محمد صلاح… حياةٌ على هيئة كرة لا تتوقف عن الدوران… حين تُصبح الحياة مباراة لا تنتهي

صحافة 24 نت - تفاصيل عن محمد صلاح… حياةٌ على هيئة كرة لا تتوقف عن الدوران… حين تُصبح الحياة مباراة لا تنتهي... محمد صلاح… حياةٌ على هيئة كرة لا تتوقف عن الدوران… حين تُصبح الحياة مباراة لا تنتهي, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.


محمد صلاح… حياةٌ على هيئة كرة لا تتوقف عن الدوران… حين تُصبح الحياة مباراة لا تنتهي نهي محي الدين الأحد 15/يونيو/2025 - 10:20 م 6/15/2025 10:20:52 PM محمد صلاح

في لحظةٍ كانت الأرض تُمهّد لطريق غير عادي…

حين بدأت الرحلة بخطوة خجولة في قرية نائية، لم يكن أحد يتوقّع أن تمتد لتُلامس نجوم العالم.

وُلِد محمد صلاح، لا كلاعب كرة فقط، بل كحكاية إلهام إنسانية تمشي على قدمين.

    وُلد صلاح ، كما تُولد البدايات الهادئة في حكايات كُبرى. لم يكن في ملامح الطفولة ما يُنذر بشيء استثنائي سوى تلك النظرة التي تُشبه الركض، ونبضٍ يشبه الكرة حين تبدأ في التدحرج ولا تملك أن تتوقّف.

    من قلب “نجريج” – تلك القرية المصرية الصغيرة – خرج حلم كبير، في كل تمريرة، كان يكتب فصلًا جديدًا من حكاية قد لا تتكرر…

    وفي كل هدف، كان يرد على سنوات الشك بصرخة يقين.

    كان يحلم بالكرة لا كرياضة، بل كلغة يفهم بها العالم. طريق المدرسة طويل، لكنه لم يكن يشغله بالكتب فقط، بل بخياله الذي كان يركض أسرع من قدميه خلف كرات خيالية، وجمهور من ضوء لا يُرى.

    لم يكن يعرف أن اسمه سيُصبح يومًا مرادفًا للأمل. لم يكن يعرف أن قدميه الصغيرتين، اللتين كانت تطاردان الكرة في طرقات “نجريج”، ستقودانه إلى أكبر ملاعب العالم، وتجعلاه رمزًا عالميًا في زمنٍ يُشبه الضباب.

    في كل مرة يركض فيها محمد صلاح على المستطيل الأخضر، نشعر أن الحياة نفسها قررت أن تتحرك. لا يُسجّل فقط، بل يروي قصة. لا يراوغ خصومه فقط، بل يرقص مع الحلم. وهو حين يسقط، لا ينهزم، بل ينهض بثبات من يعرف أن مهمته لم تكتمل.

    انطلق من المقاولون العرب، ثم عبر الحدود إلى بازل السويسري، وهناك بدأت أنظار أوروبا تلمحه. انتقل بعدها إلى تشيلسي، ثم فيورنتينا، وروما، ليصير لاعبًا آخر. نضج، واكتسب شخصية، وصقلته التجربة. لكن الانفجار الحقيقي كان في ليفربول. 

    ليفربول… حيث صار الحُلم قصيدة

    في ليفربول لم يكن مجرد نجم، بل رمزًا. تحوّل إلى “مو صلاح”، النشيد الذي تهتف به الجماهير كلما سكنت الكرة شباك الخصوم. أرقامه صارت خرافية، وجوائزه الشخصية لا تُحصى، لكنه لم يتغيّر. ظلّ كما هو… بسيطًا، صافيًا، يركض كأن كل هدف هو الأول، وكأن الفرح لا يُستهلك.

    مع “الريدز”، حصد صلاح كل شيء: دوري أبطال أوروبا، الدوري الإنجليزي، السوبر الأوروبي، كأس العالم للأندية، وغيرها. لكنّ قيمته لم تكن فقط في البطولات، بل في تأثيره.

    اليوم، ونحن نحتفل بعيد ميلاده، لا نعدّ سنوات فقط، بل نُحصي لحظات من الإلهام، من الفخر، من الانتماء. محمد صلاح ليس مجرّد لاعب، بل هو سؤالٌ حيّ عن معنى النجاح، عن أن تكون عالميًّا دون أن تفقد محليتك، عن أن تحترف بأخلاقك قبل مهاراتك.

    محمد صلاح… حياةٌ على هيئة كرة لا تتوقف عن الدوران، لا تتقن التوقف، ولا تعترف بالنهاية

    اليوم، محمد صلاح لا يحتفل بعيد ميلاده فقط… بل يحتفل العالم بقصة صبر وكفاح، وبتلك الكرة التي لم تتوقف عن الدوران معه، ولأجله. 

