صحافة 24 نت - تفاصيل عن 21 سبتمبرفي ظل صمت عربي مخزٍ، وتواطؤ رسمي سافر، يواصل الكيان الصهيوني عدوانه الوحشي على قطاع... تحول استراتيجي في العقل الشعبي اليمني: مسيرات نصرة غزة وتجاوز الخذلان العربي, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.
21 سبتمبر
في ظل صمت عربي مخزٍ، وتواطؤ رسمي سافر، يواصل الكيان الصهيوني عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مرتكبًا أفظع المجازر بحق الأطفال والنساء، ومستبيحًا الأرض والدم والكرامة. أمام هذا المشهد الدموي، لم تبقَ معظم الأنظمة العربية متفرّجة فقط، بل تحوّلت إلى أدوات دعم مباشر أو صامت للعدو، فيما ارتفع صوت اليمن عاليًا، لا كمتضامن عابر، بل كمشارك فاعل في معركة التحرير، ضمن محور الشعوب الحرة التي قررت أن لا تترك فلسطين وحدها.
من بين أنقاض الحرب والحصار، خرج اليمن ليعيد تعريف معنى العروبة، ويمنح للقضية الفلسطينية بُعدًا جديدًا من النضال الصادق، بعيدًا عن المزايدات والشعارات الجوفاء. هذا التحول لم يكن وليد اللحظة، بل هو ثمرة مسار طويل من التبلور الشعبي والسياسي، تُوّج بثورة 21 سبتمبر، التي منحت الشعب اليمني قراره المستقل، وإرادته السيادية، ومكّنته من التحرر من التبعية الخليجية والوصاية الدولية.
مسيرات اليمن المليونية.. مشهد من جبهة الوعي
إن مشهد المسيرات المليونية في صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية، التي رفعت شعار “مستمرون في نصرة غزة والمقدسات مهما كانت التحديات”، لا يمكن قراءته كفعالية موسمية أو رد فعل عاطفي، بل كترجمة عملية لتحول استراتيجي في العقل الشعبي والرسمي اليمني، يعيد رسم خريطة الصراع مع الكيان الصهيوني وفق منطق الإيمان، والسيادة، والكرامة.
المشاركة الجماهيرية الواسعة التي اجتاحت ميادين العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة، الحديدة، حجة، ذمار، تعز، إب، عمران وغيرها، لم تكن فقط استجابة لنداء قائد الثورة، بل كانت إعلانًا عن أن اليمن قرر أن يكون في طليعة الشعوب الحية التي تحررت من هيمنة العجز والتطبيع.
هذه المسيرات لم تكن صرخة في الهواء، بل جزء من جبهة الوعي التي تشكّلت كرد استراتيجي على محاولات “تفكيك بوصلة العداء” للأمة، والتي سعت الأنظمة المطبّعة إلى إزاحتها من موقعها الطبيعي تجاه العدو الصهيوني، عبر مشاريع الخيانة، وتجريم المقاومة، وتبييض صفحة الاحتلال.
العمليات اليمنية ضد الكيان.. تحوّل نوعي في قواعد الاشتباك
لم يقتصر الحراك اليمني على الميدان الجماهيري، بل انتقل إلى الفعل العسكري الاستراتيجي. فقد باركت الجماهير اليمنية العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد مواقع الكيان الصهيوني، وخصوصًا في البحر الأحمر وموانئ الأراضي المحتلة، واعتبرتها أداة شرعية وأخلاقية للرد على جرائم الحرب المرتكبة في غزة.
هذه الضربات لا تمثّل مجرد دعم رمزي، بل تعكس تغيرًا حقيقيًا في قواعد الاشتباك الإقليمي. اليمن اليوم لم يعد مجرد “ساحة أزمة داخلية”، بل أصبح جزءًا من معادلة الردع ضد الكيان الصهيوني، واضعًا خطوطًا حمراء عبر الحصار البحري، واستهداف عمق المصالح الصهيونية في المنطقة.
من صنعاء إلى طهران.. خط المواجهة الموحد ضد الاحتلال
برز من خلال المسيرات الجماهيرية اليمنية أيضًا وحدة الموقف بين صنعاء وطهران، ليس على أساس تحالفات سياسية عابرة، بل من منطلق أخلاقي وديني وإنساني عميق. إذ أدان اليمنيون العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبروه عدوانًا على كل الأمة، واستفزازًا للشعوب الحية.
إن موقف اليمن من استهداف إيران يتجاوز التضامن السياسي، ليعبر عن إدراك استراتيجي بأن المشروع الصهيوني الأمريكي لا يستهدف إيران أو فلسطين فحسب، بل يسعى لإعادة هندسة المنطقة على مقاس “إسرائيل الكبرى” عبر الإبادة والتطويع والعمالة.
في زمن الخيانة.. اليمن يُعيد تعريف العروبة والوفاءفي وقت ترسل فيه بعض الأنظمة العربية سفنًا تحمل الوقود والغذاء لـ”إسرائيل”، يفرض اليمن حصارًا على موانئها في نصرة لغزة. وفي وقت تسكت فيه عواصم عربية كبرى عن مجازر الأطفال في رفح، يهتف ملايين اليمنيين من الجبال إلى السواحل: “لن نترك فلسطين وحدها!”
هذا التباين لا يكشف فقط الفجوة الأخلاقية بين الشعوب وحكامها، بل يعزز من سلطة اليمن الرمزية كصوت أخلاقي للأمة، يمتلك الشجاعة، والإرادة، والتضحية.
ثمرة الثورة.. الموقف من فلسطين وليد 21 سبتمبر
لا يمكن فهم الموقف اليمني الثابت والمشرّف من فلسطين خارج السياق الوطني والسياسي لثورة 21 سبتمبر 2014. فهذه الثورة الخالدة لم تكن فقط حراكًا داخليًا لإسقاط الهيمنة والوصاية، بل كانت لحظة تأسيس لوعي سيادي جديد، اختار بوعي أن يكون في صف المستضعفين، وأن يعيد رسم موقع اليمن من قضايا الأمة.
إن التمسك اليمني بفلسطين، ورفضه القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع أو الحياد، هو ثمرة مباشرة لثورة أعادت للشعب اليمني حريته، واستقلاله، وقراره السيادي. فمنذ لحظة انتصارها، قطع اليمن طريق الارتهان للمحاور الخليجية والدولية، وبدأ رحلة بناء مشروع وطني حر،
اقرأ على الموقع الرسمي
إليك ايضا :
- لاتخرجوا من منازلكم أنا أحذركم أقسم بالله ستندمون" .. توقعات ليلى عبد اللطيف الذي كذبها الجميع بدأت بالتحقق والجمهور مصدوم!
- اعلان "اسرائيلي" عسكري عن اليمن!
- عاجل : انفجارات عنيفة في سماء صنعاء وعدد من المحافظات ..
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على موقع 21 سبتمبر وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.