بين ولاية الله وولاية اليهود.. اختبار الإيمان في زمن التطبيع!

- بواسطة : (موقع 21 سبتمبر ) -

يحيى الربيعي

التولي لليهود والنصارى.. إخلال بالإيمان وتبديد للهوية

لقد حذر القرآن الكريم تحذيراً صريحاً ومُحكماً من التولي لليهود والنصارى، وهذا التحذير لا يقتصر على مجرد التعاون العسكري أو السياسي، بل يشمل كل أشكال التبعية والخضوع، وكل ما يؤدي إلى التعامل معهم كجهة آمرة موجهة في مختلف شؤون الحياة. إنها قضية بالغة الخطورة، لأنها تمثل إخلالاً كبيراً في الانتماء الإيماني، فمن يتولى اليهود والنصارى، يصبح محسوباً منهم في إجرامهم وضلالهم وفسادهم.

لقد رسخ القرآن الكريم لدينا، كمسلمين، النظرة الصحيحة تجاه اليهود وأوليائهم من النصارى، باعتبارهم أعداءً لدودين. ومع ذلك، يتهاون الكثيرون مع قضية الولاء لهم، ويعود السبب في ذلك إلى غياب التثقيف الديني الواعي، الذي يوضح خطورة هذا التولي وتبعاته الوخيمة. هذا الغياب يؤدي بالكثيرين إلى التحرك بما يخدم مصالح اليهود والنصارى، أو يؤيد مواقفهم، دون إدراك لحجم الخطر.

مخططات الأعداء وخطورة النفاق الداخلي

الأعداء يعملون بجد ونشاط مكثف، بل ومتسارع ومستمر، على الإفساد الشامل في كل مناحي الحياة. إنهم يسعون لبرمجة دين الأمة وهويتها بما يحقق أهدافهم بالسيطرة التامة، لا مجرد السيطرة العسكرية. وفي خضم هذا المخطط الخبيث، تبرز حالة خطيرة من داخل الأمة، تتمثل في حركة النفاق، التي تتماهى مع الأعداء، وتدفع بالأمة نحو اتخاذ اليهود والنصارى أولياء، في محاولة لتقديم ما تعتبره تودداً إليهم وخدمة لمصالحهم.

إن خطورة هذا الانحراف تتجه بالأمة نحو اتخاذ اليهود والنصارى أولياء في الموقف، مما يُمكّنهم من السيطرة عليها. ومهما اطمأن البعض في الولاء للأعداء، ومهما كانت الحسابات السياسية التي يظنونها صائبة، فإن العاقبة الحتمية هي الندم والخسران المبين. لقد رسخت الآيات القرآنية الرؤية الصحيحة للأمة، بما يحميها من الانزلاق والتورط في اتجاه الأعداء، الذين يحرصون على قولبة الأمة بما يخدم مصالحهم، عبر فرض الإملاءات والتدخل في شؤون الحياة المختلفة. إن الانحراف والتحريف والانصراف عن هدى الله هو تعبير عن حالة ارتداد خطيرة.

 

الإيمان والولاية.. حصن الأمة في مواجهة الطغيان

لقد قدم القرآن الكريم الولاية كأساس إيماني يحمي الأمة من ولاية أعدائها، ويصلها بنصر الله في موقع الصراع مع هؤلاء الأعداء. إن أبرز عنوان يعبر عن توجهات الأعداء هو الظلم، الذي يتجلى في كل أعمالهم وسياساتهم ومواقفهم.

إن الأمة، في إطار صراعها مع الأعداء، هي في إطار مهمة مقدسة. إنها مسؤولية عظيمة تقع على عاتق أمة الخير في مواجهة شر اليهود، والقيام بالقسط والعدل، والتحرك بقيم الحق بما تحمله من هدى ونور للبشرية جمعاء. ليس صحيحاً أن تكون عناوين المواجهة مع اليهود حصرية ومحدودة، دون أن تسند الأمة حقها في الأرض إلى قيمها الإيمانية.

من خبث اليهود أن يعملوا على تقديم أنفسهم كجهة تمثل الخير والنور، في مواجهة الحركات التي يصفونها بـ”الظلامية والإرهابية والمخربة”. ومن المؤسف أن يقبل اليهود، بأسلوبهم الماكر، على تجريد الأمة من التحرك في العناوين الإيمانية، وأن تقبل الأمة التحرك في إطار عناوين حقوقية أو سياسية مجردة، وتترك لليهود أن يحملوا عناوين دينية، ولو كانت زائفة.

إذا جُردت الأمة من إيمانها، فإنها تفقد أشياء كثيرة جداً، في مقدمتها الارتباط بالله في أداء مسؤوليتها العظيمة والمقدسة. ومن المؤسف أن تهبط الأمة إلى عناوين بسيطة جداً، وكأن قضيتها مجردة عن الحق والعدل والخير. إن عنوان المطالبة بالأرض بشكل مجرد عن كل ما يعطيه قدسية، يعتبر هبوطاً له تأثيره حتى على المستوى النفسي. فاليهود ي

وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل بين ولاية الله وولاية اليهود.. اختبار الإيمان في زمن التطبيع! وتم نقلها من موقع 21 سبتمبر نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة 24 نت بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

تابعنا

متعلقات والاكثر مشاهدة في
احدث الاضافات