صحافة 24 نت - تفاصيل عن بعد أزمة “عريس الشرقية” كيف تناولت السينما حياة ذوي الإعاقات الذهنية؟... بعد أزمة “عريس الشرقية”.. كيف تناولت السينما حياة ذوي الإعاقات الذهنية؟, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.
بعد أزمة “عريس الشرقية”.. كيف تناولت السينما حياة ذوي الإعاقات الذهنية؟ ياسمين سعد الجمعة 13/يونيو/2025 - 05:01 م 6/13/2025 5:01:37 PM
في الأيام الأخيرة، تصدّر حفل زفاف أقيم في محافظة الشرقية محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، بعد انتشار فيديو مؤثر يظهر عروسًا تبكي إلى جوار عريسها المصاب بمتلازمة داون. وبين التفاعل العاطفي والسخرية المؤسفة أحيانًا، طرح المشهد سؤالًا عميقًا طالما جرى تجاهله:
هل يحق للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية أن يعيشوا حياة طبيعية؟ أن يحبوا، ويتزوجوا، ويبنوا أسرًا؟
سؤال يبدو بديهيًا، لكنه يصطدم يوميًا بجدار من الوصم المجتمعي، والتهميش، ونظرات الشفقة أو الرفض. ورغم أن الواقع كثيرًا ما يُقصي أصحاب الإعاقات الذهنية، فإن الفن، والسينما تحديدًا، حاولت في أحيان كثيرة أن تمنحهم صوتًا، بل وصورة إنسانية معقدة ومؤثرة.
فيما يلي، نرصد أبرز الأفلام التي جسدت هذه الفئة، بين المصري والعالمي، وما تركته من بصمة في الوعي الجمعي:
1. I Am Sam – عندما يطالب الأب بحقه في الأبوة
يقدّم هذا الفيلم الأمريكي (بطولة شون بين) واحدًا من أصدق وأقسى تمثيلات الإعاقة الذهنية. سام، رجل يعاني من تأخر ذهني، لكنه يحب ابنته “لوسي” حبًا لا يقل عن أي أب. حين تحاول السلطات سلبه حقه في حضانتها، يدخل في معركة قضائية تكشف عن المجتمع الذي يضع معايير “الأهلية” فوق مشاعر الأبوة الفطرية.
الفيلم يناقش: هل يُقاس الحب بالكفاءة الذهنية؟
2. توت توت – الوجه الشعبي للبراءة المنتهَكة
تجسيد مؤلم قدمته ليلى علوي لكريمة، الفتاة المعاقة ذهنيًا التي تعيش في حي شعبي، وتُستغل بلا رحمة، حتى ينتهي بها الحال بجنين في العاصمة، بلا أهل ولا مأوى.
الفيلم يعكس مأساة مزدوجة: العجز المجتمعي عن الحماية، والتعامل مع الإعاقة كفرصة للاستغلال بدلًا من الرعاية.
3. مبروك وبلبل – حب خاص في عالم قاسٍ
في عمل درامي رقيق قدمه الفنان يحيى الفخراني، نرى “مبروك”، الذي يعيش بإعاقة ذهنية في قرية ريفية، يقع في حب جارته “بلبل” التي تقاوم ظروفًا قاسية بعد انتقالها للقاهرة.
الفيلم لا يقدم “بطلاً”، بل إنسانًا يبحث عن القبول، وعن فرصة للحب والاحتواء رغم اختلافه.
4. Forrest Gump – البساطة التي غيرت العالم
من كلاسيكيات السينما العالمية، هذا الفيلم الأمريكي يقدم شخصية “فورست” الذي يعاني من تأخر عقلي، لكنه يثبت أن الطيبة والإصرار قد يُحدثان فارقًا أكبر من الذكاء.
يخوض فورست الحرب، ويصبح بطلًا في الركض، ورجل أعمال ناجحًا… وكل ذلك بإيمان بسيط وثقة في الحياة.
الفيلم رسالة عن كسر الصور النمطية حول من يُصنَّفون كـ”ضعفاء عقليًا”.
5. ديك البرابر – الوريث الذي لا يُعتمد عليه
في هذه الدراما الشعبية، نرى كيف يُستخدم الابن المعاق ذهنيًا كأداة في صراع الميراث. والد لا يرى فيه ابنًا يستحق الإرث، بل مجرد أداة لضمان عدم انتقال أملاكه إلى أزواج بناته.
طرح الفيلم نظرة مجتمعية جائرة ترى المعاق بوصفه عبئًا، لا كإنسان له حياة مستقلة.
6. الهلفوت – من الهامش إلى البطولة
عرفة، الذي يعاني من تأخر عقلي ويعمل حمالًا، يتزوج من وردة التي تمثّل له عالمًا كاملًا من الدفء. لكن حياته تتعقّد حين يُضطر لانتحال شخصية “فتوة” في الحي.
الفيلم يرصد التداخل بين الطيبة والسذاجة، وبين القسوة التي يُضطر لها البعض للبقاء.
ما الذي تقوله هذه الأفلام؟
رغم اختلاف الخلفيات والأساليب، تتقاطع هذه الأفلام في نقطة واحدة: محاولة تفكيك الصورة النمطية عن ذوي الإعاقات الذهنية. فهم ليسوا “كائنات ملائكية” بلا رغبات، ولا “عبئًا إنسانيًا” يُستثنى من الحقوق الأساسية، بل بشر كاملون، لهم طموحات، مشاعر، عثرات، وحق أصيل في الحب، والتعبير، والاختيار.
أزمة عريس الشرقية لم تكن أزمة “حفل زفاف غريب”، بل مرآة لمجتمع لا يزال مترددًا في قبول المختلف، حتى وهو يحتفل.
وربما آن الأوان أن نعيد النظر: لا في أهلية أصحاب الإعاقة للعيش، بل في أهليتنا نحن لاحترامهم.
اقرأ على الموقع الرسمي
إليك ايضا :
- علماء يكتشفون "اتصالات" غريبة بين كائنات ذكية غير بشرية فى محيطات الأرض
- شيماء سعيد تعلن انفصالها رسمياً عن إسماعيل الليثي
- صيحات جمالية من شيرين بيوتي.. وهذه توقعاتنا لمكياجها في يومها الكبير
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحافة الجديد وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.