لكن النسيان يمكن أن يخدم أغراضًا وظيفية أيضًا، فأدمغتنا تتعرض لشتى المعلومات باستمرار، وإذا أردنا أن نتذكر كل التفاصيل، سيصعب علينا الاحتفاظ بالمعلومات المهمة.
ويمكن أن يؤدي الانتباه إلى شيء ما إلى تقوية تلك الروابط والحفاظ على الذكريات، كما أن هذه الآلية تمكننا من نسيان جميع التفاصيل غير المهمة التي نتعرض لها كل يوم.ورغم تزايد مؤشرات قلة الانتباه مع التقدم في العمر، إلا أننا جميعًا نحتاج إلى نسيان جميع التفاصيل غير المهمة من أجل تكوين ذكريات جديدة.
ولكن لنفترض أن طريق المعتاد أُغلق في أحد الأيام، وأنك ستضطر لأن تسلك طريقًا جديدًا في الأسابيع الثلاثة التالية، ولأن ذاكرتك عن تفاصيل الرحلة يجب أن تكون مرنة بما يكفي لدمج هذه المعلومات الجديدة، فإن إحدى الطرق التي يستخدمها الدماغ لذلك هي إضعاف بعض وصلات الذاكرة المتعلقة بالطريق القديم، مع تقوية وصلات إضافية جديدة لتذكر الطريق الجديد.
يُسمّى ذلك عند البشر بـ"النسيان العابر" الذي قد لا يحدث بسبب فقدان كامل للذاكرة، فقد ترى شخصًا ما في الشارع ولا تستطيع تذكر اسمه، وربما تعتقد أنك إذا عرفت الحرف الأول فستتذكر، وهذا ما يُعرف بظاهرة "طرف اللسان".
هذا قد يفسر سبب حدوثها بشكل أكثر تكرارًا مع التقدم في العمر وتراكم الذكريات، مما يعني أن الدماغ يضطر إلى فرز المزيد من المعلومات لتذكر شيء ما، وقد تكون ظاهرة طرف اللسان تأكيدا على أن المعلومات المطلوبة ليست منسية، وأن القليل من الجهد قد يؤدي إلى تذكرها بنجاح.
لكن ذلك لا يعني التقليل من النتائج السلبية الناجمة عن الإصابة بالنسيان الشديد، مثل حالات مرض الزهايمر.
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل كيف يساعد النسيان أدمغتنا على التكيف مع المعلومات الجديدة؟ وتم نقلها من صحافة الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة 24 نت بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)