توترات وتحالفات جديدة… هل تحسم التحولات السياسية مصير خط الغاز النيجيري

صحافة 24 نت - تفاصيل عن سعت الجزائر في خلال السنوات الأخيرة لإنجاز الخط عبر أراضيها عبر اتفاق مع دولة المصدر والنيجر... توترات وتحالفات جديدة… هل تحسم التحولات السياسية مصير "خط الغاز النيجيري", والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.


سعت الجزائر في خلال السنوات الأخيرة لإنجاز الخط عبر أراضيها عبر اتفاق مع دولة المصدر والنيجر (دولة العبور)، غير أن العلاقات مع الأخيرة توترت الأشهر القليلة الماضية، فضلا عن توتر العلاقات بين فرنسا والجزائر، وجمودها مع إسبانيا بسبب مواقف الدول الأوروبية من ملف الصحراء، إذ تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تطالب بالاستقلال عن المغرب.وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت مالي والنيجر وبوركينا فاسو استدعاء سفرائها من الجزائر، عقب اتهامها بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي أواخر مارس/آذار الماضي، فيما ردت الجزائر بالمثل في فترة لاحقة.على الجانب الآخر، عززت الرباط علاقاتها مع عدد من الدول الأفريقية، سعيا لتأمين مناطق عبور خط الغاز، الذي يمر عبر نحو 11 دولة، يعاني بعضها من اضطرابات أمنية.مبادرة مغربيةوطرح العاهل المغربي في العام 2023 مبادرة تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي عبر شواطئه، غير أنه لم يعلن عن جدول زمني لهذه المبادرة، التي حظيت بتأييد مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وذلك بعد توتر العلاقات بينهم وبين الجزائر.وأبدت بعض الدول العربية اهتمامها بتمويل أنبوب الغاز المغربي النيجيري، ففي مايو/أيار 2025، وافقت الإمارات على الإسهام في تمويل المشروع، وفق ما نقلته منصة "إنرجي كابيتال آند باور".وقالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب، ليلى بنعلي، إنه يجري تأسيس "شركة ذات غرض خاص" بين المغرب ونيجيريا لتنفيذ مشروع أنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي "نيجيريا-المغرب" باستثمارات 25 مليار دولار، وفق "هسبريس".رغم التنافس المغربي الجزائري على المشروع، لكن الجانب الأمني يظل أحد أهم الهواجس لإتمام المشروع عبر الجزائر أو المغرب، خاصة في ظل انتشار الجماعات المتطرفة وعصابات الاتجار بالبشر والسلاح، والتوترات الأمنية في العديد من الدول التي يمر عبرها المشروع.لمن الأفضلية؟من ناحيته، قال عبد العالي الطاهري الخبير الاقتصادي المغربي، إن المشروع قطع أشواطا متقدمة، من حيث الانتهاء من الدراسات التصميمية الهندسية، وتحديد المسار الأمثل للخط.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن المغرب أسس شركة مع نيجيريا تتولى الإشراف على الدراسات التقنية والقانونية للمشروع، كما سيتم إطلاق شركة "مشروعة" والتي سيسند إليها الإشراف وإنجاز المشروع.ويرى أن هناك العديد من أوجه الدعم الأوروبي للجانب المغربي للمشروع، تسهم في تعزيز إنجاز المشروع، وخاصة البنية التحتية اللازمة للأنبوب.توترات كبيرةعلى الجانب الآخر، يقول الباحث والخبير الاقتصادي، الجزائري سليمان ناصر، إن علاقات الجزائر ببعض الدول الأفريقية والأوروبية تشهد توترات شديدة الفترة الأخيرة، وفي المقدمة منها فرنسا، الأمر الذي ينعكس على المشروع بصورة غير مباشرة.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن إسبانيا تتأرجح بين الجزائر والمغرب، فيما تنحاز فرنسا للمغرب، وتميل إيطاليا للموقف الجزائري، مع الأخذ بالاعتبار أن مواقف هذه الدول ليست مؤثرة بصورة كبيرة نظرا لأنها غير مشاركة في التمويل.