صحافة 24 نت - تفاصيل عن –مهما كانت البروباغندا التي تريد تسويقها جماعة الترويج للتفوّق الكاسر للتوازن لصالح أميركا... فعلها ترامب وليس نتنياهو… ونجحت إيران بالرد, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.


–مهما كانت البروباغندا التي تريد تسويقها جماعة الترويج للتفوّق الكاسر للتوازن لصالح أميركا و”إسرائيل”، فإن الأكيد الذي لا قدرة لأحد على إنكاره هو أن المنطقة دخلت في حرب استنزاف يصعب أن تنتهي قريباً،

كما بات أكيداً بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الحرب كانت قراراً أميركياً تم تفويض بنيامين نتنياهو بخوضها، بعدما تمّ تزويده بكل ما يلزم من أسلحة وذخائر وأموال ولوجستيات وملفات استخبارية بما فيها شبكات عاملة داخل إيران ومعطيات طازجة وفورية للأقمار الصناعية، والهدف السياسيّ للحرب واضح، دعوة إيران لتوقيع صك الاستسلام الذي قال ترامب إن فرصة التوقيع عليه لا تزال مفتوحة، إذا عادت إيران إلى مسار مفاوضات الأحد في مسقط لقبول الشروط الأميركية.

– انتصار “إسرائيل” في هذه الحرب يعني شيئاً واحداً هو انتقال المنطقة من العصر الأميركيّ الذي يحتمل التوازن بين “إسرائيل” محورين إقليميين يقاسمانها النفوذ، حلف تقوده إيران وحلف ينافس “إسرائيل” على خطب ود أميركا، للدخول في العصر الإسرائيلي كوكيل حصريّ للهيمنة الأميركية على المنطقة، وإخراج إيران من المعادلة يعني إكمال الضربات التي وجّهت لقوى المقاومة وصولاً إلى إسقاطها كخيار في معادلات المنطقة،

    وهذا معناه فتح الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية، وإكمال قطار التطبيع دون مقابل على مستوى دول المنطقة. وبهذا فإن صمود إيران وثباتها وإثبات قدرتها على إقامة توازن عسكريّ ولو دون تحقيق التفوق، سوف يكون كافياً لإسقاط هذه الأهداف وإعادة التوازن اللازم للقول إن لا بد من السياسة والمفاوضات، ولكن بشروط جديدة عنوانها فشل الحل العسكري الأميركي وسقوط آخر فرضيّة أميركية للرهان على شطب قوى المقاومة وإخضاع إيران. وفي هذا التوازن تستفيد فلسطين أولاً وتبقى قضية حية تفرض حضورها طلباً لحل سياسي، وتبقى توازنات في المنطقة تشكل فيها الأنظمة المحسوبة على الحلف مع أميركا طرفاً يُقام له الحساب وليست مجرد أتباع لـ”إسرائيل” يطلب منها تأدية الطاعة لسيد المنطقة الجديد.

    – صحيح أن أميركا نجحت بإدارة مناورة أوحت من خلالها بمعارضة خيار الحرب الإسرائيلية بينما كانت تستعد لخوضها بكل تفاصيلها التقنية والاستخبارية والعسكرية، وصحيح أيضاً أن “إسرائيل” بدعم أميركي كامل نجحت بتوجيه ضربات مفاجئة ومؤذية لإيران تشبه كثيراً الضربة التي وجهتها أميركا و”إسرائيل” للمقاومة في لبنان، وصحيح أيضاً أن هذا النجاح الأميركي الإسرائيلي أضعف صورة القوة الإيرانية، لكن الصحيح أيضاً أن إيران تعافت بسرعة وتمكّنت من إعادة ترتيب هيكليتها العسكرية والأمنية وبدأت بالردّ العسكريّ القويّ، الذي قال مسؤولون إسرائيليون إنّه غير مسبوق بالنسبة لكل حروب “إسرائيل”.

    – منذ زمن طويل قال سيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصرالله إن إيران لا تحتاج إلى مَن يدافع عنها، ومهين لها الحديث عن فتح جبهات تقاتل نيابة عن إيران عندما تستهدف مباشرة، وكان يردّ على محاولات التذاكي المشابهة لما نسمعه في بعض التصريحات اللبنانية التي تتحدّث عن انتصار وهميّ بالنجاح في منع المقاومة من فتح جبهة إسناد لإيران، بينما الصحيح هو العكس، أن لبنان وغزة من أوائل المستفيدين من صمود إيران وردها على العدوان الأميركي الإسرائيلي، لأن الأرجح أن هذه الحرب لن تتوقف إلا ومعها كل حروب المنطقة، ومنها حرب لبنان المستمرّة من طرف واحد هو العدوان والاحتلال من الجانب الإسرائيلي برعاية أميركيّة.

    – إذا كانت الساعات الأولى من الحرب قد أوحت بنجاح “إسرائيلي” راهن نتنياهو عليه لإعادة صياغة العلاقة بالحكومات الغربية على قاعدة أن إيران عدو مشترك، وأنه يقوم بإضعاف إيران لحساب حلف تقليديّ يضم الغرب و”إسرائيل” وربما بعض العرب، فينجح بتجاوز الصدوع التي أصابت علاقاته الغربية والعربية بسبب حرب الإبادة في غزة وما فعلته في الرأي العام الضاغط على الحكومات، فإن ظهور الحرب كقفزة في المجهول سوف يدفع الجميع للتريث، ويبقيهم في دائرة الوسط والدعوة لوقف الحرب، ويزيد قوة الدفع باتجاه الدعوة لوقف كل حروب المنطقة لصالح حلول سياسيّة، وفي المقدّمة سوف تكون القضية الفلسطينية أول الرابحين.

    ناصر قنديل

     

    اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :

    واتس أب تيلجرام إكس

    فعلها ترامب وليس نتنياهو… ونجحت إيران بالرد Alainpress.



    اقرأ على الموقع الرسمي


    إليك ايضا :

    1. اعلان "اسرائيلي" عسكري عن اليمن!
    2. أول آثار الحرب بين إسرائيل وإيران تصل اليمن... هذا ما حصل
    3. عاجل : انفجارات عنيفة في سماء صنعاء وعدد من المحافظات ..

    كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على العين برس وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

    \
    تابعنا :

    اخبار مميزة اليوم