محطات مجهولة في حياة أحد واضعي ميثاق الأمم المتحدة

- بواسطة : (روسيا اليوم ) -
يقول عباس لسلام مسافر، في برنامج "قصارى القول" على قناة RT عربية إن: "والده بعد أن أنهى درجة الدكتوراه من جامعة كولومبيا في مجال التربية والتعليم، عاد إلى العراق حيث شكلت لجنة لدراسة نظام التعليم في العراق، وبات عضواً فيها، وكان والدي مع مجموعة من الشباب الذين هم من أهل الاختصاص في التربية، ومن بينهم الرئيس الأول لجامعة بغداد، وهو الدكتور متى عقراوي؛ يأخذون نتائج أبحاثهم في مجال التربية والتعليم، ويحاولون تطبيق على ما هو موجود في العراق".ويضيف: "وكان هناك محاولة منهم لتغيير عدد سنوات التعليم في الريف و كانت ست سنوات للتعليم الابتدائي، فوالدي فاضل الجمالي يؤمن بالديمقراطية في التعليم، وأن يكون هناك باب مفتوح لجميع الأشخاص، سواء كانوا من الريف أو المدينة، من الشمال أو الجنوب، ودون أي تمييز".ويتابع: "في تلك الفترة عبر والدي عن رفضه لخفض مدة التعليم الابتدائي إلى أربع سنوات، مبيناً أن ذلك سيؤثر سلبًا على قدرة الطلاب في الانتقال إلى المرحلة الثانوية والالتحاق بالجامعة، وهناك من الطلاب المتميزين في الأرياف، وبالفعل اثنين من تلاميذه أصبحا وزيري تعليم، وهما الدكتور عبد الحميد كاظم والدكتور محمد ناصر".ويتحدث الدكتور عباس عن والدته "ساره باول، والتي تعرف عليها والده في الولايات المتحدة، وطلب منها تدريس الإنكليزية في العراق. حينها كان يترقب موقفها من العراق: هل ستحبه؟ وإذا أحبته فسيطلب منها الزواج، وبالفعل حصل ذلك، وعاشت في العراق، وأسست بعد ذلك جمعية لمكافحة المسكرات، وتحولت فيما بعد إلى جمعية مكافحة العلل الاجتماعية والإعاقات، وساعدت الفتيات اللواتي لا يجدن مصدر رزق عبر افتتاح مشغل للخياطة ".وعن دخول فاضل الجمالي إلى عالم الدبلوماسية، يروي عباس: "كانت التربية والتعليم في فترة ما في العراق تربية وطنية، وما حدث هو أن الإنجليز كانوا يرغبون في التخلص من أي جماعة تعنى بالتربية الوطنية والقومية، وتم تنصيب مدير التريبة فاضل الجمالي أمينا عاما في وزارة الخارجية".ويردف: "في ذاك الوقت قال أرشد العمري لوالدي: "إذا أصبحت رئيس وزراء، سأجعل منك وزير خارجية"، فرد والدي عليه: "لا أريد ألا تكون أنت رئيس الوزراء ولا أنا وزير الخارجية"، ولكن حصلت مفاجأة؛ أرشد العمري اصبح رئيس وزراء، وفاضل الجمالي، وزير الخارجية، في سنة 1946". وعن توقيع ميثاق الأمم المتحدة، يقول عباس: "بعدها تم تشكيل وفد برئاسة رئيس الوزراء آنذاك أرشد العمري، وتوجه إلى سان فرانسيسكو لتأسيس الأمم المتحدة، وكان يسعى لإدخال بنود في ميثاق الأمم المتحدة تحافظ على حقوق شعب فلسطين. واستمروا في جهادهم، لكن كان هناك مقاومة من الوفد الأمريكي ضد رغبة الوفد العراقي في عدم إدخال بند الفيتو لأنه لا يعبر عن الديمقراطية، من منطلق أنه سيكون هناك دول محدودة تقرر مصير العالم، روسيا، الصين، وفرنسا وبريطانيا المنتصرتان في الحرب".ويضيف: كان الوفد مستاءً بالطبع من هذا المنطق سيما والدي لكن وقع باسم دولة العراق، ميثاق الأمم المتحدة، والتقطت له الصورة الشهيرة لحظة التوقيع".

وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل محطات مجهولة في حياة أحد واضعي ميثاق الأمم المتحدة وتم نقلها من روسيا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة 24 نت بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

تابعنا

متعلقات والاكثر مشاهدة في
احدث الاضافات