صحافة 24 نت - تفاصيل عن وفي قلب هذا المشهد، يقف العراق على مفترق طرق اقتصادي حساس، إذ يترقب أثر التصعيد العسكري على أحد... هل يربح العراق من الحرب بين إسرائيل وإيران؟.. تصاعد أسعار الخام ينعش الموازنة ويهدد التصدير, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.


وفي قلب هذا المشهد، يقف العراق على مفترق طرق اقتصادي حساس، إذ يترقب أثر التصعيد العسكري على أحد أهم شرايين اقتصاده: صادراته النفطية التي تمثل أكثر من 90% من موارده المالية.فهل يكون هذا الاضطراب فرصة لتعظيم العائدات، أم بداية لأزمة تضع الإمدادات والتصدير في مهبّ الريح؟تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران بشكل خطير منذ 13 حزيران/يونيو 2025، عقب تنفيذ إسرائيل هجوماً صاروخياً مباغتاً استهدف مواقع داخل الأراضي الإيرانية، بينما ردّت طهران في الليلة ذاتها بسلسلة من الهجمات الصاروخية الكثيفة، استمرت على مدى ثلاثة أيام متواصلة، مستهدفة منشآت وأهدافاً عسكرية داخل إسرائيل.وقد أسفرت هذه المواجهات المتبادلة عن عشرات الضحايا، إلى جانب خسائر مادية فادحة لدى الطرفين، ما أثار موجة قلق دولي وإقليمي، في ظل تحذيرات متزايدة من انزلاق الأوضاع نحو صراع أوسع يهدد أمن واستقرار المنطقة برمّتها.وحققت أسعار النفط العالمية ارتفاعاً بأكثر من 5%، منذ أن شنت إسرائيل هجومها، ووفقاً لسوق البورصة فإن غالباً ما نشاهد صعوداً حاداً للأسعار العالمية للنفط كلما تصاعدت التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.ارتفاع أسعار النفط عالمياً سيعزز الموازنة العراقيةواستهدفت ضربات إسرائيل عدداً من المنشآت النفطية الإيرانية الحيوية، كان أبرزها مصفاة عبادان التي تعد الأكبر في البلاد بقدرة إنتاجية تصل إلى 400 ألف برميل يومياً، وتضم مخزونات تقدر بنحو 10 ملايين برميل.كما طالت الهجمات مصفاة بندر عباس بطاقة إنتاجية تبلغ 320 ألف برميل يومياً وتخزين يقدّر بـ8.5 مليون برميل، بالإضافة إلى مصفاة أصفهان التي تنتج أكثر من 370 ألف برميل يومياً وتعد من المراكز الاستراتيجية في قطاع التكرير.في المقابل، توعّدت إيران بالرد عبر استهداف منشآت الطاقة في إسرائيل، مما ينذر بتصعيد خطير قد يمتد ليشمل البنى التحتية للطاقة في كلا البلدين.إلا أن المحلل الاقتصادي العراقي، أمير الحسون، يرى أن تطورات الأوضاع الجيوسياسية، لا سيما في ما يتعلق بالصراع الإقليمي، قد تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي، وعلى أسعار النفط بشكل خاص، ما ينعكس على الدول المنتجة ومن بينها العراق لكن بشكل إيجابي.وفي حديث لـ "سبوتنيك"، يشير الحسون، إلى أن "الموقف الإيراني، بعد ما وصفه بالاعتداء عليها، منح طهران شرعية دولية وفق رؤيتها للسعي نحو امتلاك السلاح النووي كوسيلة للدفاع عن النفس، وهو ما ألقى بظلاله على المشهد الدولي وأسهم في ارتفاع أسعار النفط بشكل ملحوظ".ويوضح أن "هذا الارتفاع سيكون له أثر سلبي على الاقتصاد العالمي والدول المستهلكة للنفط، إلا أن العراق يعد من الدول المستفيدة، إذ أن صعود أسعار النفط سينعكس إيجابًا على الموازنة العامة للدولة، مبيناً أن "العراق الذي يعاني من صعوبات اقتصادية وتحديات في توزيع الرواتب وتأمين النفقات الحكومية، قد يجد في هذا الارتفاع متنفساً لتجاوز أزماته المالية، خاصة مع إرسال الحكومة مشروع الموازنة إلى مجلس النواب للتصويت عليه".وختم حديثه، بالقول إن "العراق سيكون من أكبر المستفيدين من هذا التحول في أسعار النفط، نظراً لاعتماده الكبير على الإيرادات النفطية في تمويل موازنته".