21 سبتمبر |خاص

ألقى السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في إطار سلسلة دروس القصص القرآني، درسه الرابع الذي سلط فيه الضوء على نماذج عظيمة في قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام والتي تناولت هجرته، ونشاطه الواسع، ونشره لدين الله سبحانه وتعالى في مواطن أخرى.

هجرة نبي الله إبراهيم رسالة للأمة

استهل السيد القائد حديثه بتسليط الضوء على الآية الكريمة:

{وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ}مشيراً الى أن الله سبحانه وتعالى أذن لنبيه في الهجرة؛ لأن استمرار بقائه بين قومه في العراق معناه أن تبقى الرسالة مجمَّدة؛ بينما بالإمكان أن يفتح الله له آفاقاً واسعة، يترتب عليها نتائج كبيرة، وهذا ما حدث من خلال هجرته، ومن خلال نشاطه الواسع، ونشره لدين الله سبحانه وتعالى في مواطن أخرى، وكذلك إسكانه لأسرته، بعضاً منهم في مكة، وبعضاً منهم في الشام، وما ترتب على ذلك من نتائج ممتدَّة، وتمتد إلى قيام الساعة.

وأوضح القائد خلال خطابه أن نبي الله إبراهيم عليه السَّلام أكمل مهمته فيما يتعلَّق بقومه، وأقام الحُجَّة لله عليهم بشكلٍ كامل؛ ولـذلك أعلن نيَّته وقراره في الهجرة، بناءً على إذن الله له، {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ}، وفي آيةٍ أخرى أخبر الله عنه أنه قال: {وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.

العِزَّة مسألة أساسية في الانتماء الإيماني

بين السيد عبدالملك ثقة نبي الله إبراهيم عليه السَّلام عندما قال لهم:

{إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، يُعَبِّر عن ثقته بالله سبحانه وتعالى برعايته؛ لأنه الربَّ الذي يتولَّى رعاية عبده فـي كل شؤون حياته، ومتطلبات حياته، وضروريات حياته؛ فهو يُعَبِّر عـن ثقته بالله سبحانه وتعالى، وبرعاية الله الواسعة، وأنَّ الله لـن يتركه.

موضحاً أن الهجرة أيضاً لها اعتبارات متعدِّدة، فحينما قال هنا: {إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، الهجرة لها أيضاً صلة بالعِزَّة، والعِزَّة مسألة أساسية في الانتماء الإيماني؛ ولهـذا قال الله جلَّ شأنه فـي القرآن الكريم: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}.

الواقع الإيماني قائمٌ على أساس التحرك

في سياق المحاضرة أكد القائد أن الواقع الإيماني قائمٌ على أساس أن يكون هناك تحرُّكٌ للمؤمنين ليكوِّنوا أُمَّةً مؤمنة، تتعاون فيما بينها على البـر والتقوى؛ ولهـذا يذكر الله عن المؤمنين: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}.

وبين أن المسيـرة الإيمانية هي مسيـرة جماعية، تقوم على أساس أُمَّة تتوحَّد كلمتها على أساس دين الله، وهدي الله، وتعاليم الله، تتآخى في الإيمان، تتحرَّك على أساس التعاون على البر والتقوى، تنهض بالمسؤوليات الجماعية، من أمرٍ بمعروف، ونهيٍ عن منكر… وغير ذلك.

موقف لوط مع نبي الله إبراهيم

وفي صدد خطابه تطرق القائد قائلاً:.من الواضح أن لوطاً وقف مع نبي الله إبراهيم عليه السلام ما بعد قصة محاولة الإحراق، ليس فقط موقف المؤمن المُصَدِّق؛ وإنما موقف الـمؤيِّد والمعاون؛ ولهــذا أتى في التعبير القرآني: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ}، {آمَــنَ لَـــهُ}، فهو وقف معه، هو مؤمنٌ به، ولكن ما بعد محاولة الإحراق وقف أيضاً في موقف مناصرة، ومعاونة، ومؤازرة، وكان في موقفٍ واضحٍ معه، فكان مهاجراً معه.

هجرته الى الشام

تناول السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ’’هجرة نبي الله إبراهيم مبيناً أن  الله سبحانه وتعالى اختار لنبيه إبراهيم عليه السَّلام أن تـكون هجرته إلى الأرض التي كما قال الله عنها: {بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ}، بارك الله فيها البركات الواسعة، وهي بلاد الشام، يتَّضح ذلك أيضاً من سورة الإسراء… ومن آيات أخرى أيضاً.

وأضاف القائد ’’الهجرة أيضاً إلى بلاد الشام تهيَّأت فيها ظروف جديدة لنبي الله إبراهيم عليه السَّلام، مختلفة عما عليه الحال في بابل؛ لأن بلاد العراق كان يحكمها النمرود طاغية، طاغوت، مستكبر، متكبر وظالم، ولكن لا يمتد حكمه وسلطته، وسيطرته لا تمتد إلى بلاد الشام، كانت متحررة من سيطرته.

وقال هناك الكثير من الرسل والأنبياء ممـن هــاجـروا،  وبعد هجرتهم فتح الله لهم آفاقاً جديدة لإقامة دين الله، لنشر رسالة الله، لهداية عباد الله، وانتقلوا إلى مجتمعات أكثر رشداً، وأكثر زكاءً، وأكثر تقبُّلاً لهدى الله ولرسالته ودينه.

وبين السيد أن ما حدث حتى لرسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كان لهجرته من مكة إلى المدينة أهمية كبيرة جداً

وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل الهجرة لها صلة بالعِزَّة والإنتماء الإيماني.. قراءة في الدرس الرابع من دروس القصص القرآني للسيد القائد وتم نقلها من موقع 21 سبتمبر نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة 24 نت بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

تابعنا

متعلقات والاكثر مشاهدة في
احدث الاضافات