قال رئيس الهيئة العليا للشباب عرفات شروح ، أن وباء التطبيع الذي يجتاح المنطقة العربية بشكل سافر واستفزازي أكثر خطورة وكارثية من وباء كورونا ، حيث مَوجة الأخير في طريقها إلى التراجع والانحسار .وأضاف خلال مشاركته في “المؤتمر الشبابي الأول لمناهضة التطبيع ودعم القضية الفلسطينية” الذي نظمه فريق شباب من أجل القدس بالعاصمة صنعاء ، أن آثار وتكاليف التطبيع ستكون أكثر فداحة، لأنها تمسّ نسيج الأمة وتاريخها وتطيح بالكثير من عوامل صمودها واستمرارها، في ظل الموجة الراهنة من الحروب (الجديدة) التي تقودها الإمبريالية الأمريكية والحركة الصهيونية, على نحو يُنذر بما هو أخطر من مجرد “تعريب” وباء التطبيع الذي يجب التصدي له قبل أن يتجذّرَ ويقوى عود الخوارج الجُدد.وأشار إلى أحد الانحدار المدوي، أو الانكشافة الخطيرة، لموقف بعض الأنظمة العربية خصوصاً الخليجية من القضية الفلسطينية وسعيها الحثيث للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني وإقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع الكيان المجرم الذي يحتل أرضا عربية بقوة الإرهاب الدموي ويمارس إلى هذه اللحظة حرب التهويد والاستئصال على أرض فلسطين في مجزرة مفتوحة ضد البشر والشجر والحجر .وتابع ” إن من سخرية الدهر أن نرى الأنظمة الخليجية تُسرّع في وتيرة تقديم أوراق اعتماد للكيان الصهيوني عبر جعل العلاقة معه أمرا طبيعيا، واعتقادها الخاطئ أن ذلك سيؤمّن لها الحماية الأمريكية والصهيونية من شعوبها المنتفضة ضدّهم بسبب سياسات القمع والفساد والتبعية ، غير مدركين أن العداء مع العدو الصهيوني ليس عداء ظرفيا مبنيا على خلافات موضوعية بل هو عداء وجودي ، فلا مجال للتعايش ولا للتساكن ولا لمهادنة مع كيان يشكّل وجوده في قلب الأمة أولى الطعنات لإلغاء وجودها ” .وأضاف أن التطبيع الذي يجري فرضه وتسويقه، ليس التطبيع بمعناه السلمي، فالصهاينة خططوا للتطبيع بمعناه الاستعماري لإنهاء قضية فلسطين والصراع العربي الصهيوني بالشروط والإملاءات الصهيونية وفرض الهيمنة على الاقتصادات العربية، وتعطيل عملية السلام إذا لم تضمن (للصهيونية) التفوق والهيمنة.وأكد إن الكيان الصهيوني، الدخيل على المنطقة العربية، الغريب عنها، والمغتصب للأرض والحقوق والثروات، يريد من الشرق أوسطية ومن التطبيع مصادرة التاريخ والجغرافيا والعقل والعاطفة والإرادة العربية، ويريد أن يفرض علينا أن نقبل باغتصابه وهيمنته على أرضنا وثرو

تابعنا

متعلقات والاكثر مشاهدة في
احدث الاضافات