بعد التطورات العسكرية الأخيرة في الخرطوم ما هو دور كتيبة البراء التي تثير مخاوف السودانيين؟

صحافة 24 نت - تفاصيل عن ما حقيقة عودة أنصار البشير وهل تدخل تلك التقارير ضمن الحرب الإعلامية التي تهدف إلى لفت انتباه... بعد التطورات العسكرية الأخيرة في الخرطوم.. ما هو دور "كتيبة البراء" التي تثير مخاوف السودانيين؟, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.


ما حقيقة عودة أنصار البشير وهل تدخل تلك التقارير ضمن الحرب الإعلامية التي تهدف إلى لفت انتباه السودانيين بأن النظام السابق سوف يعود مجددا إلى الواجهة ولن يتأخر في استعمال كل صنوف القسوة مع من يعتقد أنهم كانوا يوالون الدعم السريع.. فما هي حقيقة ما يجري على الأرض في ظل الحرب التي سينهي عامها الثاني خلال أيام؟بداية، يقول الدكتور ربيع عبد العاطي، المستشار السابق للحكومة السودانية: "ما هو متفق عليه بأن المقاتلين لا علاقة لهم بالعمل السياسي لا أثناء الحرب ولا بعدها، ومسألة من يحكم السودان هي من صميم كلمة الشعب والخيار الجماهيري و التفويض الشعبي وتلك من مهام العملية الانتخابية".الخيار الشعبيوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "إذا اختار الشعب أنصار النظام السابق أو غيرهم، فعلى الذين يخافون من أحد أن يناطحون إرادة الشعب التي لا تقهرها إشاعة أو تخويف، كائنا من كان الذي يختفي من وراء ذلك".وأشار عبد العاطي، إلى أن "كتيبة البراء وغيرها من الفيالق والكتائب التي تساند الجيش السوداني، كلهم وفي أكثر من مرة صرحوا بأنهم تحت إمرة الجيش السوداني ولا علاقة لهم بشأن الحكم لا من قريب ولامن بعيد، وما يتم الترويج له من إشاعات وأخبار مغلوطة، ما هي إلا من عملاء ومرتزقة يناطحون إرادة الشعب ويسعون للنيل من وحدته و أمنه، بالتشكيك والدعاوى الكاذبة التي يسخر منها الرأي العام".كتيبة البراءفي المقابل، يقول يعقوب إبراهيم البشير، القيادي في حزب الأمة القومي السوداني: "مع التقدم العسكري الذي أحرزه الجيش في بعض مناطق الخرطوم بدأت مخاوف كبيرة تنتشر بين أوساط السودانيين من عودة أنصار النظام السابق إلى الساحة السياسية من جديد، مستغلين هذه التطورات لفرض واقع جديد يعيد إنتاج نفس السياسات القمعية التي ثار عليها الشعب السوداني في ديسمبر المجيد، ويأتي هذا القلق بعد ظهور جماعة مسلحة تعرف بـ "كتيبة البراء" داخل محيط القصر الرئاسي وهي جماعة متشددة تنتمي فكرياً إلى التيار السلفي الجهادي وكانت تحظى بحماية ورعاية نظام البشير لعقود من الزمن".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "كتيبة البراء ليست مجرد مجموعة مقاتلين، بل هي تجسيد حي لعنف الإسلام السياسي و فكره الإقصائي الذي لا يعترف بالتعدد ولا بالحرية ولا بحقوق الإنسان، ويخشى كثيرون من أن يكون الجيش قد فتح الباب لتحالف غير معلن مع هذه الجماعات المتطرفة في محاولة للسيطرة على العاصمة وهو ما ينذر بكارثة أكبر من الحرب نفسها، حيث إن عودة مثل هذه الكتائب تعني عودة الاغتيالات والتعذيب والتمييز الديني والعرقي في مؤسسات الدولة والمجتمع السوداني برمته".