وأوضح أن تمويل الخط الجزائري تتحمله النيجر ونيجيريا والجزائر، وهي التي تقرر ما إن كانت ستمضي في المشروع من عدمه.تطابق مواقفويرى أن موقف نيجيريا يتطابق مع الجزائر بشأن المشروع، فيما يظل مصدر القلق من ناحية النيجر التي شاركت في معاهدة مع المغرب بشأن دول الساحل، وكانت من بين الدول التي سحبت سفرائها من الجزائر، وتعاني في الوقت الحالي من توترات أمنية، ولديها مواقف عدائية تجاه الجزائر، يمكن أن يؤثر بشكل جذري على الخط الجزائري، باعتبار أن الخط يمر عبر أراضيها.وأشار إلى أن انحياز السلطة الحالية في النيجر للمغرب، يؤثر بشكل كبير على المشروع الذي كان من المقرر له العبور من نيجيريا عبر النيجر وصولا للجزائر.وشدد على أن تكلفة الخط المغربي مضاعفة بشكل كبير مقارنة بالخط الجزائري، لكن الجانب الأمني يظل أحد الهواجس الكبرى لعمل الخط عبر الجزائر أو عبر المغرب.تحولات جديدةمن ناحيته، قال الخبير الاقتصادي، أمين سامي، إن الدراسات الخاصة بالمشروع مكتملة، والاتفاقيات موقعة مع دول العبور، فيما يحظى المشروع كذلك بدعم دولي واسع من خلال البنك الإسلامي للتنمية، EIB، والصناديق الخليجية، ما يؤكد أن الأفضلية للخط المغربي.ويرى الخبير أن التحولات في علاقات المغرب الإفريقية بمثابة دعم قوي، حيث شهدت السنوات الأخيرة تعزيزًا غير مسبوق للعلاقات المغربية مع غرب أفريقيا، سواء من خلال شراكات استراتيجية (كوت ديفوار، السنغال، غامبيا، غينيا)، أو من خلال الانخراط في مشاريع كبرى على مستوى منظمة ECOWAS. وبالتالي هذه التحولات الدبلوماسية أضفت شرعية سياسية ومجالية على المسار المغربي للأنبوب، لكونه:-يمر عبر بلدان لها اتفاقات تعاون وتكامل طاقي وتجاري مع المغرب،- يستند إلى منطق الربح المشترك، من خلال تمكين هذه الدول من الغاز للتنمية المحلية، وليس فقط العبور.ويرى أن المغرب بنى "شبكة إقناع استراتيجي" مع أوروبا وإفريقيا من الأسفل إلى الأعلى، من خلال الغاز النيجيري المغربي.بشأن الاستثمارات الجديدة وخطوات التنفيذ المرتقبة، أوضح سامي أن تكلفة المشروع المغربي النيجيري تقدَّر بـ 25 مليار دولار، ويُنتظر أن يُنفّذ على مراحل تشمل محطات ضغط، ومرافق تخزين، وشبكات بحرية وساحلية.مصادر تمويلومن المنتظر أن يُفتح باب المناقصات في المغرب سنة 2025 لإنشاء البنية التحتية المرتبطة بعبور الغاز نحو طنجة، ومنه إلى إسبانيا.وأُنجز مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء -حتى مارس/آذار 2024- في نيجيريا حتى منطقة كامو، ولم يتبقَّ منه سوى 100 كيلومتر للوصول إلى حدود النيجر، وفي الجزائر حتى منطقة أهنات، وتتبقى 700 كيلومتر إلى الحدود مع النيجر، وفق منصة الطاقة، غير أن توتر العلاقات مع النيجر دفع نحو توقف استكمال الانشاءات.في 18 فبراير/شباط 2022، جرى إعلان الموافقة على خريطة طريق لأنبوب الغاز من قِبل ممثلي البلدان التي سيمُرّ عبرها الأنبوب إلى أوروبا، وهي النيجر والجزائر ونيجيريا.وفي يوليو/تموز 2022، وقعت الجزائر م



اقرأ على الموقع الرسمي


إليك ايضا :

  1. بينما يترقب العالم موقفه من الحرب مع إيران.. ترامب يصدر إعلانا مفاجئا!
  2. "تلغراف": الصين أرسلت سرا طائرات نقل إلى إيران
  3. إيران تعلق على موقف مصر بعد الهجوم الإسرائيلي

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سبونتيك وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

\
تابعنا :

اخبار مميزة اليوم

اخر الاضافات