في عالم تتزايد فيه التحذيرات الصحية وتكثف فيه الحملات لمكافحة التدخين، تواصل شركات التبغ استخدام أساليب تسويقية خبيثة لإغواء جيل جديد من المدخنين،بمزيج من النكهات الجذابة، والتصميمات اللامعة، والإعلانات الذكية، تحاول هذه الصناعة إبقاء منتجاتها حية، رغم أنف العلم والتحذيرات الدولية.
اقرا أيضأ|دراسة تؤكد:مخاطر «قاتلة» للسجائر الإلكترونية
في تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، كشف النقاب عن حجم الإنفاق الضخم لصناعة التبغ على التسويق، والذي يتجاوز مليون دولار في الساعة، ووفقا للخبيرة في مكافحة التبغ، سيمون سانت كلير، فإن هذه الاستراتيجية تهدف إلى استقطاب شباب جدد، حيث تدرك الشركات جيدا أن نصف مستخدمي منتجاتها سيموتون بسببها، مما يخلق "حاجة دائمة لتجنيد مستهلكين جدد".
وأوضحت كلير خلال برنامج "العلوم في خمس"أن ثمانية ملايين شخص يموتون سنويا بسبب التبغ، مما يدفع هذه الشركات إلى تزيين منتجاتها بنكهات مثل النعناع، المانجو، والعلكة، هذه النكهات تخفي الطعم القاسي للتبغ، وتعطي شعورا زائفا بالأمان، وأضافت: "النكهات ليست مصادفة، بل أداة مدروسة لإغواء المستهلك ثم إبقائه مدمنا”.
تشير الدراسات إلى أن النكهات هي أحد أهم العوامل التي تدفع الأطفال والمراهقين إلى تجربة التدخين للمرة الأولى، ليجدوا أنفسهم في دوامة الإدمان سريعا، ولا تقتصر الحيل التسويقية على النكهات، بل تشمل أيضا تصميمات أنيقة وألوان براقة، تضفي على المنتجات مظهرا عصريا وراقيا، وخاصة تلك الموجهة للنساء.
السجائر الإلكترونية، أو "Vapes"، هي مثال صارخ على هذه الاستراتيجية، فقد صممت لتشبه أقراص USB أو أحمر الشفاه، بحيث يسهل إخفاؤها عن الأهل والمعلمين، مما يزيد من انتشارها بين الفئات الأصغر سنا بشكل مقلق.
ورغم أن شركات التبغ تروج لبعض منتجاتها على أنها "أخف ضررا"، مثل السجائر الرفيعة أو الإلكترونية، إلا أن الحقيقة الصادمة، كما تؤكد منظمة الصحة العالمية، هي أنه لا يوجد منتج تبغ آمن،فجميع هذه المنتجات تسبب أمراض القلب، مشاكل التنفس، وأكثر من 20 نوعا من السرطان.
أما الجانب الأخطر، فهو أن ميزانية التسويق لدى شركات التبغ تفوق الناتج المحلي لبعض الدول، إذ تنفق عشرات المليارات من الدولارات سنويا على حملات ترويجية تشمل استخدام المؤثرين، الحفلات الموسيقية، والتغليف الجذاب، بل وصل الأمر إلى وضع منتجات التبغ قرب الحلوى في المتاجر، لخداع الأطفال بأنها آمنة أو ممتعة.
بينما تواصل شركات التبغ سعيها لإخفاء الحقيقة خلف واجهات براقة ونكهات مغرية، يبرز الدور الحاسم للوعي والسياسات التنظيمية،فكلما ازداد وعي المستهلك بحيل التسويق، كلما قل تأثيرها، ويبقى الإقلاع عن التدخين هو القرار الأذكى، ليس فقط للنجاة من الإدمان، بل لاستعادة الصحة فورا، فالفوائد تبدأ من الدقيقة الأولى بعد التوقف، وفي معركة كهذه، لا يكفي أن تكون ضحية واعية، بل ينبغي أن تكون شريكا في المقاومة.
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل نكهات الموت- كيف تغري صناعة التبغ الشباب للوقوع في فخ الإدمان؟ وتم نقلها من صحافة الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة 24 نت بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)