صحة
إنجاز ملموس قدمته الدكتورة هبة يوسف، التي تعد واحدة من أبرز الإعلاميات الطبيات في مصر والعالم العربي، حيث نجحت في الدمج بين تخصصها العلمي في الصيدلة الإكلينيكية ورسالتها الإعلامية في نشر الوعي الصحي عبر شاشات التلفزيون ومنصات الإعلام المختلفة، وذلك بعدما حصلت على درجة الماجستير، بتقدير امتياز، في تخصص الصيدلة الإكلينيكية من كلية الصيدلة بجامعة عين شمس، فى الرسالة المقدمة منها والمعنون بـ«دراسة التحورات الجينية لإنزيم اليوريدين دايفوسفات جلوكويورنوسيل ترانسيفيراز وتأثيرها على حركية دواء الإمباجليفلوزين»، التي تعد إضافة مهمة فى مجال الصيدلة الإكلينيكية والتي تتناول لأول مرة أثر التحورات الجينية على فعالية أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني، مؤكدين أهمية الرسالة في الدمج بين البحث العلمي والتطبيق الإكلينيكي لتحسين نتائج علاج مرضى السكري.
وناقشت رسالة الماجستير تقييم تأثير التحورات الجينية في إنزيم UGT المسئول عن استقلاب الدواء، لفهم أسباب اختلاف استجابة المرضى للعلاج حيث أظهرت نتائج البحث أهمية إجراء فحوصات جينية قبل وصف الدواء لضمان تحقيق أفضل فعالية علاجية مع تقليل الأعراض الجانبية، مما يمهد الطريق لتطبيق مبدأ «الطب الشخصي» (Personalized Medicine) في علاج مرضى السكري.
الباحثة هبة يوسف تكشف تأثير الجينات على فعالية أدوية مرض السكري من النوع الثاني
أسباب طويلة إنسانية وعلمية، وقفت وراء اختيار الباحثة هبة يوسف، لموضوع الرسالة، كان على رأسها انتشار مرض السكر من النوع التاني في مصر والعالم العربي، فوقًا لآخر إحصائيات الاتحاد الدولي للسكري (IDF)، خاصة وإن مصر تصدرت قائمة الدول من حيث عدد مرضى السكر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ففي عام 2021 وصل عدد المرضى لأكثر من 10 مليون مريض سكر في مصر، بل من المتوقع إن العدد يتجاوز 13 مليون بحلول 2045، ما يدق ناقوس الخطر حول زيادة خطر أمراض القلب، الكلى، ومضاعفات خطيرة تانية.
إصابة صديقتي السبب في الدراسة
ومن الأسباب العلمية، لموقف إنساني مرت به «سعيد»، قائلة: : «واحدة من أقرب صديقاتي بتعاني من النوع التاني من مرض السكر، وكنت بشوف معاناتها اليومية مع الأدوية وتأثيرها الجانبي، وعدم استجابتها أحيانًا لبعض الأدوية رغم إنها ماشية على العلاج زي الكتاب ما بيقول، الحاجة دي لمستني جدًا وخلتني نفسي أعمل بحث ممكن يفيد المرضى زيها، بحيث في يوم من الأيام نقدر نحدد أفضل علاج حسب جينات كل مريض، بدل طريقة، لأن الكل بياخد نفس الجرعة».
متابعة: «كمان المجال ده جديد جدًا في مصر، والبحث في العلاقة بين التحورات الجينية وتأثيرها على فعالية أدوية السكر ممكن يكون البداية لفكرة العلاج الشخصي (Personalized Medicine) اللي العالم كله بيتجه ليها دلوقتي».
