قصة صادمة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الطبية، بعدما تبيّن أن امرأة أمريكية تم تشخيصها بمرض ألزهايمر المبكر، لم تكن مصابة به فعلياً، بل كانت تعاني من مشكلة صحية نادرة ناتجة عن إجراء طبي شائع خلال الولادة.
بدأت رحلة د فيشر مع المرض في ربيع عام 2001، عندما تلقت عائلتها اتصالاً طارئاً يفيد بأنها توقفت على جانب الطريق بسبب صداع مفاجئ وحاد تسبب في التقيؤ.
تم تشخيص حالتها في البداية على أنها نوبة صداع نصفي، لكن حالتها تطورت بعد أشهر إلى فقدان السمع في أذن واحدة، وتم تشخيصها لاحقًا بمرض «مينير» ، وهو اضطراب يصيب الأذن الداخلية ويسبب الدوار وفقدان التوازن.
ومع مرور الوقت، ازدادت الأعراض سوءًا، حيث عانت من الدوخة، الصداع المستمر، وفقدان الذاكرة التدريجي، ما دفع الأسرة للاعتقاد بأنها ربما مصابة بمرض الزهايمر المبكر.
| تعرف على اختبار يساعد في الكشف عن احتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر قبل 10 سنوات
تشخيص خاطئ بـ«ألزهايمر»
في عام 2022، خضعت السيدة فيشر لفحوصات شاملة في مركز لانجون للصحة العصبية بجامعة نيويورك، وتم تشخيصها أخيرًا بمرض ألزهايمر، ما كان بمثابة ضربة قاسية للعائلة.
ابنها شون قال: "قضينا سنوات نحاول فهم حالتها، ولم يخطر ببالنا أبداً أن تكون مصابة بألزهايمر، كنا نعتقد أن هذا المرض يصيب عائلات أخرى، لا نحن".
وبناءً على التشخيص، استعدت العائلة للمشاركة في تجربة سريرية لعقار تجريبي يدعى "فاروجلوتامستات"، لكن المفاجأة جاءت حين تم استبعاد السيدة من الدراسة بعد اكتشاف تسرب في السائل الدماغي الشوكي (CSF).
السبب الحقيقي.. تسرب في السائل النخاعي
بعد فحوصات دقيقة، اكتشف الأطباء أن السيدة تعاني من تسرب مزمن في السائل الدماغي الشوكي داخل العمود الفقري، ناتج على الأرجح عن الولادات السابقة التي حصلت خلالها على ثلاث حقن "إيبيدورال" لتسكين الألم.
حقنة الإيبيدورال تُعطى في أسفل الظهر أثناء الولادة لتخدير الجزء السفلي من الجسم، وهي آمنة جداً ويستخدمها حوالي 61٪ من النساء الحوامل، لكن في بعض الحالات النادرة، قد تؤدي إلى ثقب في الغشاء المحيط بالنخاع الشوكي، ما يسمح بتسرب السائل النخاعي الحيوي.
هذا التسرب، على مدى سنوات، تسبب بانخفاض ضغط السائل حول الدماغ، ما أدى إلى هبوط طفيف للدماغ داخل الجمجمة، مسبّبًا أعراضًا مشابهة لألزهايمر مثل:
الصداع الحاد
الدوار وفقدان التوازن
القيء والغثيان
فقدان السمع والرؤية المزدوجة
تراجع الذاكرة والتركيز
بعد فترة من الأمل الضائع، اقترح الأطباء على العائلة إجراء عملية مبتكرة تعتمد على إدخال مسبار عبر الشريان الفخذي حتى يصل إلى العمود الفقري، حيث تم تحديد موضع التسرب بدقة و"إغلاقه" بنجاح.
والنتيجة كانت مذهلة.
خلال أسبوعين فقط من العملية، لاحظت العائلة أن الأم استعادت وعيها الكامل، وبدت أكثر حيوية من أي وقت مضى، بعد ثلاثة أسابيع، اختفت أعراض الدوار كليًا، وبعد ستة أسابيع، عادت ذاكرتها بشكل طبيعي تمامًا.
في مفاجأة طبية نادرة، أكد الأطباء أن السيدة لم تكن تعاني من مرض ألزهايمر إطلاقًا، بل من تسرب بسيط في السائل النخاعي تم علاجه بالكامل، وأن الشفاء السريع كان غير مسبوق.
وأشار شون فيشر إلى أن مركز "سيدارز سيناي" الطبي الشهير كان قد نشر قبل عام من العملية مقالًا بعنوان:
"على الأطباء الذين يعالجون الخرف أن يفكروا في احتمال وجود تسرب في السائل الدماغي الشوكي – السبب القابل للعلاج لمرض يبدو مستعصياً".
الكلمات الدالة : صداع نصفي مرض ألزهايمر الزهايمر المبكروفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل تشخيص خاطئ بالزهايمر لسيدة.. لكن السبب الحقيقي إجراء طبي شائع وتم نقلها من صحافة الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة 24 نت بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)