ما هي مخاطر التلوث النووي الناتجة عن هجمات إسرائيل على إيران؟

صحافة 24 نت - تفاصيل عن وقد سرت مخاوف من وقوع كارثة في الخليج يوم الخميس، عندما أعلنت القوات الإسرائيلية أنها ضربت موقعا... ما هي مخاطر التلوث النووي الناتجة عن هجمات إسرائيل على إيران؟, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.


وقد سرت مخاوف من وقوع كارثة في الخليج يوم الخميس، عندما أعلنت القوات الإسرائيلية أنها ضربت موقعا في بوشهر على الساحل الخليجي – وهو موطن محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران – لكنها عادت لاحقا وقالت إن الإعلان كان عن طريق الخطأ. وفيما يلي تفاصيل حول الأضرار التي تسببت بها هجمات إسرائيل حتى الآن، وما يقوله الخبراء بشأن مخاطر التلوث والكوارث الأخرى، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".     ما الذي استهدفته إسرائيل حتى الآن؟ أعلنت إسرائيل عن شنّ هجمات على مواقع نووية في نطنز وأصفهان وأراك وطهران نفسها. وتزعم إسرائيل أنها تهدف إلى منع إيران من بناء قنبلة نووية، فيما تنفي إيران سعيها إلى ذلك. وقد أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوقوع أضرار في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، وفي المجمع النووي في أصفهان، بما في ذلك منشأة تحويل اليورانيوم، إضافة إلى منشآت إنتاج أجهزة الطرد المركزي في كرج وطهران. وقالت إسرائيل يوم الأربعاء إنها استهدفت أراك، المعروف أيضا باسم "خنداب"، وهو موقع مفاعل أبحاث بالماء الثقيل لا يزال قيد الإنشاء، نوع يمكنه بسهولة إنتاج البلوتونيوم، الذي يمكن استخدامه، شأنه شأن اليورانيوم المخصب، في صنع نواة قنبلة نووية. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تملك معلومات تفيد بأن مفاعل خنداب للأبحاث بالماء الثقيل قد ضُرب، لكنها أشارت إلى أنه لم يكن في الخدمة، ولم تُسجّل أي آثار إشعاعية.    ما هي مخاطر التسرب أو التلوث نتيجة هذه الضربات؟ قال بيتر براينت، الأستاذ في جامعة ليفربول في إنجلترا والمتخصص في علوم الحماية من الإشعاع وسياسات الطاقة النووية، إنه لا يشعر بقلق كبير إزاء مخاطر التلوث الناتج عن الضربات حتى الآن. وأشار إلى أن موقع أراك لم يكن قيد التشغيل، بينما كانت منشأة نطنز تحت الأرض ولم يتم الإبلاغ عن أي تسرب إشعاعي. وأضاف: "القضية هي التحكم بما حدث داخل المنشأة، لكن المنشآت النووية مصممة لذلك". وتابع: "اليورانيوم لا يشكل خطرا إلا إذا تم استنشاقه أو ابتلاعه أو دخوله الجسم بمستويات تخصيب منخفضة". وأوضحت داريا دولزيكوفا، باحثة كبيرة في مركز الأبحاث البريطاني RUSI، أن الضربات على منشآت تقع في المراحل الأولى من دورة الوقود النووي – وهي المراحل التي يُحضَّر فيها اليورانيوم لاستخدامه في المفاعل – تشكل في الأساس مخاطر كيميائية وليس إشعاعية. وفي منشآت التخصيب، تكمن الخطورة في مادة UF6 أو سادس فلوريد اليورانيوم. حيث بينت دولزيكوفا: "عندما يتفاعل UF6 مع بخار الماء في الهواء، ينتج مواد كيميائية ضارة". ولفتت إلى أن مدى انتشار أي مادة يعتمد على عوامل منها الظروف الجوية، قائلة: "في ظل الرياح الخفيفة، يمكن توقّع أن تستقر أغلب المواد في محيط المنشأة؛ أما في حالة الرياح القوية، فستنتقل المواد لمسافات أبعد، لكنها أيضا ستتشتت بشكل أكبر". ويكون خطر الانتشار أقل بالنسبة للمنشآت الواقعة تحت الأرض.     