صحافة 24 نت - تفاصيل عن صحة في ظل تسارع وتيرة الحياة وزيادة ضغوط العمل، أصبح العمل لساعات طويلة جزءاً من روتين... مخاطر الوظائف المرهقة.. قد تسرق قدرتك على اتخاذ القرار, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.
صحة
في ظل تسارع وتيرة الحياة وزيادة ضغوط العمل، أصبح العمل لساعات طويلة جزءاً من روتين الكثيرين حول العالم، خاصة مع متطلبات العصر الحديث وسعي الجميع لتحقيق الاستقرار المادي والمهني. لكن دراسة علمية حديثة نشرت في مجلة «Occupational & Environmental Medicine»، كشف فيها فريق من الباحثين عن وجود تغيرات واضحة في بنية الدماغ لدى الأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة تتجاوز 52 ساعة أسبوعياً.
وأظهرت نتائج الدراسة، التي اعتمدت على تقنيات تصوير عصبي متطورة، أن الإجهاد الوظيفي المزمن لا يقتصر أثره على الشعور بالتعب أو الإرهاق المؤقت، بل يمتد ليشمل تغييرات بيولوجية ملموسة في الجهاز العصبي، ومن بين أهم مناطق الدماغ التي تتأثر بالإجهاد المزمن منطقة «التلفيف الجبهي الأوسط»، وهي منطقة تساعد في التركيز واتخاذ القرار وتنظيم السلوك.
ما هو التلفيف الجبهي الأوسط ودوره في الدماغ؟
يقول الدكتور محمود صبحي، استشاري جراحة المخ والأعصاب، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن التلفيف الجبهي الأوسط يُعد أحد أجزاء الفص الجبهي في الدماغ، وهو مسؤول عن العديد من الوظائف المعرفية العليا مثل التركيز، التخطيط، اتخاذ القرار، وتنظيم السلوك. وهذه المنطقة تُعتبر مركزاً للتحكم في الانتباه والذاكرة قصيرة المدى، كما تلعب دوراً مهماً في ضبط المشاعر والاستجابات السلوكية للمواقف المختلفة، وأي خلل أو تغير في هذه المنطقة قد ينعكس بشكل مباشر على قدرة الإنسان على أداء مهامه اليومية بكفاءة.
تأثير الإجهاد المزمن
وأوضحت الدراسة الحديثة أن التعرض المستمر للضغوط النفسية وساعات العمل الطويلة يؤدي إلى تغيرات هيكلية في الدماغ، وبالتحديد في منطقة التلفيف الجبهي الأوسط، حيث أظهرت صور الرنين المغناطيسي للمشاركين في الدراسة وجود تضخم ملحوظ في هذه المنطقة لدى الأشخاص الذين يعانون من إجهاد مزمن مقارنة بغيرهم، هذا التضخم لا يُعد علامة إيجابية، بل هو مؤشر على أن الخلايا العصبية تعمل فوق طاقتها الطبيعية، مما يعرضها للإرهاق وربما التلف مع مرور الوقت.
كيف يؤثر تضخم التلفيف الجبهي الأوسط على الإنسان؟
تضخم هذه المنطقة من الدماغ يرتبط بظهور مجموعة من الأعراض السلبية، من أبرزها:
- ضعف التركيز وصعوبة الانتباه
- زيادة معدلات النسيان وفقدان المعلومات قصيرة المدى
- صعوبة في اتخاذ القرارات وحل المشكلات
- اضطرابات في المزاج مثل القلق والاكتئاء
- انخفاض القدرة على تنظيم السلوك والسيطرة على الانفعالات
خطورة الإجهاد المزمن
وأكد استشاري جراحة المخ والأعصاب أن التلفيف الجبهي الأوسط هو مركز القيادة في الدماغ، وأي ضغط مستمر عليه قد يؤدي إلى نتائج عكسية تماماً لما يظنه البعض، فبدلاً من زيادة الإنتاجية، يفقد الشخص تركيزه، ويصبح أكثر عرضة للأخطاء والنسيان، مضيفًا أن التضخم الذي نلاحظه في صور الرنين المغناطيسي ليس علامة صحة، بل هو دليل على أن الخلايا العصبية تحت ضغط شديد. وإذا استمر هذا الوضع لفترات طويلة دون تدخل، قد يؤدي إلى تلف دائم في بعض الخلايا، ما ينعكس على الأداء الذهني والنفسي للفرد.
نصائح للوقاية من آثار الإجهاد المزمن على الدماغ
- تنظيم ساعات العمل وأخذ فواصل قصيرة منتظمة خلال اليوم.
- الحرص على النوم الجيد ليلاً، حيث يلعب النوم دورًا أساسيًا في إعادة شحن الدماغ.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة المخ.
- ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تساهم في تقليل التوتر وتحسين المزاج.
- تخصيص وقت للراحة والاسترخاء، مثل ممارسة التأمل أو الهوايات المفضلة.
- التواصل مع الأصدقاء والعائلة لدعم الصحة النفسية.
- استشارة الطبيب فور ظهور أعراض مثل ضعف التركيز أو النسيان أو اضطرابات المزاج.
اقرأ على الموقع الرسمي
إليك ايضا :
- إسرائيل تُشعل فتيل الحرب.. ضربة جوية تستهدف كبار قادة الحرس الثوري في إيران واستعداد لهجوم صاروخي مدمر على تل أبيب
- حظك اليوم السبت 14 حزيران/يونيو 2025
- شيماء سعيد تعلن انفصالها رسمياً عن إسماعيل الليثي
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحافة الجديد وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.