صحافة 24 نت - تفاصيل عن حمدي عبد العزيزنسبة كبيرة من جيل z يرون أن شهاداتهم لم تحقق العائد المهني المطلوبشركات عالمية... الجامعات تتجه للتعليم المدمج الشهادة الجامعية في عصر الذكاء الاصطناعي, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.
حمدي عبد العزيز
- نسبة كبيرة من جيل z يرون أن شهاداتهم لم تحقق العائد المهني المطلوب
- شركات عالمية كبرى ألغت شرط الشهادة الجامعية للعديد من الوظائف
- الجامعات ما تزال تحتفظ بقيمتها في تخصصات الطب والهندسة والقانون
- الجامعات تعيد تعريف دورها بتوظيف الذكاء الاصطناعي وتقديم تعليم مدمج
- عصر الذكاء الاصطناعي يجعل التعليم الجامعي أداة لصناعة القادة والمبدعين
كانت الجامعات لعقود طويلة حصناً للمعرفة والبحث العلمي، حيث تمثل الشهادات الأكاديمية المعيار الأهم للحصول على فرص عمل جيدة، لكن عصر الذكاء الاصطناعي أصبح يركز على المهارات التقنية والرقمية، ومهد الطريق أمام بدائل جديدة لاكتساب المعرفة، مما يثير تساؤلات حول الدور المستقبلي للجامعات وقيمة الشهادة الجامعية، حيث ما زال هناك نقاش مفتوح حول كيفية التوفيق بين المهارات والشهادات الأكاديمية، من خلال نماذج هجينة تجمع بين الدراسة الجامعية والتدريب المهني.
وكشفت دراسة حديثة أن نسبة كبيرة من خريجي الجامعات من مواليد 2000 فما فوق "جيل z" يعتبرون أن شهاداتهم الجامعية أصبحت مضيعة للمال في ظل التحولات السريعة في سوق العمل بسبب تطور الذكاء الاصطناعي، ووفقاً للدراسة، فإن أكثر من نصف الخريجين يرون أن المصاريف الكبيرة التي أنفقوها على التعليم لم تعُد تحقق نفس القيمة أو العائد المهني كما كان في السابق، خصوصاً مع تركيز كبرى الشركات اليوم على المهارات بدل الشهادات.
وتشير تقارير حديثة إلى أن عدداً متزايداً من الشركات لم يعد يشترط الحصول على شهادة جامعية عند التوظيف، بل يركز على المهارات الفعلية التي يمتلكها المرشح للوظيفة، وفي هذا الإطار ألغت شركات عالمية مثل Google وIBM و Tesla بشكل رسمي شرط الشهادة الجامعية للعديد من الوظائف، وبدأت تعتمد على اختبارات المهارات التقنية بدلاً من ذلك. وقال 75% من مديري التوظيف إنهم يعتبرون المهارات أكثر أهمية من المؤهلات الأكاديمية التقليدية.
في المقابل، ورغم هذه التغيرات، لا يزال التعليم العالي يحتفظ بقيمته في بعض القطاعات، خاصة تلك التي تتطلب معرفة أكاديمية عميقة مثل الطب والهندسة والقانون. ومع ذلك، فإن الاقتصاد العالمي يشهد نماذج جديدة من التعليم والتدريب التي تستهدف سد الفجوة بين متطلبات سوق العمل وما تقدمه الجامعات.
وأكد خبراء أن الجامعات لن تختفي في عصر الذكاء الاصطناعي، بل ستقوم بإعادة تعريف دورها وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير مهارات خريجيها، مع التركيز على تقديم تجربة تعليمية فريدة لا يمكن للذكاء الاصطناعي توفيرها، وهذا يعني التركيز على تطوير المهارات الشخصية والاجتماعية، وتعزيز التفكير النقدي والإبداعي، وتوفير فرص للتفاعل والتواصل البشري.
وأضافوا أن الجامعات بدأت توظف الذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز العملية التعليمية وتطوير مهارات الطلاب، بدلاً من اعتباره تهديدًا، فمن المتوقع أن يتغير النموذج التقليدي للجامعات في المستقبل، حيث ستعتمد على مصادر دخل متنوعة، مثل تقديم خدمات استشارية للشركات، وتنظيم دورات تدريبية متخصصة، وتطوير برامج تعليمية عبر الإنترنت. كما ستتعاون مع الشركات والمؤسسات لتطوير برامج تعليمية تلبي احتياجات سوق العمل.
وتتجه بعض الجامعات في الوقت الحالي إلى إعادة صياغة برامجها الدراسية لتكون أكثر تكاملًا بين النظرية والتطبيق، وأكثر انفتاحًا على التخصصات البينية التي تجمع بين العلوم الإنسانية والتقنية، وتعمل على أن يعزز الذكاء الاصطناعي من كفاءة البحث العلمي ويختصر الزمن اللازم للحصول على نتائج دقيقة وفعالة.
ومن أجل تحقيق التوازن بين الأصالة والحداثة، ينبغي للجامعات أن تتبنى نماذج تعليمية مرنة، مثل التعلم المدمج، وتقييم المهارات بدلاً من الاكتفاء بالدرجات، واستخدام الذكاء الاصطناعي في التقييم، وتشجيع ريادة الأعمال الطلابية، وتوسيع قاعدة التعلم الذاتي والتفاعلي، كما أن دعم البحث العلمي الموجه نحو احتياجات المجتمع، يجب أن يضمن تعزيز دور الجامعة كمؤسسة فاعلة في بناء المستقبل.
وفي عصر الذكاء الاصطناعي، يصبح التعليم الجامعي بهذا المنظور، ليس فقط أداة لإعداد الخريجين، بل وسيلة لتشكيل العقول وصناعة القادة والمبدعين، ولبنة أساسية في بناء الوطن؛ حيث إن الاستثمار في التعليم هو استثمار في الإنسان، والإنسان هو أساس كل تنمية وتقدم.
اقرأ على الموقع الرسمي
إليك ايضا :
- إسرائيل تُشعل فتيل الحرب.. ضربة جوية تستهدف كبار قادة الحرس الثوري في إيران واستعداد لهجوم صاروخي مدمر على تل أبيب
- حظك اليوم السبت 14 حزيران/يونيو 2025
- شيماء سعيد تعلن انفصالها رسمياً عن إسماعيل الليثي
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحافة الجديد وقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.