صحافة 24 نت - تفاصيل عن هل تشكل منطقة المثلث التي سيطر عليها الدعم السريع مؤخرا بؤرة صراع جديدة في حرب السودان بعد الحديث... بعد سيطرة الدعم السريع عليها..ما سر خطورة منطقة "المثلث" الحدودية على أمن السودان والمنطقة؟, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.
هل تشكل منطقة المثلث التي سيطر عليها الدعم السريع مؤخرا بؤرة صراع جديدة في حرب السودان بعد الحديث عن تدخلات إقليمية..وما مدى قدرة الجيش السوداني على استعادة المنطقة البعيدة جدا من أرض المعارك التي دخلت عامها الثالث دون بارقة أمل في الحل؟بداية يقول د.محمد صادق إسماعيل أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، "في اعتقادي أن ما يقوم به الدعم السريع الآن من محاولة السيطرة على المثلث الحدودي ما بين مصر والسودان وليبيا هي عملية خطيرة جدا".خطر كبيروأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "هناك العديد من الأسباب التي تجعل من هذا التحرك خطر كبير من بينها، أن مساحة السودان هي مساحة كبيرة جدا، بالتالي من الممكن أن يقوم الدعم السريع بالعبث بالأمن القومي السوداني على حدوده، سواء الحدود الشرقية أو الحدود الشمالية، الأمر الذي يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للسودان".وقال أستاذ العلوم السياسية: "في اعتقادي أن هناك مسار مشترك ما بين عدم الاستقرار السياسي في ليبيا وكذلك حالة عدم الاستقرار الأمني في الدولة السودانية، إضافة ضرورة أن يكون هناك نوع من تكثيف العمليات الأمنية العسكرية الخاصة بالسودان، اتحدث عن الجيش السوداني والذي يجب أن يكون أكثر سيطرة وتركيز في عملياته العسكرية، فكما نعلم أن مساحة السودان الكبيرة هي التي أطالت أمد الحرب، علاوة على الإمدادات اللوجستية الخارجية للدعم السريع".السرعة والتأثيرواستطرد: "أتخيل أن هناك ضرورة لتغيير تقنيات الحرب من خلال الجيش السوداني واستخدام آليات أكثر سرعة وتأثير حتى يتم القضاء على بقايا أو جيوب الدعم السريع، فقد رأينا خلال الفترة الماضية أن هناك نجاحات حققها الجيش، لكن بكل أسف عادت الكرة مرة أخرى من خلال سيطرة الدعم السريع على بعض المناطق، ولا ننسى أن هناك أيضا مشكلة في دارفور التي يسيطر على أغلبها الدعم السريع".وأوضح إسماعيل، "أن كل هذه الأمور تشير إلى ضرورة أن يكون هناك نوع من التدخل الدولي ،لا اتحدث عن التدخل الأمني بقدر ما أتحدث عن ضرورة أن يكون هناك اهتمام كبير بالدولة السودانية وما يحدث فيها، خاصة أن هذه الأمور كلها تتزامن مع أزمة إنسانية كبيرة جدا في الدولة السودانية، تتمثل في نزوح نصف سكان السودان إلى خارج وطنهم، هناك مشكلة كبيرة جدا تتعلق بنقص الإمدادات الغذائية والدوائية داخل السودان نتيجة الاشتباك العسكري ما بين الدعم السريع وبين قوات الجيش السوداني".منطقة استراتيجيةمن جانبه يقول الكاتب والمحلل السياسي السوداني، عثمان ميرغني، "منطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا هي منطقة استراتيجية لها اهمية قصوى، فهى معبر للتجارة الطبيعية في السلع والأغذية والوقود وغيرها وأيضا كانت معبر للتجارة الغير شرعية بالبشر وغيرها، وخلال الفترة الماضية كانت القوة المشتركة الداعمة للجيش تتلقى المعونات الغذائية والدوائية والوقود عبر هذه المنطقة، ويبدو أن هذا هو السبب الذي جعل قوات الدعم السريع مستعينة بقوات ليبية قامت بعمل محاولة للاستيلاء على هذه المنطقة، نظرا لقلة قوات الجيش الموجودة هناك فالطرف الأساسي الذي كان يحمي المنطقة هو القوة المشتركة وليس الجيش السوداني".