محمد عبدالرقيب نعمان : الدراما اليمنية الهزيلة والوصاية الأمنية

صحافة 24 نت - شاهد أبسط تعريف للدراما أنها تعبير عن الواقع الذي جاءت منه وتفسره؛ والفرق بين الفنان والمهرج كالفرق..., محمد عبدالرقيب نعمان : الدراما اليمنية الهزيلة والوصاية الأمنية, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.

تفاصيل محمد عبدالرقيب نعمان الدراما .



أبسط تعريف للدراما أنها تعبير عن الواقع الذي جاءت منه وتفسره؛ والفرق بين الفنان والمهرج كالفرق بين الإنسان والقرد.إن الصراع المستمر بين الإبداع ونقيضه؛ خلق فجوة وهوة سحيقة ابتلعت الإبداع والمبدعين في اليمن؛ تاركاً الإبداع مفهوما مفرغا من أدواته ومضامينه ومصادره الفكرية. والسبب في ذلك يعود إلى تنصيب عناصر أمنية موالية لجهات ظلامية تعادي التنوير والثقافة والفنون ولا تمت للإبداع بصلة ورفدتهم بالادعياء وأنصاف وأرباع الموهوبين وقطيع من المهرجين والزباجين، صدرتهم إلى الواجهة ومولتهم وأولتهم مهمة الإبداع بكافة أشكاله وأنواعه والإشراف عليه وتقديمه بطريقتهم المبتذلة لجمهور المشاهدين.وبذلك سقطت الدراما وسقط الفن والإبداع وفقد قيمته ومعناه في فراغ التواجد الجماعي الفوضوي الفج المستفز والمقرف.وهذا الانحسار انعكس سلباً على الروح المعنوية وولد الإحباط المتراكم، فظهرت الدراما اليمنية هزيلة تائهة مشلولة؛ وهي تقف على أرضية رخوة وتستند إلى الحائط النقيض للإبداع؛ ما جعلها تصنف كفعل مأزوم في المشهد الثقافي اليمني، كما يصفها الكثير من المهتمين والمتابعين.إن غياب الفعل الدرامي في اليمن نتيجة لسببين؛ الأول الوصاية الأمنية المفروضة عليه، والسبب الآخر هو تغيب مصادر الإبداع الأساسية؛ وهي:- الرؤية الفكرية.- المجموعة الإبداعية المتجانسة القائمة على قاعدة علمية معرفية تراكمية متينة.لذا.. فإن ظاهرة الدراما اليمنية بشكلها  الحالي تعتبر نكبة من نكبات الحرب القذرة وانعكاسا طبيعيا لحالة الانفلات والفوضى المجتمعية المتراكمة.وهي ظاهرة عارضة لا شك تعكس واقع الحال كمتغير قهري؛ ولا تعبر عن حقيقة المجتمع.فلم تكن هذه الدراما العشوائية نتيجة لتراكم التجارب والخبرات والوعي أو أنها (كما يفترض) مخرج من مخرجات استراتيجية علمية فكرية وسياسية شاملة وضعها أساطين الثقافة والفكر مع خبراء أكاديمية الفنون في اليمن، ونفذها النجوم الذين تخرجوا من هذه الأكاديمية وغيرهم من الكفاءات والمواهب؛ بل هي ظاهرة طارئة كما تبدو الآن ونزوة مناسباتية هشة رتبت لتلبية حاجة آنية؛ لتبدو مثل نكتة سمجة تقال بثقالة وابتذال وتنسى بمجرد إنهائها.إن هذه الدراما اليمنية الهزيلة ليست أكثر من اجتهادات شخصية فاقدة للمعرفة والوعي تشوه المجتمع اليمني وتقدمه هزيلا وتظهره بأبشع صورة، وهي بذلك بناء عشوائي بلا أسس ولا قواعد، ونبت شيطاني ظهر فجأة بحكم الحاجة التي فرضتها الضرورة وتماشيا مع تكاثر القنوات الفضائية اليمنية الخاصة لتلبية حاجتها وحرصها على تعبئة الخارطة البرامجية الخاصة بشهر رمضان؛ وذلك يقتضي استدعاء الضرورة التقليدية للدراما الرمضانية بما يحقق السياسة العامة للقناة ويلبي حاجتها بواسطة (فنانون موهبون) نعم مواهب وقدرات لا غبار عليها. لكنهم مع الأسف بلا أفق وليس ثم رسالة يحملونها على عاتقهم؛ باعتبار الفنان هو الحادي الأمين لمسيرة مجتمعه؛ وغالباً ما يفتقرون إلى الرؤية والهدف؛ خذلهم التأصيل واستحكمت بهم الحاجة وظروف السوق ومؤشرات العرض والطلب بما يتسق مع العقلية الثقافية/الإعلامية التي تدير هذه القنوات المنتجة.وإذا كان المزاج العام للمجتمع يغلب عليه حالة التوتر والاكتئاب وعدم الرضا؛ نظرا لانعدام الأمن وعدم الاستقرار وتفشي الفوضى؛ بالتالي فإن الحالة النفسية للناس ستكون مضطربة وغير مستقرة، ويغلب فيها المزاج السييء الذي يصل إلى حد الأمراض والأزمات النفسية، خاصة في أوقات الحروب ومخاض التحولات المرتبكة التي تسير بخطوات متعثرة وإيقاع ممل غير منضبط يخل بمنظومة القيم.- هامش..نظراً لانعدام الفرص فإن قسوة الحاجة أجبرت كثيراً من الفنانين المحترمين القبول بالعمل قسراً بين حشد من المهرجين ترشدهم قيادات هزيلة.


التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

محمد عبدالرقيب نعمان الدراما اليمنية الهزيلة والوصاية الأمنية

إليك ايضا :

كانت هذه تفاصيل محمد عبدالرقيب نعمان : الدراما اليمنية الهزيلة والوصاية الأمنية نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيوز يمنوقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

تابع موقعنا :
قبل 2 ساعة و 24 دقيقة
قبل 17 ساعة و 54 دقيقة
قبل 22 ساعة و 42 دقيقة