أفكار على هامش “المنازلة الكبرى”

- بواسطة : (الخبر اليمني ) -
|عريب الرنتاويما الذي كنّا نظنه، وما الذي بتنا نعرفه، بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على إيران؟أولاً؛ “خداع استراتيجي”صدّقنا لبعض الوقت، أنّ ترامب وإدارته، جادّان في سعيهما لإبرام اتفاق نووي جديد مع إيران، وانطلت علينا “حكاية” أنّ الرئيس الأميركي “المحبّ للسلام وجائزة نوبل”، إنما يجهد في كبح جماح نتنياهو وحكومة اليمين الفاشي، وتأثّرنا من دون شكّ، بطوفان “التسريبات” في أرقى صحف العالم ووسائل إعلامه، عن المحادثات الهاتفية “الصعبة” بين الرجلين، سيما آخر مكالمتين، وتسرّب اليقين إلينا بأنّ الحرب المرجّحة، لن تكون “وشيكة”، تماماً مثلما قال ترامب نفسه، عشية الثالث عشر من حزيران/يونيو، انتظرنا وقوعها بعد الأحد (الخامس عشر منه)، وفي حال انسداد الأفق التفاوضي فقط.كلّ تلك الفرضيات انهارت دفعة واحدة، وثبت على نحو قاطع، أننا كنّا بإزاء أكبر لعبة “خداع استراتيجي” هدفها “طمأنة” إيران و”تخديرها”، حتى تقع الضربة الإسرائيلية على رأسها، وقع الصاعقة… لم نتفاجأ بأكاذيب نتنياهو ولا بالموعد “الزائف” لزفاف نجله الأصغر، الذي كان من ضمن لعبة التمويه والخداع، المفاجأة جاءتنا من رئيس أكبر دولة، الذي انخرط في لعبة الكذب والتضليل والخداع، فقدّم مثالاً بائساً لرئيس لا يقيم وزناً لسمعته وصدقيّته وهيبة بلاده، رئيس ارتضى على نفسه دور “كومبارس” في مسرحية الخداع التي كتبها وأخرجها بنيامين نتنياهو.قد نكون خجلنا (كأفراد) من فرط سذاجتنا، أو بالأحرى، من تعلّقنا بقواعد الحد الأدنى في العمل السياسي والدبلوماسي، لكنّ الطامّة الكبرى، حلّت بنا وبغيرنا، حين رأينا إيران تقع في أحابيل المكيدة، وتبتلع الطعم، وتتعرّض لـ “نكسة حزيرانية”، تذكّرنا بحدث حزيراني مشؤوم في تاريخنا العربي المعاصر… صحيح أنّ “النكستين الحزيرانيتين” لم تنجحا في إسقاط نظام عبد الناصر في مصر أو نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، بيد أنّ التاريخ بعدهما، غيّر مساره بحدة، ولم يعد يشبه التاريخ قبلهما.ثانياً؛ “اختراق استراتيجي”على مبعدة أشهر معدودات، من أكبر عمليات “الخرق الاستخباري الاستراتيجي” التي نفّذتها الأجهزة الإسرائيلية ضدّ حزب الله في لبنان، ليس بدءاً بـ “البيجر”، ولا انتهاء بالوصول إلى الأمين العامّ للحزب وخليفته، يبدو أنّ “إسرائيل” نجحت مجدّداً في تسجيل خرق أكبر، وفي العمق المؤسسي الإيراني… نجحت في قطع رأس المؤسستين الأمنية ـــــ العسكرية والعلمية بضربة واحدة، وأحياناً في داخل “غرف نوم” القادة والعلماء…هذا تطوّر لا يجوز بحال التقليل من شأنه، من خلال الحديث عن النجاح السريع في “ملء الشواغر” وسدّ الفراغات في سلسلة القيادة والتحكّم، ولا يمكن تفسيره فقط بعامل التفوّق التكنولوجي الإسرائيلي على أهميته…. هذه ثغرة كبرى في جدران الصدّ الإيرانية، وما كان لبلدٍ سبق وأن تعرّض لسلسلة طويلة وعريضة، من عمليات الخرق والاختراق، أن يجابه وضعاً مماثلاً، والمسألة برمّتها، ربما تستدعي “ثورة في الثورة”، فالنجاحات في كشف “متورّط” هنا، وخلية هناك، لا ينبغي أن تحجب الرؤية عن “اختراق استراتيجي” كاد أن يزلزل أركان الدولة والنظام.