صحافة 24 نت - تفاصيل عن دبي، الإمارات العربية المتحدة CNN كشفت دراسة جديدة أن انهيار شبكة حيوية من التيارات في... علماء يتنبأون بما سيحدث في حال انهيار نظام حيوي لتيارات المحيطات, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة جديدة أن انهيار شبكة حيوية من التيارات في المحيط الأطلسي قد يتسبب بتجمّد عميق في أجزاء من العالم، حيث قد تنخفض درجات الحرارة الشتوية إلى نحو 48 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المدن، ما سيؤدي إلى "آثار عميقة على المناخ والمجتمع".
تتزايد المخاوف بشأن مستقبل الدوران الانقلابي الشمالي الأطلسي، المعروف اختصارًا بـAMOC، وهو نظام من التيارات يعمل كحزام ناقل عملاق، يسحب المياه الدافئة من نصف الكرة الجنوبي والمناطق المدارية إلى نصف الكرة الشمالي، حيث تبرد وتغوص ثم تتدفق عائدة نحو الجنوب.
أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ هذا النظام يضعف، وتوقّع بعضها أنه قد ينهار تمامًا خلال هذا القرن، مع استمرار الاحترار العالمي في تعطيل التوازن بين الحرارة والملوحة.
هذا الانهيار قد يؤدي إلى تحولات هائلة في الطقس والمناخ على مستوى العالم، تترافق مع انخفاض شديد بدرجات الحرارة في أوروبا، التي تعتمد على AMOC في مناخها المعتدل.
لكن، ما برح من غير الواضح كيف ستتفاعل هذه الآثار في عالم يزداد دفئًا بفعل حرق البشر للوقود الأحفوري.
قد يهمك أيضاً
طرح رينيه فان فيستين، الباحث في علوم المحيطات والغلاف الجوي في جامعة أوتريخت بهولندا، وأحد مؤلفي الدراسة المنشورة في مجلة Geophysical Research Letters، الأربعاء، السؤال التالي: "ماذا لو انهار AMOC ( الدوران الانقلابي الشمالي الأطلسي) وفي الوقت ذاته لدينا تغيّر مناخي؟ من سيفوز: التبريد أم الاحترار"؟
وقال لـCNN إن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تستخدم نموذجًا مناخيًا حديثًا ومعقدًا للإجابة عن هذا السؤال.
درس الباحثون سيناريو إضعاف نظام AMOC بنسبة 80%، في وقت تكون فيه حرارة الأرض أعلى بنحو درجتين مئويتين مقارنةً بالفترة التي سبقت بدء البشر بحرق كميات كبيرة من الوقود الأحفوري. فيما تسجل حرارة الكوكب حوالي 1.2 درجة مئوية فوق معدلات ما قبل الثورة الصناعية.
ركّز الباحثون على ما يمكن أن يحدث عندما يستقر المناخ بعد انهيار AMOC، أي بعد مرور عقود عدة في المستقبل. ووجدوا أنه حتى في هذا العالم الأكثر حرارة، سيحدث تبريد كبير في أوروبا، مع انخفاض حاد في متوسط درجات الحرارة الشتوية، وزيادة في موجات البرد الشديدة، وهي صورة مختلفة تمامًا عن الولايات المتحدة، حيث أظهرت الدراسة أن درجات الحرارة ستستمر في الارتفاع حتى مع انهيار AMOC.
وأظهرت النتائج أن الجليد البحري سيمتد جنوبًا ليصل إلى مناطق مثل إسكندنافيا، وأجزاء من المملكة المتحدة، وهولندا. وسيكون لذلك أثر كبير على موجات البرد، ذلك أنّ السطح الأبيض للجليد يعكس طاقة الشمس مجدّدًا إلى الفضاء، ما يعزز عملية التبريد.
وقد أنشأ العلماء خريطة تفاعلية لتصور آثار انهيار AMOC على مستوى العالم.
قد يهمك أيضاً
على سبيل المثال، قد تشهد العاصمة البريطانية لندن درجات حرارة شتوية متطرفة تصل إلى 19 درجة مئوية تحت الصفر، فيما قد تنخفض درجات الحرارة في أوسلو إلى حوالي 48 درجة مئوية تحت الصفر، وقد تبقى درجات الحرارة القصوى في أوسلو أدنى من درجة التجمد صفر درجة مئوية أي 32 فهرنهايت، لمدة تصل إلى 46% من أيام السنة.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن بعض مناطق أوروبا ستصبح أكثر عُرضة للعواصف، إذ أن ارتفاع الفارق في درجات الحرارة بين شمال وجنوب أوروبا سيؤدي إلى تقوية التيار النفاث (jet stream)، ما يزيد من شدة العواصف فوق شمال غرب أوروبا.
