الملف الليبي بين المبادرات الدولية والواقع المعقد

صحافة 24 نت - تفاصيل عن وعُقدت اتصالات رفيعة المستوى بين وزير الخارجية المصري مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط... الملف الليبي بين المبادرات الدولية والواقع المعقد, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.


وعُقدت اتصالات رفيعة المستوى بين وزير الخارجية المصري مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط وأفريقيا، ناقش سبل تعزيز الاستقرار ودفع الحلول السياسية.يأتي هذا اللقاء في إطار السعي المشترك لدعم المؤسسات الوطنية ورفض التدخلات العسكرية، كما أكد الجانبان أهمية احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.خطوات إيجابية تفتقر للجديةقال المحلل السياسي الليبي حسام الدين العبدلي إن الاتصال الذي جمع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي مع مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، والاتصال الذي أجراه لاحقًا مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للمنطقة العربية وأفريقيا، تناول عدة ملفات إقليمية، من بينها السودان ومنطقة البحيرات العظمى، إلى جانب الوضع في ليبيا.وأشار العبدلي في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" إلى أن الطرفين اتفقا خلال هذه اللقاءات والاتصالات على ضرورة توحيد المؤسسات الليبية ودعمها، مؤكدين أن لا حل عسكريًا للأزمة، وأن السبيل الوحيد للخروج من المأزق الراهن هو الحل السياسي، مع دعم العملية الانتخابية ومسار البعثة الأممية، وهو ما وصفه بأنه توجه إيجابي نظريًا.ومع ذلك، لفت إلى أن هذه التصريحات ليست جديدة، مذكّرًا بأن المبعوث الأمريكي مسعد بولس سبق أن أجرى اتصالًا مماثلًا قبل نحو شهر مع الوزير عبدالعاطي، عقب الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس في القاهرة. وأكد حينها نفس المبادئ بشأن دعم الانتخابات، ورفض الحلول العسكرية، وتعزيز دور الأمم المتحدة في ليبيا.وشدد العبدلي على أن هذه الاتصالات قد تكون شكلية إن لم تُترجم إلى خطوات عملية، مؤكدًا ضرورة التعويل على الدور المصري والأمريكي لدفع تسوية حقيقية.وقال: "على مصر أن تلعب دورًا أكثر فاعلية في تحريك العملية السياسية، والمساهمة في الوصول إلى انتخابات تنهي المراحل الانتقالية، كما ينبغي على الولايات المتحدة دعم مقترحات اللجنة الاستشارية، والضغط لإبعاد الأجسام السياسية الحالية التي تعرقل التغيير".مؤكدا على أن الدور المصري مهم ومحوري، لكن لا يكفي أن يظل حبيس التصريحات، داعيًا القاهرة وواشنطن إلى تحمّل مسؤولياتهما بجدية، ودعم مسارات الحل الشامل القائم على إنهاء الانقسام، وتوحيد المؤسسات، وتمكين الشعب الليبي من تقرير مصيره عبر صناديق الاقتراع.تدخلات دولية وإقليميةمن جانبه قال الأكاديمي والمحلل السياسي الليبي إلياس الباروني إن الملف الليبي لا يزال يخضع لتأثير قوى دولية وإقليمية، تسعى للعب أدوار محورية في رسم مستقبل العملية السياسية والأمنية في البلاد. وأشار إلى أن ما تشهده العاصمة طرابلس من صدامات مسلحة، بالإضافة إلى حالة الانسداد السياسي والدستوري، فاقم من تعقيد المشهد الليبي وأدى إلى مزيد من التأزم.واعتبر الباروني في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن التنسيق المصري الأمريكي الأخير يأتي ضمن محاولة لفهم أعمق للتطورات داخل ليبيا، خاصة في ظل تصريحات أمريكية تؤكد ضرورة إيجاد حل شامل للأزمة.ولفت إلى أن هذا الدور يمثل تنسيقًا سياسيًا بين البلدين، يهدف إلى الوصول لرؤية مشتركة تضمن مخرجًا للأزمة الليبية بأبعادها السياسية والدستورية والأمنية.وأكد على أن هذا التنسيق يركّز على الدفع نحو حل سياسي سلمي شامل، يحول دون انزلاق البلاد مجددًا إلى مربع العنف، خاصة أن الحروب السابقة لم تحقق أي استقرار.كما شدّد الأكاديمي الليبي على أهمية دعم مسارات الأمم المتحدة، وتكثيف التنسيق مع بعثتها في ليبيا، إلى جانب ضرورة الحد من التدخلات الدولية والإقليمية التي تعرقل مسار التسوية.وأشار الباروني إلى أن التحدي الأكبر يكمن في فشل استكمال المراحل الانتقالية، نتيجة غياب الدستور والخلافات حول القوانين الانتخابية، مما يتطلب وضع رؤية واضحة للانتخابات البرلمانية والرئاسية. ولفت إلى أن توحيد المؤسسات الليبية يعد ركيزة أساسية لأي استقرار سياسي، في ظل الانقسام المؤسسي القائم حاليًا.كما نبّه إلى خطورة استمرار وجود القوات الأجنبية والمرتزقة، الذين يهددون الأمن والاستقرار، ويؤثرون سلبًا على مصداقية العملية الانتخابية، ويعقدون المشهد العام.ورأى أن التنسيق المصري الأمريكي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي إذا استند إلى تحقيق المصلحة الليبية وتعامل بقدر من الحياد والجدية.وأضاف أن هذا التقارب قد يسهم في جمع الأطراف الليبية حول خارطة طريق واضحة، ودعم جهود بعثة الأمم المتحدة التي تراجع تأثيرها بسبب تباينات الدول الفاعلة في الملف الليبي.وأوضح أن البعثة تحاول مؤخرًا استعادة دورها من خلال لقاءات مكثفة مع الأطراف الليبية، لرسم تصور مشترك للحل.واعتبر الباروني أن تركيز القاهرة وواشنطن على الحلول الإقليمية والدبلوماسية يعكس تحولًا مهمًا بعد فشل الخيارات العسكرية، داعيًا إلى دعم مسار المصالحة الوطنية والذهاب نحو انتخابات حقيقية تعبّر عن إرادة الليبيين.وأكد أن استمرار المراحل الانتقالية أصبح أمرًا مرفوضًا شعبيًا، وأن الخروج من الأزمة يتطلب قوانين عادلة، ودستورًا جامعًا، وانتخابات شفافة، كما دعا إلى دعم جهود اللجنة الاستشارية، خاصة المسار الرابع، الذي يحظى بقبول واسع من مختلف الأطراف الليبية، ويقترح إبعاد الأجسام السياسية الحالية وتأسيس مجلس جديد يقود البلاد نحو الاستقرار.



اقرأ على الموقع الرسمي


إليك ايضا :

  1. بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الانذار في كل مكان
  2. خبير محطات نووية يكشف مفاجأة بشأن امتلاك طهران للقنبلة الذرية
  3. الإعلام العبري: مصر أكبر الخاسرين من الحرب الإسرائيلية الإيرانية

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سبونتيك وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

\
تابعنا :

اخبار مميزة اليوم