حماية مكتسبات الثورةوأشار البشير، إلى أن "التطورات الأخيرة بالنسبة لقوات الدعم السريع تمثل دافعاً إضافياً للاستمرار في الحرب، ورفض أي تسوية لا تضمن تفكيك جيوب النظام السابق داخل مؤسسات الدولة والجيش، فرغم كل الانتقادات الموجهة للدعم السريع،إلا أن كثيرين يرون أنه لا يزال الحاجز الوحيد أمام عودة الإسلاميين إلى الحكم عبر البوابة العسكرية ما يجعل المعركة بالنسبة لهم ليست فقط من أجل النفوذ، بل من أجل حماية ما تبقى من مكتسبات الثورة ومنع انزلاق السودان مجدداً إلى ظلام الحكم الشمولي".الحكومة الموازيةبدورها، قالت في المقابل، لنا مهدي، عضو الهيئة القيادية للقوى المدنية السودانية المتحدة (قمم) وخبيرة في الشأن الأفريقي: "إن الدعم السريع لن يتراجع عن الخطوات التي اتخذها مع القوى السياسية والأحزاب والحركات المسلحة خلال الأسابيع الماضية (الحكومة الموازية)، وهي خطوات تستند إلى شرعية واقعية وتوافق وطني يسعى إلى إنهاء الأزمة وتحقيق السلام العادل والشامل في السودان، هذه الحكومة ليست موازية بل هي حكومة السلام الشرعية التي جاءت استجابة لمتطلبات المرحلة واحتياجات الشعب السوداني الذي يرفض استمرار الحرب والتشرذم".وأضافت في حديث لـ"سبوتنيك": "إعلان مجلس السلم الأفريقي عدم اعترافه بأي حكومة في السودان عوضاً عن مجموعة بورتسودان يعد موقفاً خاطئاً، لأن الحكومة التي سيتم تشكيلها هي حكومة السلام الشرعية التي تسعى لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في البلاد، هذا الموقف لا يأخذ في اعتباره الواقع السوداني الجديد والتحولات التي تشهدها الساحة السياسية السودانية، والتي تضم جميع الأطراف المعنية بالسلام وتدعمها العديد من القوى السياسية والحركات المسلحة التي تمثل جزءً أساسياً من الحل السياسي الشامل".إنهاء الحربوأشارت القيادية في تحالف "قمم"، إلى أن "توقيع تحالف السودان التأسيسي الذي يضم 24 كياناً سياسياً ومدنياً وحركات مسلحة أبرزها قوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال، والقوى المدنية المتحدة قمم على دستور انتقالي جديد تمهيدًا لتشكيل حكومة سلام ووحدة، كل التحركات التي تمت خلال الأسابيع الماضية تأتي ضمن رؤية واضحة تهدف إلى إنهاء الحرب وإعادة بناء الدولة على أسس جديدة تضمن مشاركة جميع السودانيين دون إقصاء أو تهميش، وهذه العملية السياسية تستند إلى إرادة شعبية حقيقية وتدعمها قوى سياسية ومجتمعية ودولية واسعة تدرك أن استمرار الوضع الحالي لن يخدم إلا أجندات ضيقة لا تمت لمصلحة السودان بصلة".وكان المؤتمر الوطني قد طرح رؤيته لما بعد انتهاء الحرب، وفقا لوثيقة متداولة، تناولت الوضع الراهن والمستقبلي والموقف من الحرب الجارية ودعمه للجيش، ما طرح الكثير من التساؤلات حول دور الحزب في المرحلة الراهنة وإمكانية عودته للمشهد السياسي بعد وقف الحرب.في وقت دشنت قوات "الدعم السريع" والحركة الشعبية قيادة عبد العزيز الحلو في إقليم النيل الأزرق، تحالفا عسكريا عقب توقيع الوثائق التأسيسية للتحالف السياسي بين الدعم السريع وعدد من الحركات المسلحة وأحزاب سياسية في العاصمة الكينية نيروبي، والممهد لتشكيل سلطة موازية في السودان.واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من ا



اقرأ على الموقع الرسمي


إليك ايضا :

  1. إيران تعلق على موقف مصر بعد الهجوم الإسرائيلي
  2. "تلغراف": الصين أرسلت سرا طائرات نقل إلى إيران
  3. وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سبونتيك وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

\
تابعنا :

اخبار مميزة اليوم