تونس في مرمى أزمة الطاقة العالمية تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران يفاقم المخاطر

صحافة 24 نت - تفاصيل عن وكانت وزارة الشؤون الخارجية التونسية أدانت في بيان أصدرته فجر الجمعة الماضي، الهجوم الإسرائيلي... تونس في مرمى أزمة الطاقة العالمية: تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران يفاقم المخاطر, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.


وكانت وزارة الشؤون الخارجية التونسية أدانت في بيان أصدرته فجر الجمعة الماضي، "الهجوم الإسرائيلي على إيران"، واعتبرته انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ولسائر القوانين والأعراف الدولية.ووصفت الخارجية التونسية هذا الاعتداء بأنه "حلقة جديدة من سلسلة الجرائم والاعتداءات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل"، ورأت فيه دليلا إضافيا على "إمعان هذا الكيان في سياسته العدوانية وغطرسته".وجددت تونس في البيان نفسه، تضامنها مع الشعب الإيراني في هذا الظرف الحرج، داعية المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى التدخل العاجل والحازم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.اضطرابات في أسواق النفط والغازوفي هذا السياق، أكد الخبير الاقتصادي، ماهر قعيدة، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "الحرب في الشرق الأوسط اتخذت منعطفا خطيرا بعد دخول إسرائيل في مواجهة مباشرة مع إيران، التي تعد ثالث أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم"، على حد تعبيره.وأشار قعيدة، إلى أن "إيران تملك ميزة استراتيجية بالغة الأهمية، وهي قدرتها على التحكم في مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الملاحية لنقل النفط عالميا".وأضاف: "استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران سيُحدث اضطرابات كبيرة في أسواق النفط والغاز، مما ستكون له تداعيات سلبية مباشرة على الاقتصاد العالمي، ثم على الاقتصاد التونسي الذي سيتأثر بارتفاع أسعار الطاقة، وما سينتج عن ذلك من ضغط إضافي على ميزانية الدولة".وأوضح قعيدة، أن "تونس تواجه أصلا بوادر أزمة حادة في مجال الطاقة، وقد تجد صعوبة في تأمين إمداداتها خلال الفترة القادمة"، مشددا على "ضرورة الاستعداد من الآن عبر تكوين مخزون استراتيجي من النفط المكرر، في ظل احتدام التوترات الإقليمية".في المقابل، أشار قعيدة إلى أن "تدفق أعداد من اللاجئين الفارّين من مناطق النزاع في الشرق الأوسط إلى تونس قد يُسهم – بشكل غير مباشر – في تنشيط القطاع السياحي، وتحقيق مداخيل قد تفوق تلك المسجلة في السنوات الماضية"."بريكس" في مواجهة اختبار جيوسياسي معقد وفي سياق متصل، قال الخبير في الاقتصاد والسياسات العمومية، ياسين قويعة، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "اندلاع نزاع مباشر أو غير مباشر بين إيران وإسرائيل يضع تكتل "بريكس" أمام اختبار جيوسياسي بالغ التعقيد".وأوضح قويعة، أن "انضمام إيران، كعضو جديد في التكتل منذ عام 2024، جاء في لحظة إقليمية ودولية دقيقة، ما يجعل من الحرب المحتملة عامل توتر داخلي ضمن مجموعة تسعى لتقديم نفسها كبديل تعددي للنظام العالمي الأحادي".وأضاف: "رغم الطابع الاقتصادي الذي طبع مسيرة "بريكس"، فإن المجموعة اتخذت في السنوات الأخيرة أبعادا سياسية وجيوسياسية أوضح. ومع ذلك، فإن توسّع النزاع قد يكشف عن تباينات عميقة في مواقف الدول الأعضاء، خصوصا أن بعضهم، مثل الهند والبرازيل، يفضلون سياسة الحياد وتجنب الانخراط في الصراعات الإقليمية، مقابل مقاربات أكثر استراتيجية من جانب روسيا والصين، تأخذ في الاعتبار توازنات القوى مع الغرب".كما لفت إلى أن "هذا التحدي يمكن أن يتحول إلى فرصة أمام "بريكس" لإثبات قدرته على لعب دور فاعل في إدارة الأزمات الإقليمية واحتوائها، إذا ما تمكن من التحرك بشكل منسق ومتوازن، وهو أمر لم يُختبر بعد بشكل فعلي".وختم قويعة تصريحه بالتأكيد على أن "مستقبل التكتل سيبقى مرهونا بمدى قدرته على التوفيق بين مصالح أعضائه المختلفة، خاصة حين تُوضع تحت المجهر في سياقات إقليمية دقيقة مثل منطقة الشرق الأوسط".ارتفاع نسبة المديونية وتفاقم الأزمة الاقتصادية في تونسمن جانبه، أوضح وزير الخارجية التونسي الأسبق أحمد ونيس، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "إيران ترتبط باتفاقية تعاون استراتيجية مع الصين، التي تعهدت بدعمها، وهو ما يُثير قلق أمريكا، الداعمة لإسرائيل في هذا النزاع".وقال ونيس: "الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران مرشّح لمزيد من التوسع، مما قد يؤدي إلى تضرر مباشر لاقتصادات دول المغرب العربي، خاصة من خلال ارتفاع نسبة المديونية نتيجة عجز هذه الدول عن تأمين حاجياتها من الطاقة".و"رغم هذا الوضع، فقد تمكنت تونس خلال الربع الأول من عام 2025 من الحفاظ نسبيا على توازن المالية العمومية، وحققت فائضا بقيمة ملياري دينار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، أي بزيادة بلغت 74% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، مستفيدة من استقرار أسعار النفط والمواد الغذائية عالميًا منذ بداية العام"، بحسب ونيس.واعتبر الوزير التونسي الأسبق، أن "اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران لم يكن مفاجئا"، موضحا: "فتيل الحرب كان متوقعا، بل ومرجّحا، نظرا لأن إيران أصبحت قوة إقليمية بارزة تشكل تهديدا جديا للمصالح الغربية".وأشار قعيدة إلى أن "أمريكا تستهدف إيران بصفتها حليفا قويا للصين وداعما استراتيجيا لروسيا، في محاولة لإعادة تشكيل الخريطة الجيوسياسية العالمية، بما يخدم مصالحها ويُقصي القوى المنافسة".وأضاف: "هذه المحاولة ستكون لها تداعيات اقتصادية وعسكرية خطيرة، وقد تُفضي إلى أزمة توريد عالمية تشمل موارد حيوية مثل الفوسفات والبترول، ما يضع العالم أمام مرحلة من الشح والانكماش الاقتصادي".وانطلقت فجر الجمعة الموافق 13 يونيو/ حزيران 2025 الضربات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، مستهدفة منشآت عسكرية ونووية، في حين ردت طهران بهجمات صاروخية وبطائرات مسيّرة طالت مناطق عدة داخل إسرائيل، آخرها قصف مباشر لمستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع جنوب البلاد.



اقرأ على الموقع الرسمي


إليك ايضا :

  1. حفيد الإمام الخميني يوجه رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي حول المواجهة مع إسرائيل
  2. "الخلايا النائمة" المرتبطة بـ"حزب الله" والمدعومة من إيران تحرّك الـFBI
  3. عاجل .. وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ إيراني واحد

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سبونتيك وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

\
تابعنا :

اخبار مميزة اليوم

اخر الاضافات