صحافة 24 نت - تفاصيل عن ظل بشر يتحكمون برقاب بشر مثلهم طيلة عهود طويلة من الزمان، وتنزل الإسلام من علياء السماء ليطلق... مومياء (الولاية) وسراب (الغدير)! - أ.د.فؤاد البنا, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.
ظل بشر يتحكمون برقاب بشر مثلهم طيلة عهود طويلة من الزمان، وتنزل الإسلام من علياء السماء ليطلق الناس من أغلال العبودية لغير الله تعالى، وبعد قرون من إطلاق الإسلام لقيم الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وتطبيقها من قبل قرون الخيرية الأولى، استجاب كافة البشر وتواطأت الأمم على هذه القيم مهيلة التراب على خرافات (الحق الإلهي) ومجرّمةً لوسوسات (الثيوقراطية)! وبعد زمن من هذا الاتفاق العالمي، انبعث الهو.ثيون من بين صحائف الكتب الصفراء مستغلين انقسام اليمنيين، وساروا عكس هذا التيار الهادر؛ فأخرجوا من قبور التأريخ مومياء (الحق الإلهي) المزعوم في الحكم لسلالة محددة بعد أن صارت رميما، وقلدوا أشقاءهم من الشيعة الاثني عشرية في القيام بسقي هذه المومياء من سراب (الغدير) لعل الحياة تعود لها على شاكلة ما فعل السامري حينما أخرج لبني إسرائيل عجلاً له خوار!وها نحن نسمع خوار السلاليين وهم ينفخون في رماد الخرافات، ويكثفون الأساطير حول الولاية المزعومة لعلي بن أبي طالب في كل موسم ولا سيما في هذا الموسم الخصب!ولم يبالوا في هذا الطريق بدهس مقاصد الشريعة، وتشويه أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتحريف وقائع سيرته النبوية وسيرة خلفائه الراشدين، والتي تضافرت على الإعلاء من شأن كرامة الإنسان، وتعبده من قبل ربه بالحرية والمساواة والعدالة كحرمات ينبغي صيانتها وليس كحقوق يمكن التنازل عنها!وداسوا في ذات الدرب على حقائق التاريخ ووقائع هذا الزمان الذي جعل أكثر العنصريين في العالم، وهم اليهود، يتحررون من هذه الأوهام ويقيمون دولة المواطنة التي يتساوى فيها جميع المواطنين في كيانهم اللقيط!وقام الحوثيون إياهم بسنّ قوانين تعطي السلالة الهاشمية حقوقا متميزة عن سائر اليمنيين، وأولها ما يختص بما يسمى الخُمس، في ظل صمت بعض الفقهاء التقليديين الذين ثاروا ضد بعض الكُتّاب لأن أحدهم أخطأ هنا أو جدّف هناك، لكنهم صمتوا هنا صمت القبور!وها هم خريجو الكهوف والقبور يستغلون مناسبات دينية ويبتدعون أخرى؛ من أجل تجريف ما وقر في عقول عامة اليمنيين وقلوبهم من معارف وقناعات تتصل بقيم الحرية والكرامة والمساواة والعدل، وحشوها بأكاذيب التفضيل والتمييز وخرافات الوصية والولاية والحق الإلهي، وفقاً للحيوانات المنوية والجينات الوراثية، مستفيدين من تجربة الشيعة الاثني عشرية الذين تزيد مناسباتهم الدينية المزعومة عن ثلاثين مناسبة في العام، تلك المناسبات التي أعاد لها الخميني، في كتاب له، الفضل في بقاء الطائفة الإمامية، مؤكدا أن الاثني عشرية كانت ستنقرض لولا هذه المناسبات التي يتم استثمارها في تعبئة العامة بالكثير من الأكاذيب والخرافات؛ من خلال استثارة العواطف والانفعالات التي تجعلهم بأيدي أسيادهم كالموتى بأيدي مغسليهم!
اقرأ على الموقع الرسمي
إليك ايضا :
- تكامل الجبهات لا المقارنات: قراءة في الرد الدفاعي الإيراني
- بعض السطور عن دور الاعلام
- “الوعد الصادق 3”.. قراءة عسكرية لمسار تطور الرد الإيراني على “إسرائيل”
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الصحوة نت وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.