ماذا عن المفاعلات النووية؟ يتمثل القلق الأكبر في توجيه ضربة إلى مفاعل إيران النووي في بوشهر. قال ريتشارد ويكفورد، وهو أستاذ فخري في علم الأوبئة بجامعة مانشستر، إن التلوث الناتج عن الهجمات على منشآت التخصيب سيكون "في الأساس مشكلة كيميائية" للمناطق المحيطة، لكن الأضرار الواسعة النطاق التي قد تلحق بمفاعلات الطاقة الكبيرة "هي مسألة مختلفة تماماً". وأضاف أن العناصر المشعة قد تُطلَق إما عبر سحابة من المواد المتطايرة أو في البحر. وأشار جيمس أكتون، المدير المشارك لبرنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إلى أن الهجوم على بوشهر "قد يتسبب في كارثة إشعاعية كاملة"، لكنه بيّن أن الهجمات على منشآت التخصيب "من غير المرجّح أن تؤدي إلى عواقب كبيرة خارج الموقع". وأوضح أن اليورانيوم، قبل دخوله المفاعل النووي، لا يكون مشعا بدرجة كبيرة، مردفا: "الشكل الكيميائي UF6 سام... لكنه لا يميل إلى السفر لمسافات بعيدة، كما أنه يكاد لا يكون مشعا. حتى الآن، كانت العواقب الإشعاعية لهجمات إسرائيل شبه معدومة"، مضيفاً في الوقت ذاته أنه يعارض الحملة الإسرائيلية.     لماذا تقلق دول الخليج بشكل خاص؟ بالنسبة لدول الخليج، فإن أي ضربة على بوشهر قد تؤدي إلى تلوث محتمل لمياه الخليج، ما قد يهدد مصدرا حيوياً لمياه الشرب المحلاة. في الإمارات، تمثل المياه المحلاة أكثر من 80% من مياه الشرب، بينما أصبحت البحرين تعتمد بالكامل على المياه المحلاة منذ عام 2016، مع تخصيص 100% من المياه الجوفية لخطط الطوارئ، وفقا للسلطات. وتعتمد قطر بنسبة 100% على المياه المحلاة. أما في السعودية، وهي دولة أكبر بكثير وتملك احتياطيات أكبر من المياه الجوفية، فكانت حوالي 50% من إمدادات المياه تأتي من المياه المحلاة بحلول عام 2023، بحسب الهيئة العامة للإحصاء. ورغم أن بعض دول الخليج مثل السعودية وعُمان والإمارات لديها منفذ إلى أكثر من بحر واحد، فإن دولا مثل قطر والبحرين والكويت تقع على طول ساحل الخليج فقط ولا تملك أي سواحل أخرى. وأكد نضال هلال، أستاذ الهندسة ومدير مركز أبحاث المياه بجامعة نيويورك أبوظبي أنه "إذا أدت كارثة طبيعية أو تسرب نفطي أو حتى هجوم متعمد إلى تعطيل محطة تحلية، فإن مئات الآلاف قد يفقدون إمكانية الوصول إلى المياه العذبة فورا". واستطرد: "محطات التحلية الساحلية معرضة بشكل خاص للمخاطر الإقليمية مثل التسربات النفطية أو التلوث النووي المحتمل". المصدر: "رويترز"



اقرأ على الموقع الرسمي


إليك ايضا :

  1. وصول "طائرة يوم القيامة" إلى واشنطن يثير تكهنات حول شن هجوم عسكري أمريكي على إيران
  2. بن غفير للإسرائيليين: ستذكرون دائما هيروشيما وناغازاكي
  3. عاجل .. وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ إيراني واحد

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على روسيا اليوم وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

\
تابعنا :

اخبار مميزة اليوم