المديونية الأميركية تزداد بوتيرة غير مسبوقة
بعد الحرب العالمية الأولى كانت الولايات المتحدة الأميركية أكبر دائن للعالم، وبعد الحرب العالمية الثانية كان الاقتصاد الأميركي أكبر اقتصاد في العالم ويشكل حوالى 45% من الاقتصاد العالمي.اليوم، باتت أميركا أكبر دولة مديونة في العالم والاقتصاد الأميركي في أسوأ حالاته، ما يستوجب ضرورة التصدي لتلك المشكلة.محاولة إنقاذ الاقتصاد الأميركي ستحتاج إلى إجراءات لن تلقى قبولاً شعبياً لكونها تؤثر على “حالة الرفاه” التي اعتادها المواطن الأميركي، رغم عدم امتلاك بلاده لمقوماتها، ما أوقع الاقتصاد الأميركي في حجم دين عام يزداد بوتيرة غير مسبوقة.كان الدين العام الأميركي أقل من تريليون دولار في العام 1984، وازداد إلى أن أصبح 36 تريليون دولار في العام 2024، بعد أن كان 23 تريليون دولار في العام 2019.بمعنى أن الدين العام ازداد 56% خلال خمس سنوات، ووصل إلى 117% من الناتج المحلي، وبتبسيط للموضوع نقول أن حصة كل مواطن أميركي من الدين العام تبلغ اليوم 107 آلاف دولار، وببساطة فإن حجم الدين العام الأميركي بات اليوم يساوي حجم أكبر خمس اقتصادات دولية – تلي الاقتصاد الأميركي- مجتمعة.أغلب الدين العام هو ديون محلية، أما الدين الخارجي فتعد اليابان الدولة الأولى الدائنة للولايات المتحدة الأميركية، ثم تليها الصين.أسباب كثيرة أوصلت الاقتصاد الأميركي إلى ذلك، منها زيادة حجم الإنفاق الحكومي، وسياسة الرعاية الصحية، وأزمة كوفيد 19، وطباعة الدولار بكميات كبيرة، والمحافظة على سعر الدولار مرتفعاً من دون أن يكون ذلك متناسباً مع حجم النمو في الاقتصاد..إلخ.يرى ترامب أن أصدقاء الولايات المتحدة يسرقونها، مستفيدين من سياسة التسهيلات الجمركية التي تقدمها أميركا، مطالباً أن تكون المعاملة بالمثل، وهو إجراء قد يبدو من الناحية النظرية مطلباً محقاُ، بينما الواقع عكس ذلك.لماذا أقدم ترامب على ذلك؟
يرى ترامب أنه يجب وضع حد لحالة التراجع الاقتصادي الأميركي، وهو ما يتفق عليه معظم الاقتصاديين، الذين يتفقون معه من حيث “النظرية الاقتصادية”، لكنهم يختلفون معه في السياسات، أو طريقة المعالجة.المشكلة أن ترامب يسعى لأن تبقى الولايات المتحدة هي المسيطرة على العالم، لكنه وفي الوقت نفسه لا يريد تحمل نفقات قيادة العالم.سياسة ترامب تقوم على جعل الجميع يتحمل نفقات قيادة العالم، باعتبار الجميع مستفيداً من ذلك، فمن دون أميركا سيبدو العالم مليئاً بالفوضى وفقاً لرؤيته.ساوى ترامب بين أصدقاء أميركا وأعدائها، وهو أمر مستغرب، والأكثر غرابة هو مساواته بين الدول ذات الاقتصادات المتطورة والدول الفقيرة، في تصرف قد يبدو غير مدروس من الناحية السياسية.ترى الصين أنها المستهدف الأساسي من تلك الاجراءات، وأن موقع الصين اليوم وحجمها يحتمان عليها المواجهة وعدم السكوت، وخاصة أن ترامب لا يفهم سوىوفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل أميركا والصين… عقدة ترامب وعقيدة شي وتم نقلها من الخبر اليمني نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة 24 نت بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)