من خيانة الوطن إلى الولاء للصهيونية.. مرتزقة اليمن يكشفون وجههم الحقيقي

- بواسطة : (موقع 21 سبتمبر ) -

21 سبتمبر / تقرير خاص

في عدوان صهيوني وقح استهدف قلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قُصفت مواقع وأُزهقت أرواح علماء وقادة دعموا المقاومة الفلسطينية بلا مواربة. هذا العدوان لم يكن سوى ردّ صهيوني مباشر على الدعم الإيراني الثابت لفلسطين، ولغزة تحديدًا في ظل العدوان الإبادي.

وفي اللحظة التي كان فيها الأحرار من كل أصقاع الأرض يُنددون بهذا التصعيد الخطير، ظهرت وجوه الخيانة من جديد: الأبواق الصهيونية اليمنية، وهي تُجاهر فرحًا، وتُبتهج كأنها تنتظر منذ زمن لحظة تُصفّي فيها حسابًا مع من يقف مع فلسطين.

لا يمكن فهم مواقف هؤلاء إلا من خلال واقعهم المعيشي والسياسي، فهم مجرد مرتزقة منبوذين يتنقلون من فندق إلى آخر، خاضعين لأجندات مشغليهم في أبو ظبي والرياض. يعيشون حياة اللاوطن، ولا ينتمون حتى للمدن التي يسكنونها. تم تجريدهم من كل انتماء سوى الانتماء للمصلحة، ولصفقة بيع الوعي على أرصفة السياسة الأمريكية والصهيونية.

من ينزلون على موائد السعودية والإمارات، لا يمكنهم إلا أن يرددوا ما تمليه عليهم غرف العمليات في الرياض وأبو ظبي. إنهم واجهات ناطقة لمشروع إقليمي معادٍ لكل ما هو مقاوم، ومتحالف ضمنيًا أو علنًا مع الكيان الصهيوني.

الخطير والمخزي في آن، أن من بين المحتفلين بالعدوان الصهيوني شخصيات تُقدّم نفسها كـ”علماء دين” أو “مشايخ إصلاح”، لم تكتفِ بالصمت أو التبرير، بل انخرطت بوقاحة في موجة التشفي، وكأن سقوط شهداء وقفوا مع فلسطين هو من علامات النصر عند هؤلاء المتاجرين بالدين.

ما هذه العمائم إن لم تكن أخت السيف الصهيوني؟ وما هذا الدين الذي يبرر القتل لأن الضحية قال “الموت لإسرائيل”؟ إنهم ليسوا دعاة، بل خدام للفتنة، يُفصّلون فتاواهم حسب طلب السفارات.

لم تكن مظاهر التفاعل من هؤلاء مجرد مواقف سياسية معادية، بل كانت حالة هستيرية من الفرح المريض. مضمون المنشورات التي ملأت المنصات كان واحدًا: التشفي بالضربة الإسرائيلية، مباركة سقوط الشهداء الإيرانيين، والدعاء الصريح باستمرار الغارات الصهيونية على الشعب الإيراني.

بعضهم اجتهد في التعبير عن سعادته وكأنّه نال “فتحًا مبينًا”، آخرون أطلقوا نعوتًا لليوم الذي قُصف فيه الإيرانيون بأنه “يوم من أيام الله”، كما لو أن صواريخ العدو تنزل بالوحي لتطهّر الأرض من المقاومة!

ما إن وقع العدوان حتى خرجت هذه الأبواق تُمعن في السخرية، تطالب إيران بالرد، ليس غيرة على كرامة إسلامية أو نخوة عربية، بل تهكمًا وتشفّيًا. كتب بعضهم بلهجة فجة: “أين هي طهران التي تزعجنا بالممانعة؟”، وقال آخر: “لن ترد، لأنهم جبناء!”، في محاولة للتقليل من شأن دولة لم تُخفِ يومًا عداوتها لإسرائيل، وقدّمت كل ما بوسعها دعمًا لغزة والقدس.

لكن إيران لم تُجِب بالكلمات، بل بالصواريخ.جاء الرد الإيراني كالصاعقة: قصف صاروخي مكثف على الكيان المؤقت لم يشهده منذ تأسيسه. تل أبيب ترتجف، المدن تغرق في الظلام، والملاجئ تكتظ بالصهاينة. الصواريخ انطلقت من قلب محور المقاومة، وبيّنت أن زمن السكوت قد انتهى.

لكن المفارقة أن الأبواق ذاتها التي سخرت من تأخر الرد، بدأت فورًا في البكاء والشكوى، وكأنهم أصيبوا بالصدمة لأن العدو الصهيوني لم يخرج منتصرًا من المعركة. بل راحوا يروجون لواحدة من أكثر الأكاذيب تفاهة: أن ما جرى بين إيران والكيان ما هو إلا “مسرحية”، وكأن آلاف الصواريخ ومشاهد الذعر مجرد مؤثرات صوتية!

الحقيقة أن مواقف هؤلاء ليست شطحات فردية، بل نتائج مباشرة لارتباط عضوي بمشروع سياسي وأمني تقوده السعودية والإمارات بالتنسيق الكامل مع الكيان الصهيوني وأجهزة الاستخبارات الغربية.

الحملات الإعلامية التي يشنونها ضد المقاومة وإيران تدار من غرف عمليات رقمية، بتمويل سعودي إماراتي، وتوقيت مدروس، وتوجيهات مباشرة. المحتوى يتقاطع أحيانًا حرفيًا مع ما ينشره المتحدث باسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي.

إنهم ببساطة أدوات مأجورة، يُستخدمون كواجهة “عربية” لإضفاء شرعية زائفة على المشروع الصهيوني في المنطقة.

ما ارتكبه هؤلاء ليس رأيًا سياسيًا، بل خيانة مكتملة الأركان، موثقة، ومتكررة. لا يُمكن تصنيفهم كمعارضين، بل كعملاء صريحين يشتغلون في طابور الحرب النفسية ضد شعوبهم. لم يقفوا فقط ضد إيران، بل ضد فلسطين، وضد كرامة أمة كاملة.

لكن الشعوب لا تنسى. واليوم الذي تُكسر فيه شوكة إسرائيل، وتُحرر فيه القدس، سيكون يومًا يطوي أمثال هؤلاء، كما طوى أمثالهم من الخونة عبر التاريخ.

وسيُكتب في الهامش: هنا مرّوا… بلا كرامة.

وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل من خيانة الوطن إلى الولاء للصهيونية.. مرتزقة اليمن يكشفون وجههم الحقيقي وتم نقلها من موقع 21 سبتمبر نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة 24 نت بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

تابعنا

متعلقات والاكثر مشاهدة في
احدث الاضافات