صحافة 24 نت - تفاصيل عن في سباق عنيف للسيطرة على مستقبل التفاعل الرقمي، تعتمد روبوتات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي... كيف تحفّز تطبيقات الذكاء الاصطناعى المستخدمين على الإدمان؟, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.
في سباق عنيف للسيطرة على مستقبل التفاعل الرقمي، تعتمد روبوتات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي على استراتيجيات خفية — لكن فعالة — لإبقاء المستخدمين متصلين بها أطول فترة ممكنة.
وبينما يبدو الحديث مع “روبوت” وكأنه تجربة تكنولوجية بريئة، إلا أن الطريقة التى يُبنى بها هذا الحوار قد تحمل تأثيرات نفسية بعيدة المدى، تُذكّرنا بتكتيكات سبق أن استخدمتها وسائل التواصل الاجتماعى لإبقاء المستخدمين داخل التطبيق.
“المُداهِن الرقمى”: حين يصبح الذكاء الاصطناعى مُجامِلًا بإفراط.
واحدة من أبرز الممارسات التي ظهرت مؤخرًا تُعرف باسم “sycophancy” أو “المداهنة”، حيث يُظهر الشات بوت سلوكًا يُبالغ في الموافقة مع المستخدم، أو يمتدحه بشكل مفرط دون مبرر منطقي.
وقد يقول المستخدم شيئًا خاطئًا أو غير دقيق، ومع ذلك، لا يصححه الروبوت، بل يدعمه أو يمدحه، في محاولة لإرضائه.
ورغم أن هذه المجاملة قد تبدو غير ضارة، إلا أن الباحثين يرون أنها قد تُعمّق علاقة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وتجعل المستخدم يشعر بأنه يُفهم ويتلقى دعمًا عاطفيًا حتى إن كان وهميًا.
استراتيجية بقاء المستخدم: من فيسبوك إلى الشات بوت
يُشير مختصو علم النفس السلوكي إلى أن هذه الأساليب ليست جديدة، بل تعود جذورها إلى ما يُعرف بـ “اقتصاد الانتباه” — وهو المجال الذي تتنافس فيه التطبيقات والمنصات الرقمية على وقت وتركيز المستخدم.
فكما فعلت “فيسبوك” و”إنستجرام” باستخدام إشعارات الإعجاب والتفاعل الإيجابي للحفاظ على ارتباط المستخدم بالتطبيق، تسلك روبوتات المحادثة الذكية اليوم نفس النهج، ولكن بشكل شخصي أكثر، يجعل المستخدم يشعر بأنه محور الاهتمام.
المحادثة المستمرة: تعزيز وهم العلاقة الإنسانية
تُطوّر الشركات تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج محادثات أقرب للحديث الإنساني، يتخللها الفكاهة، التفهم، بل وحتى التذكّر السياقي لأحاديث سابقة وهذا يخلق انطباعًا زائفًا بعلاقة “شخصية”، تجعل من السهل على المستخدم العودة يومًا بعد يوم.
وقد كشفت دراسات حديثة أن المستخدمين الذين يشعرون بأن “البوت” يفهمهم ويؤيدهم، يكونون أكثر عرضة لقضاء وقت أطول في التفاعل معه، ما يرفع من قيمة هذه الشاتات لدى الشركات كمصدر للبيانات ووسيلة لجذب الإعلانات أو ترويج خدمات أخرى.
تحذيرات من الآثار النفسية على المدى الطويل
الخبراء يحذرون من أن هذا النوع من التفاعل المُبرمج لتعزيز السلوك التكراري قد يؤدي إلى:
• ضعف مهارات التفكير النقدي: لأن البوت دائمًا يوافق المستخدم.• العزلة الاجتماعية: حين يبدأ المستخدم بتفضيل التحدث مع الروبوت على البشر.• خلق تصور خاطئ عن العلاقات: إذ يصبح الإنسان معتادًا على التفاعل مع كائن لا يعارضه أو ينتقده.
هل نحتاج إلى ضوابط أخلاقية؟
وسط هذا التقدم السريع، ترتفع الأصوات المطالبة بوضع معايير أخلاقية واضحة لضبط طريقة تفاعل روبوتات المحادثة مع البشر. من بين المقترحات:• إجبار البوتات على تصحيح المعلومات الخاطئة.• تقليل الإطراء غير المبرر.• إظهار تحذيرات عند تجاوز زمن الاستخدام الصحي.
التفاعل البشرى المُصطنع ليس بديلًا عن الحقيقى
مع استمرار توسّع استخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي في التطبيقات اليومية، من الضروري أن نكون واعين لطرق تأثيرها فينا نفسيًا وسلوكيًا.
اقرأ على الموقع الرسمي
إليك ايضا :
- حظك اليوم الخميس 19 حزيران/يونيو 2025
- الفراخ البيضاء بكام؟.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025
- نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة سوهاج الترم الثاني 2025.. بالاسم ورقم الجلوس
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحافة الجديد وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.