ثالثاً؛ في تقييم أول يومين من الحربتماسكت إيران مثلما تماسك حزب الله، وتعافت مبكراً مثلما تعافى الحزب على نحو سريع ومُقدّر… وحسناً فعلت طهران، إذ لم يتأخّر ردّها على العدوان، زخات الصواريخ والمسيّرات التي هطلت على “تل أبيب” والمدن الإسرائيلية، أعادت لإيران بعضاً من أنفاسها.لكن في تقييم موضوعي للمجابهة، يمكن القول إن الردّ الإيراني، لم يتناسب بعد (وأشدّد على بعد، فلا ندري ما الذي ستأتي به مقبلات الأيام) مع الهجمات الصاعقة التي شنّتها (وتشنّها) “إسرائيل” ضد أهداف إيرانية استراتيجية… لو توقّفت الحرب في هذه اللحظة، فإنّ حصادها ليس لصالح إيران أبداً، ولن تعود ذلك البلد “مهاب الجانب”.نتنياهو يريد أن يجعل من طهران “خان يونس 2″، يأمر السكان بالإخلاء، فيخلون إلى ملاذات غير آمنة، هو لا يريد اتفاقاً نووياً جديداً مع إيران، حتى وإن جاء بشروط ترامب (ربما الأخير يرغب بذلك، ولكن ليس نتنياهو)، لذلك يتعيّن الحذر من تضخيم حجم المنجز العسكري الإيراني في هذه اللحظة، فهو على أهميته، ليس كافياً لاستعادة التوازن، دع عنك حكاية بناء “ميزان ردع جديد”.إن لم ترفع طهران منسوب ضرباتها العسكرية لـ “إسرائيل”، كمّاً ونوعاً، فليس مستبعداً أبداً، أن تتعامل معها “تل أبيب” كما تتعامل مع لبنان بعد اتفاق 27 تشرين الثاني/نوفمبر، لا اتفاقات تردع نتنياهو واليمين الفاشي، فما بالك إن كان غير راغبٍ بالاتفاق أصلاً… قبل الجلوس إلى أيّ موائد للتفاوض، لا بدّ (لأجل هيبة إيران ومصلحتها)، من إعادة ترميم “التوزان والردع”، بخلاف ذلك، فإنّ الاستباحة الإسرائيلية للمشرق العربي وشرق المتوسط، ستطاول ضفاف قزوين.رابعاً؛ حتى لا نلدغ من الجحر الواحد مرات ومراتيروّج الآن، أنّ ترامب ونتنياهو لا يقرآن من الكتاب ذاته، وأنّ الأول يسعى لاتفاق مع طهران بشروطه، أي صكّ إذعان واتفاق استسلام في جوهره، وأنّ نتنياهو يريد الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك، إلى إسقاط النظام، وأنه بدأ لهذه الغاية تحضيراته لـ “اليوم التالي” لنظام الجمهورية الإسلامية، وأنه يجري اتصالاته مع بقايا العهد الملكي البائد وجماعات “مجاهدي خلق” وبعض مجاميع المعارضة الإيرانية، للاستعداد لتخليق البديل، الذي يأمل أن يكون أكثر “جدّية” من تجربته مع “ياسر أبو شباب” في غزة.قد يبدو الأمر نكتة سمجة، في إيران كما في غزة، ولكنّ تجربة العامين

وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل أفكار على هامش “المنازلة الكبرى” وتم نقلها من الخبر اليمني نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة 24 نت بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

تابعنا

متعلقات والاكثر مشاهدة في
احدث الاضافات