاة والمجرمين في ارتكاب الجرائم، والمظالم، والمفاسد، قد تلوث بذلك، وفسدت نفسيته بذلك، وأصبح جريئاً على ارتكاب المظالم والمفاسد، ليس له وازعٌ من الإيمان، ولا من الدين، ولا من الحياء، وليس عنده إحساسٌ بالمسؤولية، يمكن أن يساعد على استقامته، وعلى نصحه، وعلى مصداقيته في أداء مسؤولياته، فمثل هذه النوعية الملوثة، التي قد تعوَّدت على ارتكاب الظلم، على ارتكاب الجرائم، قد غرقت في الفساد، وارتكاب الآثام، لا ينبغي الاعتماد عليهم ليكونوا هم الذين يَعتَمد عليهم من هو في موقع المسؤولية بشكلٍ أساسي، ولهذا قال:

 

((فَلَا يَكُونَنَّ لَكَ بِطَانَةً))

 

لا يكونوا هم خواصك، المقرَّبون منك، الذين تعتمد عليهم اعتماداً أساسياً، تحت عنوان أنهم: أصحاب التجربة، وأصحاب الخبرة… وغير ذلك من المبررات.

 

((فَإِنَّهُمْ أَعْوَانُ الْأَثَمَةِ))

 

كانوا من يتعاونون على الإثم، وارتكبوا الآثام، وتلوَّثوا بذلك، وفسدوا بذلك، فسدت نفسياتهم، فسدت منطلقاتهم في أ


التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

نص الدرس الرابع من محاضرات السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من دروس

إليك ايضا :

كانت هذه تفاصيل نص الدرس الرابع من محاضرات السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من دروس عهد مالك الأشتر 04-12-1443 هـ 03-07-2022 نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على عين الحقيقةوقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

تابع موقعنا :


- موقع نبض الجديد - Press24 UK - ايجي ناو - الصحافة نت - سبووورت نت - صحافة الجديد
- 24press - كريبتو العرب - صحافة نت العرب


اهم الاخبار في اخبار اليمن اليوم