تفاصيل جمعت بين التعبيرات العلمية الدقيقة، والحديث عن الرسالة كشفتها الدكتورة هبة يوسف، لـ «الوطن» مؤكدة إن التحورات الجينية يقصد بها في الأصل التغيرات أو الاختلافات في تسلسل الحمض النووي (DNA) بين الأفراد، والتي قد تؤثر على وظيفة بعض الإنزيمات الحيوية في الجسم، مثل إنزيم UGT: «في رسالتي ركزت على إنزيم اسمه (اليوريدين دايفوسفات جلوكويورنوسيل ترانسيفيرازUGT)، وهو مسؤول عن تمثيل أو تكسير بعض الأدوية في الجسم، ومن ضمنها دواء الإمباجليفلوزين، وهو دواء حديث لعلاج مرضى السكر من النوع الثاني.
وتابعت: «الفكرة الأساسية إن اختلاف هذا الإنزيم بين الناس ممكن يغيّر من طريقة تكسير الجسم للدواء، وبالتالي يغيّر تركيزه في الدم، وده ممكن يأثر على فعالية الدواء أو على الأعراض الجانبية اللي ممكن تظهر للمريض».
مستطردة: «لو حصل تحور في الجين المسؤول عن هذا الإنزيم، ممكن يقل أو يزيد نشاطه، وبالتالي لو النشاط زاد الدواء ممكن يتكسر بسرعة ويقل تأثيره، ولو النشاط قل الدواء ممكن يتراكم في الجسم ويسبب أعراض جانبية، وفي حالة بعض أدوية السكر ، التغير في نشاط UGT ممكن يغيّر تركيز الدواء في الدم وبالتالي يغيّر فعاليته».
وحول معنى تأثير التحورات الجينية على فعالية أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني، وهو يعد أصل الدراسة، أكدت الباحثة إن جميع المرضى لا يمكنهم الاستجابة إلى الدواء بنفس الطريقة: «ممكن مريض يستفيد من دواء معين، لكن مريض تاني ما يستفيدش، أو يجي له أعراض جانبية أكتر من غيره، وده ساعات بيكون سببه اختلافات جينية بتأثر على إنزيمات التمثيل الغذائي للدواء في الكبد أو الكلى، زي إنزيمات الـ UGT أو CYP450، لو الإنزيم المسؤول عن تكسير الدواء شغال بزيادة أو ببطء بسبب الجينات، ده بيغير تركيز الدواء في الدم، وبالتالي بيأثر على فعاليته أو سميته».
الهدف الرئيسي من الرسالة مساعدة المرضى وزيادة الابتكار
وتطرقت الدكتورة هبة يوسف للحديث عن الهدف الرئيسي من الدراسة، وعلى رأسها معرفة هل هناك تحورات جينية في إنزيم UGT عند المرضى المصريين قد تؤثر على استقلاب دواء الإمباجليفلوزين، فضلًا عن معرفة تأثير هذه التحورات على تركيز الدواء في الدم (Pharmacokinetics)، والمساعدة مستقبلاً في وضع أساسات العلاج الشخصي (Personalized Therapy) لمريض السكري المصري.
وهو ما يفتح الباب لتطوير بروتوكولات علاجية جديدة تراعي الفروق الجينية بين المرضى، للوصول لأعلى فعالية بأقل جرعة وبأقل أعراض جانبية
وحول مدى فائدة الدراسة على علاج مرضى السكري، أوضحت إن الدراسة تساعد في المستقبل القريب على عدة أمور، وعلى رأسها تحديد الجرعة المثالية لكل مريض حسب تركيبة جيناته، وتقليل احتمالية ظهور الأعراض الجانبية، مع زيادة فعالية العلاج وتقليل حالات «فشل الدواء»، فضلًا عن إمكانية فتح الباب لفكرة الطب الشخصي (Personalized Medicine) في علاج مرضى السكري في مصر والمنطقة.
متابعة: «يعني ممكن في يوم من الأيام الطبيب يطلب تحليل جيني للمريض قبل وصف اي دواء سكر عشان يحدد هل الجرعة المناسبة ليه زي باقي المرضى، ولا محتاج تعديل».
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل باحثة مصرية تكشف تأثير الجينات على فعالية أدوية مرض السكري.. إصابة صديقتي السبب وتم نقلها من صحافة الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة 24 نت بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)