صحافة 24 نت - تفاصيل عن تثبت الأيام والاحداث أن مليشيات الحوثي الإرهابية قد ارتكبت خطيئتها التاريخية حين ذهبت للرهان على... الحوثي والرهان الخاسر - موسى المقطري, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.
تثبت الأيام والاحداث أن مليشيات الحوثي الإرهابية قد ارتكبت خطيئتها التاريخية حين ذهبت للرهان على إيران كضامن لتحقيق أطماعها بحكم البلد وامتلاك ثرواته وقراره ، وهي بذلك جنت على نفسها أولاً وأضحت بنظر العالم جماعة إرهابية تمارس نفس الدور الإيراني والمرتكز على صناعة الفوضى وإقلاق الأمن والسلام العالميين ، كما اضحت بنظر اليمنيين عدوا لأحلامهم القائمة على العيش بسلام تحت راية الجمهورية الذي لاتفرق بين مواطن وأخر ، ولا تقسم الشعب إلى "قناديل" و "زنابيل" ، وهذه الجناية بحق ذاتها أخرجتها من احتمالية أن تتحول إلى أحد القوى الوطنية التي تتشارك في المشهد السياسي اليمني القائم على مبادئ الديمقراطية والعدالة . في جانب آخر وحين راهنت المليشيات الحوثية على الدور الإيراني وسلمت قرارها أليه تحولت إلى مجرد أداة تستخدمها طهران لتحقيق أطماعها التوسعية في المنطقة ، وبذلك جنت على البلد أرضاً وإنساناً وهوية ، وخسر اليمنيون عقداً من حياتهم تبعثر بين الحرب والدمار وغياب الدولة وانتهاك السيادة وانهيار الاقتصاد وقائمة طويلة من المعاناة سببها الانقلاب الحوثي وما تلاه من حرب وتدويل للملف اليمني وتعدد اللاعبين فيه ، وهي جناية لن يغفرها التاريخ ولن تنساها الأجيال . لقد ارتكبت جماعة الحوثي الإرهابية خطأً فادحاً حين ظنت أن ارتهانها لإيران ورهانها عليها سيمنحها شرعية أو قوة حقيقية ، وأعمتها حالة الغباء السياسي الذي تعيشه فلم تدرك أن مشروع طهران في المنطقة لا يقوم على بناء الدول بل على هدمها ، ولا على الشراكة بل على التبعية المطلقة ، وطوال الفترات الماضية أبقت طهران الجماعة مجرد تابع هامشي يخدم خططها ثم ستتركها تواجه مصيرها منفردة كما فعلت مع "بشار" و "حزب الله" . في المجمل ونتيجة للمراهنة والارتهان لإيران فقدت الجماعة الانقلابية فرصة تاريخية كانت متاحة أمامها لتكون طرفاً سياسياً وطنياً يشارك في إعادة بناء اليمن ، لكنها اختارت أن تغدو ذراعاً لمشروع خارجي وأداة بيده ، وأحرقت كل جسور التفاهم والتشارك مع اليمنيين ومع الإقليم فخسرت رهانها ، ووجدت نفسها في عزلة خانقة ففي الداخل يرفضها اليمنيون وفي الخارج تلاحقها القرارات الأممية وتصنفها القوانين كجماعة إرهابية ، وبنهجها هذا حكمت على نفسها أن لا تكون جزءً من مستقبل اليمن الجامع والمستقر . دمتم سالمين .
اقرأ على الموقع الرسمي
إليك ايضا :
- مواجهات داخلية ضد هايلوكسات وورش ونظارات: الاختراقات الواسعة التي قد تقود لتفكك نظام ولاية الفقيه!
- الرقصة الأخيرة فوق حافة اللهب
- أمريكا ومنظومتها قلبُ العدوان
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الصحوة نت وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.