ويوم الاثنين 16 حزيران/ يونيو 2025، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن صادرات العراق من النفط الخام إلى الولايات المتحدة تجاوزت 5.5 ملايين برميل خلال شهر مايو/أيار الماضي، مسجلة ارتفاعاً مقارنة بشهر أبريل/نيسان الذي بلغت فيه الصادرات 4.59 ملايين برميل.وبحسب التقرير، بلغ معدل التصدير العراقي نحو 152 ألف برميل يومياً في الأسبوع الأول من أبريل، و85 ألفاً في الأسبوع الثاني، ثم ارتفع إلى 235 ألفاً و214 ألف برميل يومياً في الأسبوعين الثالث والرابع على التوالي.واحتل العراق المرتبة السادسة عالمياً والثانية عربياً في قائمة الدول المصدّرة للنفط إلى أمريكا، بعد السعودية التي تصدّرت بـ11.8 مليون برميل.القطاع النفطي والغذائي سيكونان الأكثر تأثرًا بالأحداثإلى ذلك، يقول الباحث والأكاديمي الاقتصادي العراقي، علي الخفاجي، لـ "سبوتنيك"، إن "التطورات الجيوسياسية والعدوان الأخير على الجمهورية الإسلامية سيكون له تأثير مباشر على عدد من القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها القطاع النفطي".ووفقاً للخفاجي، فإن أسعار النفط شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يعكس تأثر الأسواق العالمية بالتوترات السياسية في المنطقة، مشيراً إلى أن مثل هذه الأحداث غالباً ما تؤدي إلى ضغوط كبيرة على الشركات النفطية، سواء من خلال التهديدات المباشرة أو من خلال ارتفاع تكاليف النقل والتأمين.ويتحدث الخفاجي، أن "الاقتصاد غالباً ما يكون أحد أكبر ضحايا النزاعات والحروب، حيث تستهدف الشركات الكبرى، وتُفرض قيود على العمليات التجارية، ما ينعكس سلباً على الأسواق ويؤدي إلى تقلبات حادة في الأسعار".ويشدد على أن قطاع النفط سيكون الأكثر تأثراً في المرحلة المقبلة، سواء من حيث الأسعار أو من حيث الاستقرار التشغيلي، ما يستدعي استعداداً حكومياً لمواجهة تداعيات هذه الأزمات على الاقتصاد العراقي.التحذيرات العراقيةوزادت التحذيرات العراقية من تأثر الصادرات النفطية المباشر في حال تصاعد التوترات في مضيق هرمز نتيجة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.ووفقاً لخبراء الاقتصاد والنفط في العراق، فإن أي اضطرابات في مضيق هرمز ستنعكس سلباً على العراق ودول الخليج كافة، إذ يمر عبر هذا المضيق أكثر من 99% من صادرات النفط العراقي إلى الأسواق العالمية، مؤكدين أن العراق يواجه تحدياً كبيراً في هذا السياق، لا سيما بعد توقف صادراته عبر ميناء جيهان التركي، في ظل محدودية الكميات المصدّرة إلى الأردن والتي تكاد لا تذكر.وتجدر الإشارة إلى أن مضيق هرمز يعد شرياناً حيوياً لإمدادات الطاقة العالمية، إذ يعبر من خلاله ما يقارب خمس الاستهلاك العالمي من النفط، بما يعادل بين 18 إلى 19 مليون برميل يومياً من الخام والمكثفات والوقود، كما تمر عبره نحو 11 مليار قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي المسال، ما يجعله أحد أبرز الممرات ا



اقرأ على الموقع الرسمي


إليك ايضا :

  1. خبير محطات نووية يكشف مفاجأة بشأن امتلاك طهران للقنبلة الذرية
  2. هجوم إيراني واسع النطاق على إسرائيل.. إطلاق صفارات الانذار
  3. القصة الكاملة لـ أزمة 2000 طبيب أسنان مصري رفضتهم دول عربية

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سبونتيك وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

\
تابعنا :

اخبار مميزة اليوم

اخر الاضافات