السبت 14 يونيو 2025 - الساعة:17:01:51 (الأمناء نت / العرب)
تشير الأرقام والمعطيات القائمة على الأرض إلى أنّ المجاعة التي ظلت تحذّر منها منظمات دولية وهيئات أممية منذ مدّة باتت أقرب إلى التحقّق والانتشار على نطاق واسع في البلاد جرّاء تضافر العديد من العوامل من بينها تعقّد الأوضاع الاقتصادية والمالية في مناطق الشرعية اليمنية كما في مناطق جماعة الحوثي والتراجع الواضح في التمويلات المخصصة لبرامج المساعدة والإغاثة التي ترتهن لها شرائح من اليمنيين للبقاء على قيد الحياة.
ووصفت منظمة الأمم المتحدة الوضع الإنساني في اليمن بالمأساوي مؤكدة أن حوالي سبعة عشر مليون شخص يعانون من الجوع الحاد وهو ما يقارب نصف عدد سكان البلاد.
وأفادت المنظمة في إحاطة قدمتها جويس مسويا مساعدة الأمين العام ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في اليمن، أن سوء التغذية أصبح آفة تضرب أرجاء البلاد على نطاق واسع.
◄ الوضع المالي والاقتصادي المعقّد أضعف من قدرة السلطات على توفير الخدمات الأساسية للسكان من ماء وكهرباء ورعاية صحية
وأضافت أن سوء التغذية يؤثر على 1.3 مليـون امرأة حـامل ومـرضعة و2.3 مليـون طفـل دون سن الخـامسة. وحـذرت من انضمـام ستة مـلايين يمني إلى الفئـات التي تعـاني مـن انعـدام الأمن الغذائي إذا لـم يستمر الدعم الإنساني.
واعتبرت المسؤولة الأممية أن القطاع الصحي في اليمن يعاني من الهشاشة وقد يؤدي نقص التمويل إلى إغلاق 771 مركزا صحيا إضافيا مما يحرم قرابة 7 ملايين شخص من الحصول على الرعاية المنقذة للحياة، حيث تواجه النساء والفتيات مخاطر جسيمة بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ورغم ظروف العمل الصعبة أكدت الأمم المتحدة أن العمليات الإنسانية لا تزال تمضي قدما في اليمن، والعاملون في المجال الإنساني ملتزمون بأداء مهامهم. وأوضحت أنه في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025 حصل أكثر من 4 ملايين يمني على مساعدات إنسانية منقذة للحياة شهريا.
جويس مسويا: تراجع الدعم الدولي سيلحق ستة ملايين يمني بفاقدي الأمن الغذائي
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن التمويل يبقى “غير كاف وما يزال يقيد استجابتنا ويجعل جهودنا أقل بكثير من حجم احتياجات الشعب اليمني.” ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك لتأمين المساعدات وضمان استدامتها بما يتناسب مع حجم الاحتياجات الإنسانية.
ولا تواجه الجهود الأممية في اليمن وغيرها من جهود المنظمات مشكلة شح التمويل، فقط، لكنّ الموظفين الأمميين وأفراد فرق الإغاثة والمساعدة يواجهون أيضا مشكل العمل في بيئة غير آمنة ومعادية في بعض الأحيان وهو ما يتجسد بشكل عملي في وقوع عدد منهم في قبضة جماعة الحوثي بناء على تهم فضفاضة مثل التجسس لبعض الدول الأجنبية.
وفي هذا السياق طالبت مسويا بالتحرك الفوري لضمان إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من المحتجزين مع الإبقـاء على الـدعم الموحد لجهود التوصل إلى سلام دائم في اليمن.
وبينما تتعثّر جهود السلام التي رعتها الأمم المتحدة وبلدان إقليمية بهدف التوصل إلى حلّ سلمي للصراع بين الحوثيين والسلطة الشرعية اليمنية، تزداد الأوضاع المالية والاقتصادية صعوبة وتعقيدا ملقية بظلالها على الوضع الاجتماعي للسكان حيث تسبب انهيار قيمة عملة الريال المحلية في مناطق الحكومة المعترف بها دوليا في موجه غلاء غير مسبوقة جاءت لتضاف إلى ندرة السلع الأساسية وانعدامها في بعض الأحيان.
وأضعف الوضع المالي والاقتصادي المعقّد من قدرة السلطات على توفير الخدمات الأساسية للسكان من ماء وكهرباء ورعاية صحية الأمر الذي أطلق موجة من الاحتجاجات في عدد المناطق التي تديرها الحكومة المعترف بها دوليا، بينما يظل مثل ذلك الغضب مكتوما في المناطق التي يقيم عليها الحوثيون سلطتهم الموازية غير المعترف بها دوليا بفعل القبضة الحديدية للجماعة والتي لا تسمح بأي شكل من أشكال التظاهر والتعبير عن الرأي والمطالبة بالحقوق الأساسية.
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل صحيفة: المجاعة تتخطى عتبة التحذيرات وتطل برأسها على اليمنيين وتم نقلها من الأمناء نت نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة 24 نت بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)