يُعد التهاب المفاصل من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا حول العالم، ولا يقتصر تأثيره على كبار السن فقط كما يُعتقد، بل قد يصيب مختلف الفئات العمرية، يتمثل هذا المرض في التهاب يصيب مفاصل الجسم، مما يؤدي إلى ألم، وتيبّس، وصعوبة في الحركة.
وعلى الرغم من أن أسبابه متعددة، فإن فهم الأعراض المبكرة واتباع أساليب الوقاية قد يساهم بشكل كبير في الحد من تطوره وتخفيف آثاره على جودة الحياة، في هذا التقرير نستعرض أبرز أعراض التهاب المفاصل، مخاطره الصحية، وأهم الطرق التي يمكن من خلالها الوقاية منه.
ما هي أعراض مرض التهاب المفاصل؟
يوجد عدة أعراض لمرض التهاب المفاصل أبرزها:
ألم في المفاصل
يظهر الألم غالبًا أثناء الحركة أو بعد فترات من الخمول، وقد يزداد مع مرور الوقت إذا لم يُعالج.
تيبّس المفاصل
يشعر المصاب بصعوبة في تحريك المفصل، خاصة في الصباح الباكر أو بعد الراحة لفترة طويلة.
تورم واحمرار
قد يلاحظ الشخص انتفاخًا في المفصل المصاب، يرافقه أحيانًا احمرار ودفء في الجلد المحيط.
صوت طقطقة أو احتكاك
عند تحريك المفصل، قد يُسمع صوت طقطقة أو احتكاك ناتج عن تآكل الغضاريف.
ضعف العضلات المحيطة بالمفصل
مع الوقت، تؤثر الالتهابات المزمنة على العضلات القريبة من المفصل، ما يسبب ضعفها أو ضمورها.
تقييد نطاق الحركة
يفقد المفصل قدرته على الحركة بحرية، مما يصعّب أداء الأنشطة اليومية كالمشي أو حمل الأشياء.
الإرهاق العام
بعض أنواع التهاب المفاصل، خاصة الروماتويدي، تسبب شعورًا دائمًا بالإرهاق والإجهاد.
حقائق أساسية عن التهاب المفاصل وأنواعه الشائعة
يُعتبر التهاب المفاصل من الأمراض المزمنة التي قد تستمر مع المصاب مدى الحياة، إذ لا يتوفر لها علاج نهائي في أغلب الأحيان، يمكن أن يصيب هذا الالتهاب مفصلًا واحدًا أو عدة مفاصل في الجسم، ويأخذ أشكالًا متعددة تصل إلى أكثر من 100 نوع مختلف، من أكثر الأنواع شيوعًا بين المصابين بهذا المرض التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل العظمي، ويختلف كل منهما في أسبابه وطبيعة تأثيره على المفاصل.
كيف يتطوّر التهاب المفاصل ويؤثر على الجسم؟
يؤثر كل نوع من أنواع التهاب المفاصل على المفاصل بطرق مختلفة، وفيما يلي نظرة على أبرز شكلين شائعين:
1- الالتهاب العظمي (خشونة المفاصل)
يحدث هذا النوع نتيجة تآكل الغضروف الذي يغطي أطراف العظام داخل المفصل، عندما يتلف الغضروف تبدأ العظام بالاحتكاك المباشر ببعضها، مما يسبب ألمًا وصعوبة في الحركة، قد تتطور هذه الحالة تدريجيًا على مدى سنوات، لكنها قد تظهر بسرعة أحيانًا بعد إصابة أو التهاب حاد في المفصل.
2- التهاب المفاصل الروماتويدي
على عكس الفُصال العظمي، يُعد هذا النوع من أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم جهاز المناعة عن طريق الخطأ الغشاء المبطن للمفصل (الغشاء الزلالي)، يؤدي ذلك إلى حدوث التهاب مزمن يُسبب تورمًا وألمًا، ومع الوقت يمكن أن يؤدي إلى تآكل الغضاريف والعظام المحيطة، ما قد يسبب تشوه المفصل وفقدان وظيفته.
علاج مرض التهاب المفاصل
يهدف علاج التهاب المفاصل إلى تخفيف الأعراض وتحسين وظيفة المفاصل، مع الأخذ بعين الاعتبار نوع الالتهاب ودرجة تأثر المفصل، غالبًا ما يتطلب الوصول إلى خطة علاج فعّالة تجربة عدة أساليب أو الدمج بين علاجات مختلفة حتى يتم الوصول إلى الأنسب لكل حالة.
أولًا: التثبيت والدعم الخارجي
استخدام الجبائر أو الدعامات قد يكون مفيدًا في حالات معينة، حيث تساعد في تقليل الضغط على المفصل المصاب وتمنح الوقت اللازم للأنسجة للشفاء، كما تساهم في تحسين الاستقرار والحد من الألم الناتج عن الحركة.
ثانيًا: الخيارات الدوائية
تتعدد الأدوية المستخدمة بحسب نوع التهاب المفاصل، ومن أبرزها:
مسكنات الألم: تعمل على تخفيف الألم فقط دون أن تُؤثر في الالتهاب نفسه.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تساهم في تخفيف كل من الألم والالتهاب.
الأدوية المعدّلة لسير المرض :تستخدم بشكل أساسي في حالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي لتقليل تلف المفصل مع مرور الوقت.
العلاجات البيولوجية: تُعد من الخيارات المتقدمة وتُستخدم غالبًا مع DMARDs لتعزيز فعاليتها.
الكورتيكوستيرويدات: تعمل على تقليل الالتهاب بسرعة، لكنها تُستخدم بحذر بسبب آثارها الجانبية المحتملة على المدى الطويل.
ثالثًا: التدخل الجراحي
في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات التحفظية، قد يكون التدخل الجراحي خيارًا مطروحًا، ومن أبرز هذه الإجراءات:
استئصال الغشاء الزليلي.
دمج المفصل لتثبيت العظام.
استبدال المفصل في الحالات المتقدمة.
رابعًا: الوقاية والعناية الذاتية
لا توجد وسيلة مؤكدة للوقاية الكاملة من التهاب المفاصل، لكن بعض الإجراءات تقلل من فرص الإصابة أو تؤخر تطور المرض، ومنها:
الحفاظ على وزن صحي لتقليل العبء على المفاصل.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحسين مرونة المفاصل وقوة العضلات.
تجنب الحركات المتكررة التي ترهق المفاصل.
خامسًا: العلاجات التكميلية والبديلة
يلجأ بعض المرضى إلى العلاجات البديلة كوسيلة داعمة، رغم محدودية الأدلة العلمية حول فعاليتها، وقد تشمل:
العلاج الطبيعي: يساعد في تحسين نطاق الحركة وتقوية العضلات الداعمة للمفاصل.
التمارين الرياضية الخاصة: مثل السباحة أو تمارين الإطالة الخفيفة.
التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد لتقليل الإحساس بالألم.
الوخز بالإبر: قد يُسهم في تقليل الألم وتحسين الوظائف في بعض الحالات.
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل احذر التهاب المفاصل.. اعرف أعراضه وطرق الوقاية منه وتم نقلها من صحافة الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة 24 نت بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)