صحافة 24 نت - تفاصيل عن أحمد مكي… حكاية “الكبير” الذي اختار أن يكبر حقًّا!... أحمد مكي… حكاية “الكبير” الذي اختار أن يكبر حقًّا!, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.
أحمد مكي… حكاية “الكبير” الذي اختار أن يكبر حقًّا! نهى محيي الدين الجمعة 20/يونيو/2025 - 11:36 ص 6/20/2025 11:36:22 AM أحمد مكي
الكبير لا يُعلن عن نفسه.
هو فقط يعيش بطريقة لا تُشبه أحدًا، حتى يصبح حضوره علامة.
لم يختر أن يكون مشهورًا، لكنه اختار شيئًا أعظم: أن يكون صادقًا.
أحمد مكي اختار أن يُشكّل مساره بنفسه، وأن يُربّي صوته بعد أن خذله، وقلبه بعد أن أرهقته التجربة.
المشهد الأول: عدسة مخرج في قلب ممثل
لم يدخل مكي الفن من باب التمثيل كما يفعل الآخرون.
دخل من باب الصورة.
كان يرى العالم من خلف الكاميرا، يفتّش عن زوايا لا تُلتقط، وعن حكايات لا تُروى.
في معهد السينما، لم يكن يحفظ ما يُقال، بل كان يجرّب، يحلّل، ويُعيد تركيب المشهد كما لو كان يعيد تركيب مشاعره.
حين وقف أمام الكاميرا، لم يخلع عدسة المخرج.
لذلك حين نضحك على “جوني” أو نُحب “الكبير”، فنحن في الحقيقة نشاهد رجلًا يفهم التكوين، ويعرف متى يُظهر، ومتى يترك الفراغ يتكلم.
المشهد الثاني: حين يتكلم الصمت… بالراب
في عزّ مجده، غاب.
خسر صوته، فدخل في صمتٍ كامل، جسديّ وروحيّ.
لكن الغياب لم يكن هزيمة… كان كشفًا.
وحين عاد، لم يكن كما كان.
عاد بكلمات من لحم التجربة:
“قطر الحياة”، “وقفة ناصية زمان”، “أغلى من الياقوت”… لم تكن أغاني، بل صفحات من دفتر داخلي لا يُفتح إلا في وجعٍ ناضج.
الراب عند مكي ليس موسيقى تمرد، بل فن البوح، فن إعادة ترتيب الأحزان في جُمَل موزونة، وفهم الرجولة كمسؤولية لا صياح.
المشهد الثالث: الاختفاء كاختيار لا كهروب
أحمد مكي لا يلاحق الضوء، ولا يحضر في كل موسم.
يظهر حين يكون لديه ما يقول، ويختفي حين يحتاج أن يُنصت لنفسه.
الندرة ليست جزءًا من استراتيجيته، بل من طبعه.
لا يُشارك إلا حين تكتمل الفكرة داخله…
ولا يُبرر الغياب، لأنه لا يرى الحياة ماراثونًا.
والقيمة التي يعطيها لعائلته، لعزلته، لابنه آدم، تعكس توازنًا قلّما نراه في حياة فنان.
المشهد الرابع: “الكبير”… اسم شهرة أم وصف حياة؟
“الكبير” بالنسبة للناس هو كوميديا ذكية، شخصيات متعددة، لهجات متقنة.
لكن ما لا يراه كثيرون، أن “الكبير” هو انعكاس داخلي لرجل يعرف أن كل إنسان بداخله أكثر من نسخة…
نسخة تحكم، ونسخة تهرب، ونسخة تتذكّر وتُضحك لتعيش.
المشهد الخامس: حين يصبح الفن وسيلة شفاء
لم يكن أحمد مكي يومًا فنانًا يستعرض عضلاته الفنية، بل كان فنانًا يضمّد بها جراحه.
كل عمل قدّمه، كان محاولة لفهم نفسه أو إنقاذها أو التخفيف عنها.
ولأن الحياة لم تكن سهلة، اختار أن يُحَوّلها إلى مادة خام للفن…
لا لينجو وحده، بل ليقول لنا جميعًا:
“الوجع لا يُخجَل منه، والمقاومة لا تعني أن تبدو قويًّا دائمًا… بل أن تظل إنسانًا.”
في عالمٍ يستهلك المشاعر ويبيعها في علب جاهزة، ظلّ مكي يحفر في العمق.
اختار الوعي بدل التباهي، والصدق بدل الزيف، والانضباط بدل الهوس بالمشهدية.
المشهد السادس: الكبير خارج الإطار
وراء الكاميرا، بعيدًا عن الكواليس، هناك رجل يزرع الليمون، ويربي الحمام، ويحتمي في العزلة التي تمنحه توازنًا لا توفّره الشهرة.
لا يكتب منشورات طويلة على السوشيال ميديا، ولا يلهث خلف الجوائز، لكنه حاضر في وجدان جمهوره… لأنه لم يدّعِ يومًا ما ليس فيه.
هو الفنان القريب من الناس لأنه لم يبتعد عن نفسه،
و”الكبير” لأنه اختار أن يكبر داخليًّا، قبل أن يكبر جماهيريًّا.
في عيد ميلاده…نحتفل بـ “الكبير” حقًّا…
الذي كَبُر حين اختار أن يكون هو، مهما تغيّر كل شيء من حوله.
كل عام وأنت كما أنت يا مكي…
أقرب إلينا كلما ابتعدت، وأعمق كلما صمتّ.
اقرأ على الموقع الرسمي
إليك ايضا :
- برج الحوت يفي بوعوده.. تعرّف إلى حظك وتوقعات الأبراج ليوم الجمعة 20 يونيو 2025
- شديد الحرارة نهارًا.. حالة الطقس المتوقعة غدا الجمعة 20 يونيو 2025
- سعر سبيكة الذهب اليوم الخميس 19 يونيو 2025.. الـ 50 جرامًا تجاوزت ربع مليون جنيه
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحافة الجديد وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.