    الحياة ككرة… كل لمسة تحمل هدفًا

    تأمل مسيرة محمد صلاح، تجد أنها تُشبه الكرة نفسها:

    • دائرية… لا زوايا فيها للكسور.

    • متحركة دائمًا… لا تليق بها الثبات.

    • تُدار بعقلٍ وقدم… كما تُدار الحياة بالصبر والحكمة.

    بدأ في نادٍ محلي، خاض رحلته مع القطارات المتعبة في عمر الـ14 ليصل إلى التدريبات. لم تكن البداية ناعمة، لكنّه لم يتوقف عن الجري. الكرة علمته أن كل لمسة قد تُغيّر مجرى المباراة، كما أن كل قرار في الحياة قد يُغير المصير.

    في بازل، ثم تشيلسي، حيث لم يأخذ فرصته، ثم فيورنتينا، ثم روما، ثم ليفربول… لم يكن مجرد انتقال بين أندية، بل بين مراحل من الذات، كل منها شكلّ في داخله لاعبًا وإنسانًا جديدًا.

    ابن مصر الذي لم يغادرها أبدًا

    نجم في السماء… وأخلاقه على الأرض

    بعيدًا عن الأرقام المذهلة والأهداف التي هزت شباك العالم، صلاح لم ينس أبدًا الأرض التي خرج منها. لم ينس “نجريج”. بنى لها وحدة إسعاف، مستشفى، مدرسة، وطرقًا. يتبرّع بصمت، ويتحدّث حين يكون للكلام معنى. في أوج مجده، لم نرَ منه تكبّرًا، بل طفلاً يبتسم كما لو كان في زقاق نجريج لا على منصات التتويج.

    وساهم في زواج الفتيات، ودعم مرضى السرطان، وكان الظهر الخفي للكثير من الناس الذين لم يُقابلهم يومًا.

    حتى مع منتخب بلاده، رغم كل الظروف الصعبة، كان دائم الحضور. قاد مصر إلى نهائي أمم إفريقيا، وإلى كأس العالم بعد غياب 28 عامًا، وكأنّه يحمل الفريق على كتفيه، لكنه لا يشتكي.

    هو النجم الذي يعرف أن المجد الحقيقي ليس في الأضواء، بل في ما تُنيره حين تطفأ الكاميرات.

    الإنسان قبل اللاعب

    وراء كل هدف، هناك إنسان. صلاح الذي انحنى لطفلة أرادت أن تراه، والذي احتضن مشجعًا صغيرًا كُسرت أنفه وهو يركض خلفه. صلاح الذي يتحدث عن الإيمان بالرحمة، وعن التسامح، والذي حين يتحدث عن النجاح، لا ينسى الفشل.

    حياته ليست فقط بطولات، بل قرارات صعبة، ضغوط لا تُرى، أحزان بعد الخسائر، وحروب صامتة ضد الشكّ والخوف. لكنه واجه كل ذلك بابتسامة وأداء، بركضٍ لا يعرف التعب، واحتفالٍ خجول لا يصرخ.

    محمد صلاح… الذي لم يكتفِ بأن يكون لاعبًا عظيمًا، فصار “معنى”

    في العالم العربي، كان الآلاف يشاهدونه وهو يدخل ملعب “أنفيلد” أو “الأولدترافورد”، بملامحه المصرية الخالصة، ويشعرون أنهم ليسوا غرباء. أن النجاح ممكن. أن العالم يمكن أن يسمعك، حتى لو بدأت من قرية صغيرة لا يعرفها أحد.

    صار صلاح مرآةً لما يمكن أن نكون عليه إذا أخلصنا، واجتهدنا، ولم نتخلّ عن الطيبة رغم القسوة. 

    في عيد ميلاده… نقول:

    ليست كل الكرات تُسجل أهدافًا،

    لكن هناك كرات تتحول إلى حياة.

    ومحمد صلاح… هو تلك الكرة التي لم تتوقف عن الجري في أرض الحلم.

    هو الدليل الصامت على أن النجاح لا يصنعه المال أو الشهرة، بل النية، والإصرار، والنقاء.

    كل عام ومحمد صلاح بخير…

    وكل عام ونحن نصدق أكثر أن الطريق الصعب هو الذي يستحق.



    اقرأ على الموقع الرسمي


    إليك ايضا :

    1. سعر الريال السعودي اليوم الأحد 15 يونيو 2025.. في البنك المركزي بكام؟
    2. لمى الكناني وطرفة الشريف ترقصان بعفوية وتخطفان الأنظار بانسجامهما.. فيديو
    3. من هي الجاسوسة الإسرائيلية كاثرين بيريز التى اخترقت إيران؟- 10 معلومات صادمة

    كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحافة الجديد وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

    \
    تابعنا :

    اخبار مميزة اليوم