تحول استراتيجي في العقل الشعبي اليمني: مسيرات نصرة غزة وتجاوز الخذلان العربي

- بواسطة : (موقع 21 سبتمبر ) -

21 سبتمبر

من بين أنقاض الحرب والحصار، خرج اليمن ليعيد تعريف معنى العروبة، ويمنح للقضية الفلسطينية بُعدًا جديدًا من النضال الصادق، بعيدًا عن المزايدات والشعارات الجوفاء. هذا التحول لم يكن وليد اللحظة، بل هو ثمرة مسار طويل من التبلور الشعبي والسياسي، تُوّج بثورة 21 سبتمبر، التي منحت الشعب اليمني قراره المستقل، وإرادته السيادية، ومكّنته من التحرر من التبعية الخليجية والوصاية الدولية.

مسيرات اليمن المليونية.. مشهد من جبهة الوعي

المشاركة الجماهيرية الواسعة التي اجتاحت ميادين العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة، الحديدة، حجة، ذمار، تعز، إب، عمران وغيرها، لم تكن فقط استجابة لنداء قائد الثورة، بل كانت إعلانًا عن أن اليمن قرر أن يكون في طليعة الشعوب الحية التي تحررت من هيمنة العجز والتطبيع.

العمليات اليمنية ضد الكيان.. تحوّل نوعي في قواعد الاشتباك

هذه الضربات لا تمثّل مجرد دعم رمزي، بل تعكس تغيرًا حقيقيًا في قواعد الاشتباك الإقليمي. اليمن اليوم لم يعد مجرد “ساحة أزمة داخلية”، بل أصبح جزءًا من معادلة الردع ضد الكيان الصهيوني، واضعًا خطوطًا حمراء عبر الحصار البحري، واستهداف عمق المصالح الصهيونية في المنطقة.

من صنعاء إلى طهران.. خط المواجهة الموحد ضد الاحتلال

إن موقف اليمن من استهداف إيران يتجاوز التضامن السياسي، ليعبر عن إدراك استراتيجي بأن المشروع الصهيوني الأمريكي لا يستهدف إيران أو فلسطين فحسب، بل يسعى لإعادة هندسة المنطقة على مقاس “إسرائيل الكبرى” عبر الإبادة والتطويع والعمالة.

هذا التباين لا يكشف فقط الفجوة الأخلاقية بين الشعوب وحكامها، بل يعزز من سلطة اليمن الرمزية كصوت أخلاقي للأمة، يمتلك الشجاعة، والإرادة، والتضحية.

ثمرة الثورة.. الموقف من فلسطين وليد 21 سبتمبر

لا يمكن فهم الموقف اليمني الثابت والمشرّف من فلسطين خارج السياق الوطني والسياسي لثورة 21 سبتمبر 2014. فهذه الثورة الخالدة لم تكن فقط حراكًا داخليًا لإسقاط الهيمنة والوصاية، بل كانت لحظة تأسيس لوعي سيادي جديد، اختار بوعي أن يكون في صف المستضعفين، وأن يعيد رسم موقع اليمن من قضايا الأمة.

إن التمسك اليمني بفلسطين، ورفضه القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع أو الحياد، هو ثمرة مباشرة لثورة أعادت للشعب اليمني حريته، واستقلاله، وقراره السيادي. فمنذ لحظة انتصارها، قطع اليمن طريق الارتهان للمحاور الخليجية والدولية، وبدأ رحلة بناء مشروع وطني حر،

وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل تحول استراتيجي في العقل الشعبي اليمني: مسيرات نصرة غزة وتجاوز الخذلان العربي وتم نقلها من موقع 21 سبتمبر نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة 24 نت بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

تابعنا

متعلقات والاكثر مشاهدة في
احدث الاضافات