وفي سوق خان يونس جنوبي قطاع غزة، يجلس النازح سمير أبو لطيفة على بسطة صغيرة، لترميم الأوراق النقدية الممزقة، في محاولة لإبقائها قيد التداول بين المواطنين، مقابل رسوم رمزية.وبدأت فكرة ترميم الأوراق النقدية كمبادرة شخصية، ثم تحولت إلى مصدر رزق لا يحتاج سوى لطاولة صغيرة وبعض الأدوات المستخدمة في تصليح الأوراق النقدية.ويعتمد عمل سمير على استخدام مادتين، الأولى مادة سريعة الجفاف، وتتيح للمواطنين استخدام العملة بعد دقائق قليلة من إصلاحها، والمادة الثانية هي مادة تشكل طبقة زجاجية على الورقة النقدية، بحيث يغطي اللون على التلف، مع ضرورة إعادة التلوين على الجروح في الورقة لإخفاء نحو 75% من العيوب، وهذا يسهّل إعادة تداولها.وأضاف سمير: "أزمة السيولة بسبب الحرب، وتزداد مع مرور الوقت، وهي أزمة عامة تشمل جميع قطاع غزة، وتشمل معظم الأوراق النقدية، خاصة فئة 20 شيكل بسبب تهالك حالتها، فمعظم أهالي القطاع يعانون بسبب أزمة السيولة، وتهالك الأوراق النقدية، وحتى العملات المعدنية فيها مشكلة أيضا".ويتقاضى سمير مقابل تصليح الأوراق النقدية، مبلغ 2 شيكل (0.57 دولار) عن كل ورقة وهو مبلغ زهيد، وإذا كانت الورقة مهترئة بشكل كبير وتحتاج وقتا أكبر لإصلاحها، فمن الممكن أن يصل أجره إلى 5 شواكل (1.4 دولار).ويكتظ المكان من حوله بالمواطنين وهم يحملون أوراقا نقدية رُفضت من قبل التجار، ومن بينهم النازح هيثم إبراهيم، الذي تساءل عن سبب رفض التجار للأوراق النقدية رغم أنها ليست مزوّرة.وقال هيثم لـ"سبوتنيك": "كلما ذهبت لشراء طعام أو ماء، التجار يرفضون النقود، ويقولون إنها مهترئة، وفي يدي 20 شيكلا (5.7 دولار)، ليست مهترئة، ولكن مرفوضة، ماذا أفعل، بهذه الأوراق ونحن نعيش في حالة صعبة للغاية، والمال يأتي بصعوبة ولا يوجد عمل، وبعد تأمين القليل من المال، يرفضه التجار".ومع الاعتماد الكبير على النقد الورقي في القطاع، أصبحت العملات المتداولة متهالكة، ما دفع كثيرين إلى رفض تسلُّمها، حتى من المتاجر والبسطات أو وسائل النقل، ما استدعى التوجه نحو ترميمها، ولم يقتصر الأمر على الأوراق النقدية، بل حتى العملات المعدنية أصبحت متهالكة وبحاجة إلى ترميم.وتقول النازحة إحسان النجار، لوكالة "سبوتنيك": "لدي عملات معدنية لا يقبلها التجار، وقد قدمت إلى هنا لترميمها، وبعد ذلك سأذهب إلى السوق لشراء الطعام والماء، وإذا لم يقبلها التجار مجددا، ستبقى هذه النقود بلا قيمة، ولن أستطيع تأمين بعض الطعام لعائلتي، فهكذا أصبحت حياتنا في ظل الحرب".ولا توجد جهة رسمية تنظم مهنة ترميم الأوراق النقدية، إلّا أن العاملين فيها يحرصون على عدم المساس بالمواصفات الأساسية للأوراق النقدية، وما يقومون به هو محاولة لترميم العملات النقدية لتبقى صالحة للاستخدام لفترة أطول في ظل إغلاق البنوك التي يمكنها حلّ الأزمة عبر إبدال الجديد بالقديم.ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، والتي بدأت بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع إلى 54,981 قتيلا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 126,920 آخرين.وفي 7 أكتوبر 2023، شنّ مقاتلون من حركة حماس الفلسطينية، هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، وردًا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، واستعادة الأسرى.
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل ترميم العملات المهترئة لتأمين لقمة العيش... مهنة أفرزتها الحرب على قطاع غزة وتم نقلها من سبونتيك نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة 24 نت بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
تابعنا