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "عندما تقع منطقة المثلث تحت سيطرة الدعم السريع سوف يصبح لقوات الدعم السريع قدرة على تلقي الإمداد بصورة مباشرة من الجانب الليبي وبمنتهى السهولة، خاصة أن هناك تحالف مع الجانب الآخر، وتُصبح مهدد حقيقي لشمال دارفور، ولكن الأخطر من ذلك كله هو ما يتعلق بالولاية الشمالية المحاذية للحدود المصرية والتي كانت بعيدة جدا عن العمليات العسكرية طوال العامين الماضيين، وتصبح أيضا مهدد للمدن الرئيسية مثل مدينة دنقلا وحلفا وكثير من المدن التي ظلت آمنة طوال الفترة الماضية، لذلك تبرز هنا أهمية هذا المثلث بالنسبة للسودان وهي منطقة استراتيجية حساسة".القوة المشتركةوأشار ميرغني، إلى أن "منطقة المثلث يمكن أن تثير صراعات بين الدول، خاصة وأنها تُعد حدود مشتركة لثلاث دول، علاوة على أن المنطقة ليست مثلث واحد، بل هى مثلثان، المثلث الأول السودان ومصر وليبيا، والمثلث الثاني السودان وتشاد وليبيا وهما مثلثان متجاوران ومتلاصقين تماما، وخطورة هذه المنطقة أنها تسمح وبسهولة جدا للتنظيمات غير الشرعية خاصة التنظيمات الإرهابية أن تتمدد إلى المنطقة وتصبح بعد ذلك مهدد أمني للدول الثلاث أو الأربع، والذي يؤكد ما نقوله ، إن القوة الليبية الداعمة لحفتر التي جاءت إلى المنطقة، هي أصلا قوة من مجموعة إسلامية موجودة في منطقة الكفرة، وهي التي دعمت قوات الدعم السريع وساهمت معه في الاستيلاء على المنطقة، وهى قوة سنية تتبع لواحدة من الجماعات الإسلامية موجودة في هذه المنطقة وتنشط في المكان بصورة مستمرة، ولها قوات وقائد عام، وهي منظمة وتعتبر داعم لحفتر وليست جزء مباشر من جيش حفتر".وحول إمكانية استرداد الجيش للمنطقة يقول ميرغني، " لا أتوقع أن الجيش السوداني بالتحديد هو الذي يستعيد المنطقة، لكن أتوقع أن تقوم القوة المشتركة بتلك المهمة لأن أعدادها كبيرة بمنطقة المثلث والمناطق القريبة منها و تستطيع أن تخوض معارك في الصحراء بكفاءة أكبر لأنها مدربة ومشاركة في عمليات بالصحراء في شمال دارفور، فهي ستقوم بهذا العمل خاصة وأنها هي نفسها تحتاج إلى فتح هذا الممر للحصول على الوقود بصورة سهلة من ليبيا، وأعتقد أنها تعُد العدة الآن لهجوم مضاد في المنطقة على قوات الدعم السريع والقوات المساندة لها من داخل ليبيا".أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، الأربعاء الماضي، أنها تمكّنت من السيطرة على منطقة "المثلث" الاستراتيجية، التي تُشكّل نقطة التقاء محورية بين السودان وليبيا ومصر.واعتبرت الدعم السريع، في بيان لها، أن "السيطرة على هذه المنطقة خطوة نوعية سيكون لها ما بعدها على امتداد عدة محاور قتالية، لا سيما في الصحراء الشمالية، كما يُسهم هذا الانتصار في مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر على الحدود السودانية".وتابعت: "تنبع أهمية هذا الانتصار من الموقع الجغرافي ا
اقرأ على الموقع الرسمي
إليك ايضا :
- حماس تصدر بيانا بعد تقارير عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي بعملية إسرائيلية في قطر
- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الانذار في كل مكان
- الإعلام العبري: مصر أكبر الخاسرين من الحرب الإسرائيلية الإيرانية
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سبونتيك وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.