صحافة 24 نت - تفاصيل عن نور الشريف وبيت الحكايات المنهارة وذكرى لا تسقط... نور الشريف.. وبيت الحكايات المنهارة.. وذكرى لا تسقط, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.
نور الشريف.. وبيت الحكايات المنهارة.. وذكرى لا تسقط نهي محي الدين الأربعاء 18/يونيو/2025 - 03:00 م 6/18/2025 3:00:11 PM نور الشريف
في شارع “قدري” بحي السيدة زينب، لم ينهَر فقط عقار قديم من أربعة طوابق… بل سقط جزء من ذاكرة مصر، من تاريخها الفني والإنساني.
إنه البيت الذي شهد أول أحلام نور الشريف، البيت الذي خرجت من نوافذه أول نظرات طفل سيكبر ليكون أحد أعمدة الفن العربي… قبل أن تسقط جدرانه بصمت، وتبكيه القلوب التي لا تزال تحفظ اسمه بكل فخر.
حين تكون البداية من زقاق وضوء خافت
وُلد نور الشريف في حي السيدة زينب، في بيت بسيط كأغلب بيوت القاهرة القديمة.
لم تكن البدايات مفرطة في الأمان، ولا الطفولة مترفة… لكنه حمل من هذا الحي إرثًا من الأصالة، وذاكرة مشبعة بتفاصيل الناس: وجوه، أصوات، مناداة البائعين، صمت المساجد، وضحكة الأمهات من الشُرَف العالية.
من هذا الحي خرج محمد جابر عبد الله، الاسم الحقيقي للفنان، طفلًا يتيم الأب، لكنه غنيّ بالحلم، ليصير لاحقًا “نور الشريف”… الاسم الذي أضاء الشاشة، والمسرح، والقلوب.
البيت الذي سبق المجد
المنزل الذي انهار اليوم لم يكن مجرد مبنى طيني أو جدران متهالكة…
كان المكان الأول، الذي شهد تفاصيل نشأته قبل أن تلتقي روحه بالفنانة بوسي، وقبل أن تبدأ الرحلة الطويلة في استوديوهات القاهرة.
قالت سارة، ابنته: “أنا مصدومة من اللي حصل، وده كان منزل والدي اللي عاش فيه قبل ما يتزوج أمي بوسي…”، وكأنها تستدعي ليس فقط الذكريات، بل عمق النشأة، وبساطة الحياة الأولى.
حي السيدة زينب… الجذر الذي لا ينسى
لم يكن نور الشريف أبدًا من أولئك الذين أنكروا أصلهم أو تنكروا لماضيهم.
كان دومًا يُجاهر بفخر بانتمائه إلى حي السيدة زينب، ويذكر كيف أن هذا المكان كوَّن شخصيته، وطبع في روحه احترام الناس والحياة.
كان قريبًا من الناس، لأنه منهم، وكان حقيقيًا في أدواره، لأنه عاش الحياة بكل ملامحها: الفقد، الشغف، الكبرياء، والتعب.
اليوم، لا يُنقّب رجال الحماية المدنية فقط عن ناجين تحت الركام… بل ينقبون عن ذكرى
عن ظل ممثل وقف أمام الكاميرا أكثر من 200 مرة، لكن وقوفه الأول كان أمام مرآة مكسورة في بيت متواضع… في شارع قدري.
عن فتى لم يكن يملك شيئًا سوى موهبة نادرة وحيّ نابض بالقصص، فصار بعد سنوات “صوت مصر” في الدراما، وسفيرها الفني في المهرجانات والمحافل.
البيوت تسقط، لكن الأثر لا ينهار
سقط المنزل، نعم، لكن بقي نور الشريف.
في ذاكرتنا، في أرشيف الوطن، في قلوب من تأثروا به..
بقيت ابتسامته الحيية، وطبقة صوته المنكسرة حين يتحدث عن الماضي.
بقيت مصر التي أنجبت فنانًا من حي شعبي، ليعلو دون أن ينسى، ويصل دون أن يتكبر.
هذا الحادث أليم، نعم، وربما تسكن تحته الآن حكايات لم تُروَ بعد.
لكننا نعرف أن الفن الحقيقي لا يسكن الجدران… بل يسكن الوجدان.
رحم الله من غادر هذا البيت…
ورحم الله صاحبه، نور الشريف، الذي علّمنا أن من السيدة زينب، يمكن أن تخرج الشموس.
اقرأ على الموقع الرسمي
إليك ايضا :
- حظك اليوم الخميس 19 حزيران/يونيو 2025
- ترامب يعلن السيطرة الكاملة على أجواء إيران ويهدد بالتصعيد: "صبرنا بدأ ينفد"
- نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة سوهاج الترم الثاني 2025.. بالاسم ورقم الجلوس
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحافة الجديد وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.