قمة عربية في بلد المليون شهيد - احمد عبدالملك المقرمي

صحافة 24 نت - شاهد كانت القمم العربية التي تعقد محل انتقادات واسعة، نظرا لأنها لا تمثل الحد الأدنى لمسماها: قمة،..., قمة عربية في بلد المليون شهيد - احمد عبدالملك المقرمي, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.

تفاصيل قمة عربية في بلد المليون شهيد احمد .



كانت القمم العربية التي تعقد محل انتقادات واسعة، نظرا لأنها لا تمثل الحد الأدنى لمسماها: قمة، كما أنها لا تقدم لمن تعقد باسمهم: عربا، أي فائدة تذكر.    من أشهر الانتقادات التي غدت كالمثل السائر ، ذلك الانتقاد اللاذع الذي يقول : اتفق العرب على ألا يتفقوا..!!    لا أظن أن مؤتمرا عربيا خرج بقرارات ذات فائدة عملية مع كل تلك القمم التي عقدها النظام العربي بمختلف دوله و نوعية نظمه . و موجع أن تذكر هذه السطور بقضية فلسطين التي أشبعها النظام العربي كلاما، و فرط بها واقعا..!!    رغم التحديات الكبيرة، و الخطيرة التي تقف أمام الأمة العربية، لكن النظام العربي لم يصل الى استيعاب هذه المخاطر و التحديات التي تقف أمامه، فضلا عن أن يواجه هذه التحديات الكبرى .    و بالتالي لم ترتق مؤتمرات القمة الى مستوى التحدي، الذي يوجب التلاحم، و يفرض التكامل و التعاون. لكن شيئا من ذلك لم يحدث، و ربما ازداد النظام العربي بعدا مع بعضه البعض . و الأسوأ أن تجد من يتقارب مع الكيان الغاصب على حساب القضية الفلسطينية، و على حساب العلاقات العربية العربية..!!    لعل أخطر مؤتمر قمة عربي؛ كان المؤتمر الذي انعقد في الخرطوم بعد نكبة حزيران 1967م. و هي القمة التي أتت بعد هزيمة منكرة لحقت بالعرب أجمعين، و التي كان يفترض أن تمثل نقطة تحول كبرى في العالم العربي ينتقل معها العرب من مربع التهريج و الفرقة و والعنتريات - التي ما قتلت ذبابة ! بحسب تعبير الشاعر نزار قباني - الى مربع اليقظة و البناء و الوحدة لمحو العار و إزالة آثار الهزيمة و العدوان.    خرج مؤتمر الخرطوم حينها بقرار أجمع عليه المؤتمر، ملخصا أعماله بلاءات ثلاثة شهيرة ضد الكيان الصهيوني ؛ تقول : لا صلح، لا اعتراف ، لا تفاوض.      و الحقيقة أن قرارات مؤتمر القمة العربية تلك عبرت بكل وضوح عن إرادة الشارع العربي و نخبه و كان المتوقع أن يمضي النظام العربي للعمل لترجمة تلك اللاءات من سائر النواحي السياسية و الاقتصادية و العسكرية، و بصورة تكامل و تنسيق تام، غير أن تلك اللاءات تحولت - للأسف عند البعض - إلى نعم..!!    و البوم، يقف مؤتمر القمة في الجزائر، الذي بدأ وزراء الخارجية العرب أعماله تمهيدا لانعقاد القمة ، و أمامه واقع مثقل بالمشاكل و القضايا و الأزمات الصعبة التي يعاني منها الوطن العربي الكبير.    هل ستكون مخرجات هذه القمة على مستوى التحديات، التي يواجهها الوطن العربي، و لو بالحد الأدنى ؟    بالرغم من كل الإخفاقات التي تتركها وراءها القمم العربية منذ أول مؤتمر قمة عربية، إلا أن قناعة هذه السطور؛ أنها  غدت - للأسف - راضية - حتى بمجرد أن تظل هذه القمم تعقد و تجمع العرب، إذ أصبح انعقاد هذه القمم أمنية و لو تبقى ظاهرة صوتية؛ لأن الحفاظ على هذا الشعور المتطلع لشكل يوحد العرب و يجمعهم، يعطي أملا في أن يأتي واقع عربي يكسر القيود، و ينهي الضعف، و يزيل التبعية، ويلم حقيقة الجهود، و يحقق التلاحم.    نعم،  سيأتي يوم تشرق فيه الشمس، و يخرج العرب من هذا التيه الذي طال أمده؛ فيقف العرب على أرضية واحدة، يثبتون فيها وجودهم، و يمتلكون قرارهم و اتحادهم و حضارتهم؛ لترفرف راية مجدهم من جديد، وما ذلك على الله بعزيز.


التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

قمة عربية في بلد المليون شهيد احمد عبدالملك المقرمي

إليك ايضا :

كانت هذه تفاصيل قمة عربية في بلد المليون شهيد - احمد عبدالملك المقرمي نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الصحوة نتوقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

تابع موقعنا :