علّق فان فيستين قائلًا: "هذا يُغيّر الرواية تمامًا، أليس كذلك؟ لأن السياسات الحالية تضع خططًا لمستقبل أكثر دفئًا، لكن ربما ينبغي علينا أيضًا أن نستعد لمستقبل أكثر برودة".
رغم أن التبريد على كوكب يزداد حرارة قد يبدو خبرًا جيدًا، إلا أن فان فيستين يحذّر من أنّ الأمر ليس كذلك إطلاقًا، موضحًا أنّ "المجتمعات في كثير من أجزاء النصف الشمالي من الكرة الأرضية غير مهيئة للتعامل مع هذا النوع من موجات البرد القاسية"، حيث ستموت المحاصيل، ما يُهدد الأمن الغذائي، وقد ينهار جزء من البنية التحتية نتيجة التجمّد الشديد.
قد يهمك أيضاً
وأضاف أن آثار انهيار AMOC ستتركّز في فصل الشتاء الأوروبي، لكن ذلك لا يعني اختفاء موجات الحرارة، إذ ستستمر موجات الحر القاتلة خلال الصيف، بل وستزداد حدّتها مع تفاقم أزمة المناخ.
أما النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، فمن المتوقع أن يشهد ارتفاعًا إضافيًا في درجات الحرارة.
كما درس العلماء آثار انهيار نظام AMOC في سيناريو أكثر حرارةً من السابق. وشرح فان فيستين أنه إذا وصلت درجات الحرارة العالمية إلى حوالي 4 درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، فإن أثر الاحترار سيتفوق على التبريد الناتج عن انهيار AMOC في أوروبا، مضيفًا: "إشارة الاحترار هي التي تفوز عمليًا".
لكنه أوضح أن انهيار AMOC لن يؤثر فقط على درجات الحرارة، بل ستشمل آثاره الأخرى ارتفاع مستوى سطح البحر، الذي سيؤثر بشكل خاص على الولايات المتحدة، حيث يؤدي ضعف AMOC بالفعل إلى زيادة ملحوظة في الفيضانات على الساحل الشمالي الشرقي، وفقًا لأبحاث حديثة.
الأمواج تتحطّم على شاطئ كيب ماي، في نيو جيرسي، بتاريخ 23 يناير/ كانون الثاني 2016 . يُساهم ضعف نظام AMOC في زيادة الفيضانات على ساحل شمال شرق الولايات المتحدة. Credit: Andrew Renneisen/Getty Imagesقال ستيفان راهمستورف، عالم المحيطات الفيزيائي في جامعة بوتسدام بألمانيا، غير المشارك في البحث الأخير، إن الدراسة تؤكد أنّ «انهيار نظام AMOC سيكون له آثارًا هائلة على مناخ أوروبا".
وأوضح لـCNN أن البحث استخدم نموذجًا مناخيًا واحدًا فقط؛ لكن دراسات أخرى ستعتمد على نماذج مختلفة، ويُحتمل أن تقدم سيناريوهات متنوعة، مضيفًا أن ما سيحدث في النهاية يعتمد على كيفية تفاعل الاتجاهين المتعارضين: التبريد الناجم عن AMOC والاحترار الناتج عن تغير المناخ. لافتًا إلى أن هناك "عدم يقين كبير" لا يزال قائمًا.
وخلص فان فيستين إلى أنّ "الأمر الجليّ يتمثّل بأنّ انهيار نظام AMOC سيكون سيئًا جدًا على المجتمع، وعلينا تجنّبه بأيّ ثمن".
اقرأ على الموقع الرسمي
إليك ايضا :
- علماء يكتشفون "اتصالات" غريبة بين كائنات ذكية غير بشرية فى محيطات الأرض
- شيماء سعيد تعلن انفصالها رسمياً عن إسماعيل الليثي
- متى تشير السخونية إلى تلف في الدماغ؟.. لاحظ 5 أعراض
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحافة الجديد وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.