هل تتحمل الوحدة أخطاء القوى التي تحدثت باسمها؟ - مروان الحميري

صحافة 24 نت - شاهد كانت الوحدة اليمنية هدفاً سامياً للنضال الوطني خلال القرن العشرين، وكان أحرار اليمن في الشمال..., هل تتحمل الوحدة أخطاء القوى التي تحدثت باسمها؟ - مروان الحميري, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.

تفاصيل هل تتحمل الوحدة أخطاء القوى التي .



كانت الوحدة اليمنية هدفاً سامياً للنضال الوطني خلال القرن العشرين، وكان أحرار اليمن في الشمال وفي الجنوب يدركون أهمية وحدة اليمن في مواجهة التحديات التي يمثلها الاستعمار الأجنبي والحكم الإمامي المتخلف، ومن أجل ذلك اقترنت الوحدة بالثورة ضد الإمامة والاستعمار، انطلاقاً من واحدية النضال والقضية والهدف والمصير المشترك.وقد ظلت قوى الاستعمار تتعاون مع الاستبداد الإمامي لإبقاء اليمن مشطراً وممزقاً، ومن هنا أدركت طلائع الحرية والثورة اليمنية شمالا وجنوبا أن وحدة اليمن هي العمل الوطني الذي يشكل حاجز الصد ضد مشاريع الإمامة وحليفها الاستعمار، لأن توحد اليمنيين يجعلهم أقوى في مواجهة مؤامرات الأعداء وعملائهم ومشاريعهم التي اعتقدوا أنها ستثني الشعب اليمني عن القيام بالثورة ثم تحقيق الوحدة.وبقيت الوحدة هدف التيارات الوطنية في جنوب اليمن وشماله على اختلاف منابعها الفكرية والثقافية ورؤاها السياسية، حتى تم الإعلان عن وحدة اليمن في عام 1990، وهو ما يعني تحقيق أهم أهداف ثورة سبتمبر وأكتوبر، لذلك فقد كانت فرحة اليمنيين كبيرة بهذا الإنجاز الذي لا يساويه أي منجز آخر سوى الثورة وقيام النظام الجمهوري باعتباره الأساس المتين الذي أقيمت عليه دولة الوحدة اليمنية، فما كان لهذه الوحدة أن تتحقق لو بقي اليمن قابعاً تحت حكم الإمامة وسلطة الاستعمار، وهما ألد أعداء اليمن، سيما وقد رأوا أن بقاءهم مرهون ببقاء حالة الضعف والتفرق والتشرذم سائدة في اليمن.وكأي فعل سياسي واجتماعي، رافقت بعض الأخطاء مسيرة الوحدة اليمنية، أخطاء في الإعداد لها وأخطاء في تطبيقها، وأخطاء في الفترة الزمنية خلال وبعد الأزمة السياسية والنزاع بين الأطراف والقوى السياسية وعلى رأسها الطرفين الذين حققا الوحدة ووقعا على اتفاقياتها.وقد جعل البعض من تلك الأخطاء مبررا للانقلاب على الوحدة والدعوة للعودة إلى زمن التشطير والتفرقة والعمل لحساب المشاريع الصغيرة التي لا تلبي سوى احتياج القوى والأجندة الخارجية المعادية للشعب اليمني وهويته وتاريخه وثورته المجيدة التي اجترحها في سبتمبر وأكتوبر. بينما لا يزال الشعب اليمني يرى في الوحدة منجزاً يستحيل التنازل عنه أو التنكر له، مع ضرورة تصويب ما رافق الوحدة من أخطاء، والعمل بما توافقت عليه رؤى اليمنيين حول مستقبل الدولة وشكلها وتوجهاتها. ولاشك أن مليشيا الحوثي- وهي الوريث التاريخي للحكم الإمامي المتخلف تفعل اليوم ما فعله أئمة الظلم والكهنوت حين عملوا على تمزيق اليمن لكي يضمنوا بقاء السلطة والنفوذ في أيديهم، فالانقلاب الذي قامت به المليشيا ضد الدولة اليمنية الموحدة، هو الذي أسقط رمزية الدولة اليمنية لدى الداخل والخارج، وجعل اليمن ساحة للصراعات وتصفية الحسابات المحلية والإقليمية والدولية، وهو ما دفع القوى الخارجية للبحث عن مصالح لها وأطماع داخل اليمن وعلى حساب أمنه واستقراره ومصالحه ومكتسباته الوطنية وفي مقدمتها الثورة والوحدة والديمقراطية والسيادة، ولم تعم الحرب أرجاء اليمن إلا لمواجهة الانقلاب الغاشم ومليشياته الطائفية التي جاءت تنتقم من التاريخ والهوية والسيادة اليمنية والثورة التي قضت على دولة الكهنوت الإمامي.وإن القوى اليمنية تدرك اليوم أن أخطاء الأطراف السياسية التي كانت يوماً في الحكم لا تتحملها الوحدة اليمنية، وهي التي ظلت هدفا نبيلا جامعا لكل اليمنيين لعشرات السنين، ولم يشذ عن هذا الإجماع إلا حفنة قليلة ممن ارتهنوا لأجندة خارجية وأطماع إقليمية كما هي مليشيات الحوثي الطائفية والعنصرية التي تسعى لتنفيذ أهداف سادتها في قم وطهران، ولقد جاءت مقاومة اليمنيين للمشروع الانقلابي لتؤكد رفض الشعب اليمني لهذه الأجندة المعادية التي تسعى لتمزيق اليمن وتدمير مقوماته ونهب خيراته وموارده.ومع ذلك فإن اليمنيين اليوم يواصلون النضال ويقدمون التضحيات لاستعادة الدولة الوطنية، وهي الكفيلة بالمحافظة على كل مكتسباته ومنجزاته وعلى رأسها الوحدة اليمنية التي ظلت- ولا تزال هدف اليمنيين في كل أنحاء البلاد.


التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

هل تتحمل الوحدة أخطاء القوى التي تحدثت باسمها مروان الحميري

إليك ايضا :

كانت هذه تفاصيل هل تتحمل الوحدة أخطاء القوى التي تحدثت باسمها؟ - مروان الحميري نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الصحوة نتوقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

تابع موقعنا :
قبل 11 ساعة و 41 دقيقة