21 سبتمبر / خاص
في خضم تحولات استراتيجية عميقة تمر بها الأمة العربية والإسلامية، يبرز خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي كنقطة فاصلة تعكس ثبات الموقف اليمني وصمود محور الجهاد والمقاومة في سبيل الله أمام دول الاستكبار والهيمنة أمريكا وإسرائيل المتصاعد ضد أبناء الأمة العربية والإسلامية.
الخطاب لا يكتفي فقط بتوثيق المأساة أو سرد الأحداث، بل يتجاوز ذلك ليقدّم رؤية تحليلية متكاملة تربط بين ساحات المواجهة من غزة إلى إيران واليمن وسوريا، مؤكداً أن الصراع الذي يجري هو معركة وجود حاسمة لمصير الأمة ومستقبلها، لا مجرد مواجهات عسكرية أو سياسية عابرة.
في هذا الإطار، يقدم خطاب قائد الثورة دعوة واضحة لا لبس فيها نحو توحيد الصفوف، وكسر قيود الانقسام، وبناء قوة إسلامية متماسكة قوامها جهاد واعي، يتحرك في أفق التحرر العادل والنهضة الحضارية التي تتطلع إليها الأمة. ومع ذلك، لا يغفل الخطاب التحديات والاختراقات التي تواجه مشروع المقاومة، سواء أكانت سياسية أو اقتصادية، أو حتى من داخل الجبهات الداخلية نفسها، ما يعطي النص بعداً واقعياً وواعياً يتسم بالحكمة في مواجهة المتغيرات.
الخطاب كوثيقة استراتيجية مستمدة من ثقافة قرآنية:
لا يمكن قراءة خطاب السيد القائد بمعزل عن الخلفية الدينية والثقافية العميقة التي تنبع منها رؤيته السياسية. فهو ينهل من وحي الثقافة القرآنية التي تجعل من الجهاد في سبيل الله مساراً لا مفر منه لتحرير الأرض وصون الإنسان وكرامته، ويحوّل العقيدة إلى فعل سياسي وعسكري واجتماعي ملموس.
هذه الثقافة لا تبقى محصورة في الطقوس أو الشعائر، بل تتحول إلى منظومة متكاملة من القيم والمبادئ التي تُسير المواقف الوطنية والمقاومة على حد سواء. اللافت في الخطاب هذه المرة هو اتساعه في معالجة الإشكالات الداخلية التي تواجه الأمة، مثل الهيمنة الاقتصادية أو التبعية الإعلامية التي تغذي الانقسامات، ما يعكس وعيًا استباقيًا وتحليلًا أكثر نضجاً وواقعية. فالتحدي لا يقتصر فقط على العدو الخارجي، بل يمتد إلى الصراع الداخلي على الوعي والهوية، في ظل ظروف معقدة تتطلب رؤية شاملة وتحركًا متسقًا.
وحدة الجبهة الإسلامية في مواجهة عدوها:
يشدّد السيد القائد على مفهوم “نظرية الأمة الواحدة في مواجهة العدو الواحد”، حيث يرى أن ما يحدث في غزة وإيران وسوريا والعراق واليمن هو سياق واحد لمعركة واحدة ضد مشروع الهيمنة الصهيو-أمريكي. هذه الرؤية تتجاوز حدود الجغرافيا لتُرسّخ وحدة الأمة في وجدانها وفي موقفها السياسي والعسكري.
ويقول: “المعركة من قطاع غزة إلى إيران واحدة، والقضية واحدة، والأمة واحدة”. ومع ذلك، لا يمر الخطاب مرور الكرام على بعض التذبذبات السياسية التي تُظهرها فصائل وحكومات إسلامية، حيث يقدم ملاحظات نقدية دقيقة تساعد على فهم أسباب الانقسام والضعف، مما يمنح الخطاب عمقًا وواقعية في الطرح.
كما يؤكد أن وحدة الصفوف لا تعني محو التباينات، بل تجاوزها بروح تكاملية تحقق مصلحة الأمة العليا، وتخلق جبهة متماسكة قادرة على مواجهة التحديات التي تعصف بها من كل جانب.
المساعدات.. مجازر مغلفة بشعار الإنسانية:
يفضح الخطاب أحد أكثر أدوات العدوان خبثاً، وهي تحويل مراكز توزيع المساعدات إلى ساحات إبادة. هذه المراكز التي من المفترض أن تكون منارات للإنسانية، تحولت إلى فخاخ قاتلة تزهق فيها أرواح الأطفال والنساء والمسنيين.
يقول السيد القائد: “مراكز المساعدات باتت من أكثر الأماكن التي يُقتل فيها الفلسطينيون يومياً”. هذا الكشف لا يُظهر فقط مستوى الوحشية لدى العدو، بل يسلط الضوء على الوجه الآخر للعمل الإنساني المزيف الذي يُستخدم كغطاء لجرائم منظمة.
الخطاب يتجاوز مجرد التنديد، ليطرح دعوة ضرورية لإعادة النظر في مفهوم الإنسانية من منظور المقاومة، والبحث عن بدائل حقيقية تخرج من داخل المجتمع الإسلامي، تضمن توفير المساعدات دون استغلال أو خيانة، وتعزز الصمود في وجه العدو. كما يدعو الخطاب إلى مساءلة المنظمات الدولية ودورها، متسائلًا عن المسؤولية الأخلاقية والقانونية للمنظمات التي تسمح بحدوث هذه المجازر تحت راية الإنسانية.
العدو الأمريكي.. الشريك المباشر لا الراعي الحيادي
يُفضح الخطاب الدور الأمريكي كطرف أساسي ومباشر في مشروع الإبادة الصهيوني، حيث لا يقتصر دور واشنطن على الدعم السياسي والعسكري فقط، بل يمتد ليشمل صناعة السياسات وصياغة المناهج، والسيطرة على الإعلام، وف
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل من القرآن إلى الميدان: قراءة في خطاب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وتم نقلها من موقع 21 سبتمبر نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة 24 نت بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)