كان والده تاجر خيل من أصل عراقي، ووالدته مصرية من قلب القاهرة. كبر نجيب وسط البسطاء، يسمع ضحكاتهم المكسورة، ويفهم الوجع حين يُقال بهزار. عايش الشارع المصري بلحمه ودمه، وكان قلبه يخزن المشاهد، ليحوّلها فيما بعد إلى مسرح نابض بالحياة.
البداية الحقيقية… والبوابة الصغيرة التي دخل منها
من “كشكش بيه” إلى “سي عمر” و”أبو حلموس”، ابتكر نجيب شخصيات تقترب من الناس كأنهم يعرفونها شخصيًا. شخصيات بسيطة، طيبة، تُخدع وتُحب وتتعلم. كان يضحكهم، لكنه وحده يعرف أن الضحك الحقيقي لا يُخلق إلا من رحم الألم.
تزوّج نجيب من الراقصة بديعة مصابني، لكن زواجهما لم يدم. ثم أحب سيدة ألمانية تُدعى لوسي دي فرناي، وأنجب منها ابنته الوحيدة “جينا”. لم يكن أبًا تقليديًا، ولا زوجًا حاضرًا باستمرار، فالمسرح كان حبيبته الأبدية، التي أخذته من كل شيء… حتى من نفسه.
دخل نجيب الريحاني السينما وهو يحمل خبرة المسرح وثقله الإنساني. لم يكن نجمًا عاديًا، بل روحًا تسكن الكاميرا. قدم أفلامًا ما زالت تُعرض، وما زالت تضحكنا، وتُبكينا.
توفي نجيب الريحاني قبل عرض الفيلم، ورحل دون أن يرى كم أحبّه الناس. لكن ربما لم يكن بحاجة إلى أن يرى… لأنه عاش ليفهم، لا ليتفرّج.
في كل مرة نضحك فيها من مشهد له، ونصمت بعدها دون أن ندري لماذا… نكون قد اقتربنا من حقيقته. نجيب الريحاني لم يكن مجرد “فنان”، بل كان مرآة لجيل، وصوتًا للوجع الضاحك، وصديقًا مجهولًا لكل من ذاق الفقد، واحتاج ضحكة فيها دفء.
“أنا أحب الضحك، لكني أبكي كثيرًا حين أكون وحدي.”
لكننا ما زلنا هنا، نردّدها كل عام في ذكرى رحيله…
رحيل الضاحك الباكي.
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل في ذكرى الضاحك الباكي… نجيب الريحاني الذي علّمنا أن الحزن يضحك أحيانًا! وتم نقلها من صحافة الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة 24 نت بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)